طرابلس الخرطوم: المثنى عبد القادر اقتحم الثوار الليبيون منزل معمر القذافي بمنطقة باب العزيزية في طرابلس أمس الثلاثاء، وأطلق مقاتلو المعارضة النار في الهواء داخل المجمع للاحتفال بدخولهم المجمع الحصين. وأعلن مفتاح
أحمد عثمان أحد الثوار الليبيين أن قوات تمكنت من اختراق البوابة الأولى لباب العزيزية من جهة الغرب، حيث أحرقت خيمة القذافي المشهورة، وتعد العزيزية المقر الرئيسي لمعمر القذافي، وفيها بيته.إلى جانب عدد من الثكنات العسكرية والأمنية، حيث ترابط الكتائب التي يقود أغلبها أبناء القذافي شخصياً. وفي ذات السياق أكد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الليبية السابق عبد السلام جلود، هروب العقيد القذافي من منطقة باب العزيزية، وألا أحد موجود بها من عائلته، مؤكداً أنهم في إحدى المناطق الجنوبية من العاصمة طرابلس، وأضاف جلود أن منطقة باب العزيزية ليست بها قوات كبيرة، وأن ظهور سيف الإسلام القذافي فبركة إعلامية. هذا وأكدت مصادر «الإنتباهة» بطرابلس أن رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة خليل إبراهيم مازال هارباً، وأن الثوار شكلوا مجموعات للبحث عنه، وذلك بإجراء عمليات تميشط واسعة شملت الجيوب التي سيطرت عليها، وأضافت المصادر أن معلومات استخبارات الثوار الليبيين تفيد بأن خليل موجود بالمنطقة الشرقية من العاصمة طرابلس. وفي سياق منفصل أكد القائم بأعمال السفارة الليبية بالخرطوم السفير عبد الناصر أبو قيلة، أن السودان وليبيا سيشهدان عصراً جديداً خلال الفترة المقبلة سيتخلله التعاون الاقتصادي، مشيداً بالدعم الشعبي السوداني الذي قدم للإخوة الليبيين إبَّان فترة الحرب على العقيد الليبي معمر القذافي. وقال السفير في حوار مع «الإنتباهة» إن كافة أعضاء السفارة من دبلوماسيين وموظفين أكدوا ولاءهم للثورة وللمجلس الانتقالي، وأن الموظف الليبي مولود علي موسى الذي أعلن نفسه أمس الأول أنه سفير لليبيا سوف تتم بصدده الإجراءات المناسبة والتحقيق، مشيراً إلى أنه التقى صباح أمس بقيادات بوزارة الخارجية السودانية، وأوضح مجريات العملية الانقلابية التي زعمها الموظف الليبي مولود وأنه تم تعيينه قائماً بالأعمال.