أعلنت وزارة العلوم والتقانة عن انتهاء كل المراحل المعملية والتجريبية والحقلية لإنتاج الوقود الحيوي بالسودان، كاشفة عن مطابقته للمواصفات العالمية مما يجعل الأسواق العالمية مفتوحة أمام الوقود الحيوي السوداني ومشتقاته.وقال المنسق العام للمشروع القومي لإنتاج الوقود الحيوي بوزارة العلوم والتقانة د. أحمد العبيد ل«إس إم سي» إن الدولة وجهت بتوفير التمويل اللازم لإنجاز المشروع، لافتاً إلى أنه يعتبر أحد البدائل الاقتصادية والإسعافية للاقتصاد السوداني في سد فجوة الطاقة وعائداتها التي تأثرت بانفصال الجنوب، مؤكداً أن إنتاج الوقود الحيوي من بذرة شجيرة «الجارتوفا» أمر معروف على مستوى العالم وأن هناك العديد من الدول الأوربية والآسيوية التي سبقتنا في هذا المجال، ويمكننا أن نستفيد من تجارب وخبرات هذه الدول وما أنجزته من عمليات بحث وتطوير. وأضاف العبيد أن الوقود ينتج من شجرة «الجاتروفا» التي تشبه شجرة «الخروع» في الشكل ولكنها تختلف عنها في الخصائص، مبيناً أن بذور «الجاتروفا» تحتوي على نسبة «40%» من الزيوت التي تتم معالجتها كيميائياً وبطريقة بسيطة لإنتاج الديزل وأن هذه الشجيرة من الأشجار المعمرة إذ تستمر في الأنتاج حتى«50» عاماً وهي صديقة للبيئة وتساعد على الحد من الزحف الصحراوي، والوقود المنتج ليس له أي آثار جانبية مثل الوقود العادي. وأشار العبيد إلى أنه إذا تمت زراعة المناطق المستهدفة بهذه الشجيرة في هذا الخريف فسيدخل السودان قائمة الدول المنتجة خلال العام القادم، وأن العائد المتوقع لتصدير هذا الوقود يفوق ملياري دولار.