٭.. ولا مجاز في حرف واحد من الحكاية.. بل كل شيء فيها يقع بالفعل.. ٭ والرئيس الأمريكي السابق (بوش) أيام حملته الانتخابية الثانية كان يطلب من القذافي أن يكون وسيطاً بينه وبين السودانيين ٭.. لمهمة معينة ٭ والقذافي يجعل عبد الله زكريا وسيطاً للمهمة هذه في السودان.. ٭ فالرئيس الأمريكي كان يحتاج إلى (فكي) سوداني ينقطع للدعاء له.. حتى يفوز.. ٭ .. وعبد الله زكريا يطلق أموال القذافي في البحث عن الفكي هذا ٭ و... و.. ٭ ما في جوف أمريكا هو هذا في حقيقة الأمر ٭ وفي مذكرات لم تُنشر حتى الآن لأحد سجناء جوانتانامو (سامي الحاج) يقص الرجل حكاية المجاهد هناك.. أسير من المغرب في زنزانة مجاورة لسامي الحاج.. وفي ساعة (المشي) التي تتاح للسجناء أحياناً يقول المغربي لسامي الحاج : أمس في الرؤيا رأيت رئيسكم البشير على باب زنزانتي يسألني : أين وليد السوداني؟ (ونرجو من الأستاذ سامي الحاج أن يحدثنا إن كان اسمه وليد) قال المغربي: قلت للبشير.. هو هنا معي.. ماذا تريد منه؟.. قال البشير: أريد أن أعود به إلى الخرطوم قلت: خذني أنا معه قال: أجواء الخرطوم ساخنة هذه الأيام.. انتظر حتى تبرد ٭ وبعد شهر كان المغربي هو وسامي الحاج ويعقوب (أسير آخر) يهبطون مطار الخرطوم ٭.. وما في جوف السودان هو هذا ٭.. وصباح الثلاثاء الماضية في معسكرات جيش سلفا كير كان بعض قادة المعسكر يأمر الأسير حسين جاروط إمام مسجد مفلوع ألا يصلي ٭ كان هذا قد قام لصلاة الفجر ٭.. والرجل ينظر إليه وإلى الرشاش المصوب ويمضي في الوضوء.. ويقف ويكبر ويدخل في الصلاة ٭ وأطلقوا عليه الرشاشات ٭ ثم على أخيه ٭.. لكن .. وكأنه رد قدري غريب = كان تقرير أمريكي عن حكومة سلفا ينطلق على شبكة الإنترنت أمس الأول ٭.. وقبل أسبوع نحدث هنا = نقلاً عن مشار = أن أمريكا تنفض يدها عن سلفا كير.. ومراكز الدراسات هوس أمريكي ينشر تقريراً الأسبوع الماضي ٭ والتقرير الذي يقدم حيثيات (نفض اليد) كان يقول إن حكومة سلفا كير لا مؤهلات لديها للحكم ٭ ويقدم أغرب سبب يخطر بالبال التقرير يقول: ٭ حكومة سلفا كير أركانها الآن هم رجال كانوا يعملون في وظيفة (حرس).. ٭ ووظيفة جاسوس من الدرجة الثالثة ٭ والتقرير يقول : سلفا كير كان يعمل في وظيفة (حرس) برتبة نفر لسانتينو دينق .. وكان هذا لواء في جيش السودان ٭ ومشار يعمل في وظيفة حرس لسلفا كير (قبل أن يلتحق بالجامعة تدعمه أمه ببيع أشياء في الخرطومجنوب ٭ وقير شونق كان من حرس قرنق برتبة نفر.. ومن معه.. في وظيفة جندي حارس كانوا هم وياي دينق وبيير اسود وجيمس هوث ومبوتو مامور وتعبان دينق) وكلهم الآن من أبرز قادة حكومة سلفا كير.. كلهم كان يعمل في وظيفة حرس برتبة نفر .. ٭ وإن كونق توج كان يعمل مترجماً لقرنق ٭ وإن جيمس كوك كان حرساً لمشار بعد أن كان حرساً لوليم نون.. ٭ وإن جون لوك كان يعمل في وظيفة (كاتب) في مكتب قرنق ٭ وكور مجانق كان (رسام).. ٭ أما دينق ألور = ولأنه لا يصلح لوظيفة الحرس = فقد كان يعمل حارساً (لبيت) قرنق في أديس أبابا.. ٭ ومثله بيانق دينق.. ٭ أما عمليات التجسس فقد كان من يقوم بها = في وظيفة نفر هم : فاقان الذي كان يتجسس على من يعملون في إذاعة قرنق في أديس أبابا.. ٭ ثم يعمل لصالح قرنق جاسوسًا على كواج ملوج قائد أنانيا الثانية ٭ ثم جاسوساً على لوكر نيانق حتى قاده إلى الإعدام ٭ ثم.. ثم كاربينو في الكرمك ثم أبيي ثم جيمس قاد ويل ٭ والتقرير الأمريكي الذي يخطط للمحادثات القادمة بين حكومة سلفا كير والخرطوم كان يعيد (وزن) الشخصيات.. ٭ والتقرير خطوة أمريكية في البحث عن شخصيات تقود حكومة الجنوب.. ٭ ولعلها تتجه إلى (الدكاترة) كما يقول تعبان ٭ ووالي الوحدة تعبان دينق أحد جواسيس قرنق على مجموعة الناصر (مشار وأكول) كان يقول مباهياً : انتصرنا على حكومة الدكاترة.. ٭ وتعبان الذي يفوز بولاية الوحدة مكافأة له يجد أنه يفوز كذلك بعداء أكول الرهيب.. ٭ والتقرير بدوره يرسم فؤاد قادة الجنوب الآن.. ٭ والخرطوم بدورها كانت الأسبوع الماضي تعيد رسم الشخصيات .. تمهيداً للخطوة القادمة.. ٭ الخطوة التي تعيد الخرطوم إلى عالم.. وزمان ورجال الانتصارات ٭ ونحدث عنها (6) ٭ يبقى ما لا نحدِّث عنه لأننا نعجز عن فهمه ٭ ومن ذلك أن جهازاً صغيراً يوجد داخل كل جهاز كمبيوتر اسمه (MOTHER BOARD) كان يتلف ويلقى لأنه لا يساوي شيئاً.. ٭ لكنه الآن يلقى إقبالاً مذهلاً وبعضهم يشتريه بكميات رهيبة.. ويجمعه تالفاً وجديداً.. ٭ .. ولا نفهم لماذا.. ٭ لكننا نعرف أن الجهاز هذا قابل بطبيعته لصناعة.. قنبلة!! ٭ وما لا نفهمه كذلك هو أن الولاية تنظر إلى حبة الطماطم وثمنها يصبح جنيهاً ٭ وإلى كيلو الدقيق يرتفع من عشرين إلى أربعين. ٭ .. وفي صحيفة الوفاق لما كنا نعمل هناك كنا نبتكر عموداً للصفحة الأولى اسمه (أخبار الغد).. ٭ وفيه لا ننقل أخبار ما حدث بل أخبار ما (سوف) يحدث.. ٭ .. وفي العمود هذا ننقل الآن الخبر الذي يقول : ولاية الخرطوم تفشل أمس في الاعتصام الغاضب للجماهير التي تجلس أمام مكاتب الولاية ضد انفلات الأسعار.. ٭.. والولاية التي تجري بعنف تنجح في إعادة السوق ٭.. والولاية التي يفترض فيها أن تعمل لله تعمل خوفاً من الجماهير وخوفاً على كرسي الحكم ٭ الخبر هذا لم يحدث ٭ لكنه سوف يحدث ٭ وننقله هنا لأنه مؤكد..