ولاية شمال كردفان من أكثر الولايات تأثرًا بالحروب والنزاعات منذ زمن طويل لمجاورتها لولايات جنوب كردفان ودارفور التي عانت من الصراعات المسلحة على مر التاريخ ورغمًا عن الظروف القاسية التي مرت بها الولاية إلا أن المرأة الكردفانية سجلت أروع أنواع التضحيات والمواقف الوطنية الخالصة فقدمت الزاد وعريشة الأمهات والابن والأخ والزوج في سبيل الوطن ومكتسباته وحملت المعول في الريف بدلاً منهم وشاركت في جميع هموم الوطن وما زالت المرأة تسجل الانتصار وراء الانتصار من أجل الدفاع عن البلاد، ونجد المرأة أكثر قطاعات المجتمع تضررًا من الحروب؛ لأنها تفقد الابن أغلى ما تملكه الأم وغيره من أفراد الأسرة بسبب عدم الأمن وما ينتج من نزوح جراء عدم الاستقرار الذي به تعمر الأرض وتنساب التنمية فلذلك نجد دائمًا المرأة تعمل من أجل إيجاد الاستقرار وتحقيق التنمية في البلاد حتى ينعم الجميع بالخير والسلام.. وقبل أيام قلائل دشّنت رابطة المرأة العاملة بولاية شمال كردفان برنامج شنطة وزاد المجاهد ضمن برنامج النفرة التي أعلنها رئيس الجمهورية. الأستاذة مناهل أبو قبة أمين رابطة المرأة العاملة بالولاية أكدت جاهزية المرأة في ولاية شمال كردفان للدفاع عن الأرض وتقديم كل ما هو غالٍ من أجل الوطن.. ودعت المرأة للخروج عن المعنى الضيق للمرأة وأن تقوم بالمهام التي أوكلت لها وحض ابنها وزوجها على الجهاد وعلى كل من تأنس في نفسها الكفاءة التسجيل لعيادة المرضى والجرحى في ساحات المعركة وهذا الدور العظيم قد سبقتها إليه أفضل نساء العالمين السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، وقالت أبو قبة إن رابطة المرأة العاملة قد جهزت «500» شنطة مجاهد ومبلغ «3000» جنيه و«200» مجاهدة كضربة بداية والرابطة على أتم الاستعداد لتقديم كل أخوات نسيبة إلى الميدان إذا دعا داعي الجهاد متمنية أن يعم السلام أرجاء الوطن، الأستاذ صلاح الدين الهادي مستشار حكومة الولاية ورئيس اللجنة العليا للاستنفار والتعبئة بالولاية حيا مجاهدات المرأة بشمال كردفان مستذكرًا قصة رابحة الكنانية ودورها في دحر جيش هكس باشا، مرسلاً رسالة إلى الأعداء بأن الولاية فرغت من إعداد المجاهدين الأشاوس والمرأة قامت بدورها كاملاً بتجهيز شنطة المجاهد.. وقال إن هذه الأرض لا بد أن يورثها الله لعباده الصالحين وحتى يعم السلام البلاد سنجاهد حتى آخر فرد.. الأستاذ معتصم ميرغني زاكي الدين والي ولاية شمال كردفان قال إن المرأة الكردفانية شاركت على مدى التاريخ الطويل في كل المعارك، وقد حملت السلاح مع الرجل في الميل أربعين وفي توريت، محييًا مجاهدات المرأة عامة.. وقال سيادته إن رابطة المرأة بالولاية ساهمت مساهمة فاعلة في ترسيخ قيم الوطنية، وساعدت في إرثاء دعائم السلام في كل المحافل مشيرًا إلى دعمها الفكري والسياسي والاقتصادي والثقافي هذا وقد تخلل البرنامج عدد من الفقرات الحماسية وقد تفاعل الحضور معها.