{ وضواحي حديث هجليج تنتقل من الغرابة إلى الغيب. { وهجليج تستعاد في 20/4 لنكتشف أنه هو ذاته يوم المولد النبوي حسب التاريخ الميلادي. { ونحدث أمس الأول عن شهداء عقيق الذين دفنوا قبل خمسة عشر عاماً لنكتشف في اليوم التالي أن الشهداء هؤلاء (الذين يكشف عنهم وكأنهم نيام) كانت شهادتهم في العشرين من أبريل { .. والشهداء هؤلاء يكشف عن قبرهم ويعيد دفنهم الأستاذ فيصل محمد إبراهيم. ولما كنا نكتب عن هذا في الرابعة من عصر السبت 21/4 كان الأستاذ فيصل يستشهد في الساعة ذاتها { ومعه الأستاذ سيد الفكي الذي يلزم الآن سرير المستشفى في البحر الأحمر. { .. ولما كنا نحدث عن الشهيد أبو شنب أمس الأول كانت شاشة التلفزيون تضج بالنشيد المشتعل (شهيد.. شهيد.. أنا .. أنا.. شهيد) { لنكتشف أمس أن شاعر النشيد هذا هو والد الشهيد نفسه.. الأستاذ عبد الله التيجاني (2) { ونحدث هنا قبل أسابيع أن الخطة هي : اشعال الأطراف في جنوب النيل ودارفور وجنوب كردفان ثم الاندفاع إلى الخرطوم. { ثم إشعال الخرطوم بالخلايا النائمة في داخلها. { وأمس الأول وفي برنامجه التلفزيوني الأستاذ أحمد البلال يحدث دكتور نافع أن سودانياً يحدثه من أمريكا عن الخطة ذاتها بالتفاصيل ذاتها. { ونحدث قبل أسبوعين أن قوات أمريكية تهبط كاودا ومهمتها الوحيدة هي اختطاف البشير عند زيارته للجنوب. { وإدريس وآخرون معه يصرون على البشير (لزيارة) جوبا ويقولون : لا خطورة { ويتهمون السودان كله بالغباء. { وأمين حسن عمر ود. نافع كلاهما يعترف أمس الأول بأنه لولا (غباء) سلفا كير وهجوم هجليج لكان البشير قد ذهب بالفعل إلى الجنوب. { واعتقال البشير هناك تقوم به خمس دول (فرنسا وبلجيكا وأمريكا و... و....) ويتفرق دمه بين القبائل. { والارتباك الذي يضرب الخرطوم حين تنفجر فيه عمليات الطابور النائم. { ونحذِّر من هذا بدقة قبل شهر.. ثم لا نسمع إلا اتهامنا بالبله. (3) { .. والآن حديث البله هو : جوبا تنقل جنوداً إلى بانتيو لهجوم جديد أمس الأول. { والطيران ينقل الجنود هؤلاء ما بين منتصف النهار حتى مغيب الشمس يوميا (لأن الطيران السوداني حسب ما تقوله مخابرات جوبا همساً لا يعمل في هذه الساعات). { ومبوتو مأمور يحصل على خمس طائرات مقاتلة (ميج) من يوغندا. { ومطار ربكونا يصبح هو المقر للقيادة الجوية. { .. لكن قيادة مخابرات جوبا تنظر إلى ما يجري بين المفلوع وتلودي. { وعشر دقائق بعد الواحدة ظهراً المجاهدون في إحدى جبهات القوات المسلحة ينسفون دبابة. { وعشر عربات لاندكروزر تطلق الرشاشات تطير ثلاث منها في الهواء. { والسبع الأخريات تهرب. (4) { ونحدث الشهر الماضي عن أن سفراء العالم والاقتصاديين ينطحون الحائط ليعرفوا كيف يظل السودان واقفاً على قدميه بعد فقدان بترول الجنوب.. وبترول هجليج.. و... { والأسبوع الماضي نهايته سفراء أربع دول يظفرون بمدير بنك السودان في مناسبة عامة ويحصرونه في زاوية ويسألونه : كيف... قال صابر: ذلك.. من فضل الله علينا. { ولم يفهموا - ووجوههم ظلت بلون (الفشفاش) { لكننا نفهم حكاية يحكيها محمد الأمين خليفة أول التسعينيات، وفي جلسة من جلسات التفاوض الأول هناك كان دينق ألور يقول لمحمد الأمين في فخر : هل تعلمون من يقف معنا؟ قال محمد: من؟ قال دينق وصدره للأمام: أمريكا. { ومحمد الأمين يقول لألور : وهل تعلمون من معنا { والانزعاج الشديد يبدو على دينق ألور حتى أنه يميل للأمام وهو يسأل في قلق. قال محمد الأمين وصدره للأمام : الله.. { ودينق ألور: بعد أن يذهب خوفه: ينفجر في ضحكة ساخرة. (5) { واحتفالاً بهجليج نجوس السوق أمس ونشترى حذاءً (للرقص؟؟) { وفي الزحام يحدثنا بعضهم : إعلامكم يحدث عن جرحى هجليج وشهداء هجليج لكن هل يعلم إعلامكم الأبله هذا ما يفعله بجرحى الجهات الأخرى؟! { وأحدهم يدسُّ في جيبنا قطعة ورق مقوى يكتب عليها : ننتصر حتى نقوم بمحاربة الظلم الاجتماعي. { .. وطبيب صغير يوقفنا : نحن أطباء الامتياز نعمل منذ شهور شهور دون مليم - ما هذا نحن مازلنا نفطر عند أمهاتنا!! { وأحدهم يقول في صرامة { ود. نافع يقول أخطأنا لأننا كنا نثق { والحاج يقول أخطأنا لأننا كنا نثق { قال: الثقة هذه عليهم أن يمارسوها في بيوتهم فقط. وأن يحتملوا نتائجها في بيوتهم فقط.. أما أن تكون الدولة هي التي تتحمل النتائج فلا { ناس يبنوا في العمارات ولو حتى للجيش لكن ما عندهم مركز دراسات ولو في قطية ما هذا؟ { والحذاء (يمسخ) علينا. { ولم نشتر شيئاً. { كانت هذه بعض ضواحي الحديث ونعود إليه. { ومن يتصل بنا الآن يقول : يبدو أن حديث البشير عن (تنظيف) السودان كلام جد هل تعرف ماذا صنعت قواتكم المسلحة أمس في جنوب النيل والغابة؟ وبعض المحطات تعرض جنود الحركة وهم يقتلون أسرانا بدم بارد.. ونحن مازلنا نقول العالم العالم!!