سمعنا عن الرجل الخارق «سيوبرمان» ونسبة لجهلنا التام بالخوارق لم نكن ندرك أن بقية المخلوقات كالزواحف مثلاً تملك القدرة الخارقة!! فقبل الضب الخارق «الضبر مان» كان هناك القط الخارق الذي تسبب في قطع الكهرباء عن الخرطوم ويضع سره في أضعف خلقه!! هذه المرة أتانا الضب الخارق الذي تسلل إلى الشبكة الرئيسية وقطع الخط الكهربائي عن مدينة سنار لثلاثة أيام حسومًا!! دخل الضب الخارق إلى الشبكة التي تنقل أكثر من مائة ألف ڤولت، مع أن مجرد الاقتراب إلى هذه الڤولتية العالية يحيل الأمر إلى الاقتراب من الصاعقة ومواجهتها وجهًا لوجه، ولكن الضب الخارق تحدى الصاعقة الكهربية وأمتعها الأمر الذي جعل الصاعقة ترفع أيديها مستسلمة أمام الضبرمان!! ويبدو أن الضبرمان هو من ارتكب هذه الجريمة، ولسبب بسيط هو المسؤول عما حدث فهو لم يتعب نفسه بإصدار بيان ينفي فيه هذه التهمة والتي لا تقل بأية حال من الأحوال عن تهمة الخيانة العظمى وتخريب الاقتصاد الوطني!! وأنا بدوري أتهمه بقطع التيار الكهربي وإدخال كل السودان في بلاك آوت ولمدة تزيد عن تسع الساعات فهو الذي عمل عملته في الخط الناقل من خزان مروي أيضاً!! وما دمنا لا نستطيع القبض على الضبرمان والتغلب عليه، فأنا أقترح الانضمام إليه واستغلال قدراته الخارقة ضد الأعداء!! أمريكا مثلاً لو أبرمنا اتفاقية مع الضبرمان ليقطع التيار الكهربي في مدينة نيويورك مثلاً ولمدة ثلاث ساعات فقط لا غير، لتعطل وول ستريت وتوقف مؤشر داوجونز وتبعًا لذلك لتوقفت مؤشرات نيكاي في طوكيو ومؤشرات باريس ولندن وفرانكفورت ولحدث في تلك البلدان ما لم يحدث في الحادي عشر من سبتمر، أو ما حدث في الأزمة المالية العالمية!! وبذلك يكون الضب الخارق قد أنجز ما عجزت عنه القاعدة في حربها على أمريكا.. الڤولتيه هناك هي ذات الڤولتية في سنار والخرطوم، والشحنات الكهربية هي ذات الشحنات بل وان التيار المستخدم عندنا 220 ڤولت والتيار المستخدم في امريكا127 ڤولت، وأؤكد لكم أن مثل هذه الڤولتية يمكن لضبرماننا أن يقضي عليها بذيله دون أن يستخدم أعضاءه الأخرى فتنهار أمريكا التي سببت لنا من الآلام والأوجاع ما لا يطاق.. ولن تجرؤ CIA على اتهامنا بهذه العملية فهي تدرك قدراتنا التي لا يمكن أن تقوم بمثل هذه الأعمال، وستكون هذه آخر مرة تدرج فيها أمريكا السودان دولة داعمة للإرهاب! وما دام الضب الخارق يهوى تدمير الخطوط الناقلة وقطع التيار، ففي أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل ملايين الخطوط الناقلة، التي يمكن أن تشغله، وماذا سيفعل الضربمان حتى يوقف الخطين الوحيدين في السودان؟ أؤكد لكم أنه سيجد ضالته هناك، وسيتنفس العالم الثالث في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية الصعداء، وسيجدون الوقت اللازم لتنمية بلادهم وإعادة إعمارها من التخريب الذي نالته جراء سياسة من ذكرت.. لن ينعقد بعد اليوم مؤتمر في هايدلبرج بألمانيا لوضع سيناريو لاتفاقية مثل نيفاشا ولن يجد CSIS الوقت لصياغتها وهم يعيشون في ظلام دامس!! والأهم من ذلك ستتحرر القدس وتحل القضية الفلسطينية التي دأبت أمريكا على إدارة أزمتها منذأكثر من نصف قرن.. كما أن السودان سينعم بالكهرباء فالضبرمان وجد ضالته في خطوط ناقلة أخرى كما أدسم وأروع من خطي السودان اليتيمين.. وعندما يقضي على كل تلك الخطوط سيكون قد بلغ سن المعاش وكبر في السن وعندها لن يحتاج إلى شحنات عالية الڤولت بل سيكتفي بشحنات خفيفة من تيار ثابت وليس متقطع وهذه يمكن لبطارية عربة صغيرة إنتاجها!! وحتى لو اكتشفت أمريكا مصدر الضبرمان فلن يكون في مقدورها فعل شيء، فالأعضاء الدائمون في مجلس الأمن سيعانون ذات المعاناة، وستنفض المحكمة الدولية ولن يجد اوكامبو التيار الكهربي ليصيغ اتهاماته الباطلة، وربما تدفعه هذه الحالة إلى الانتحار أو الاستقالة على أقل تقدير ولن يصلح بعدها حتى كاتب عرضحالات.. أرأيتم ألم أقل لكم يضع سره في أضعف خلقه..