إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    مليشيا التمرد تواجه نقصاً حاداً في الوقود في مواقعها حول مدينة الفاشر    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحصاد العلمي العالمي
نشر في سودان سفاري يوم 31 - 12 - 2012


01- رصد جسيم "هيجز بوزون"
في خطوة علمية هامة قد تؤدي إلى حل كثير من الألغاز المتعلقة بنشأة الكون وأسرار "الانفجار العظيم" الذي تشكلت منه المادة السوداء، أعلن علماء المصادم الهادروني الكبير التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) بسويسرا أوائل يوليو الماضي، عن اكتشاف ورصد الجسيم الذري المسمى "هيجز بوزون" Higgs boson المسؤول نظريا عن التحام المكونات الأولية للمادة وعن اكتساب المادة لكتلتها والذي يعتقد أنه يمثل الحلقة المفقودة في فهم كيفية تشكل المجرات والأجرام السماوية وكيفية تطور الكون عموما.
و"هيجز بوزون" هو الجزيء الوحيد من بين الجزيئات الذرية الموجودة في الطبيعة الذي لم يستدل على وجوده فعليا قبل تجربة مختبر سيرن الأخيرة، وكان عالم الفيزياء الأسكتلندي بيتر هيغز قد تنبأ بوجوده قبل 48 عاما. أما المصادم الهادروني الكبير، فهو سينكروترون (معجل) ضخم للبروتونات يقع تحت الأرض على الحدود بين فرنسا وسويسرا قرب جنيف، وقد صمم بتكلفة عشرة مليارات دولار، من أجل محاكاة عملية تصادم الجزيئات الكونية والظروف التي أعقبت "الانفجار الكوني الكبير" Big Bang، وبالتالي محاولة حل الألغاز المتعلقة بكيفية نشوء المادة ونشأة الكون.
وكان قد تم رصد جسيم "هيجز بوزون" لأول مرة بمختبر سيرن في ديسمبر 2011، بيد أنه لم يتم الإعلان عن ذلك رسميا إلا في يوليو الماضي، بسبب إجراء بعض التجارب التأكيدية ومراجعة دقة القياسات والنتائج المستنبطة، وهو ما لاقى ترحيبا وصدا هائلا في الأوساط العلمية، إلى الدرجة التي دفعت بالبعض إلى وصفه بأنه "اكتشاف القرن".
02- هبوط كيريوسيتي على سطح المريخ
على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي ينجح فيها أحد المسابر الفضائية في الوصول إلى كوكب المريخ، وملامسة سطحه، إلا أن تمكن المسبار كيريوسيتي Curiosity من الهبوط بسلاسة وسلام على سطح هذا الكوكب الأحمر في 8 أغسطس الماضي، بما يحمله من أجهزة متطورة ومختبرات آلية، يمثل إنجازا علميا كبيرا وحدثا ضخما جديرا بالاهتمام، وهذا بسبب الآمال والطموحات المنتظرة والمرجوة من هذا المسبار متعدد القدرات، ومن هذه المهمة ككل.
إن كيريوسيتي لا يعد مسبارا تقليديا كسابقيه، بل هو مختبر متكامل، وهو يضم عددا كبيرا من الأجهزة والأدوات العلمية المتطورة والقادرة على تصوير سطح المريخ وأداء بعض الاختبارات والتحاليل بشكل أتوماتيكي، مما جعل القائمين يطلقون عليه اسم "مختبر المريخ العلمي". ومن تلك الأجهزة على سبيل المثال، جهاز ليزر قوي يستطيع إذابة الصخور على بعد تسعة أمتار، ومختبر كيميائي متحرك لتحرير مكونات الصخور وتحليل عناصرها الكيميائية، فضلا عن ذراع آلية قوية قادرة على الحفر في الصخور والتربة، وكاميرتين يمكن بهما التقاط صور بانورامية ثلاثية الأبعاد.
وشارك في مهمة تصنيع وإرسال وهبوط كيريوسيتي على المريخ، نحو خمسة آلاف عالم وتقني متخصص، وبلغ إجمالي تكلفة هذه المهمة أكثر من 2.5 مليار دولار. وسيبقى كيريوسيتي على سطح المريخ عامين كاملين، بغية جمع معلومات والبحث عن دلائل وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر.
ويأمل العلماء أن تسهم المعلومات الجاري جمعها بواسطة كيريوسيتي، في إيجاد إجابة شافية بخصوص احتمالات وجود شكل من أشكال الحياة على سطح المريخ. كما يأمل العلماء أن تساعد هذه المعلومات وكالة ناسا في إرسال أول مهمة مأهولة إلى المريخ، وهبوط الإنسان عليه لأول مرة.
03- شرائح إلكترونية لعلاج الشلل والعمى
بعيدا عن العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي وغير ذلك من أساليب العلاج التقليدية، التي لا يمكن لها التعامل مع حالات مرضية معينة، مثل الشلل أو فقد الأطراف أو البصر، يتقدم علم البوينيك Bionics المعني بإمكانية تطبيق العمليات البيولوجية تقنيا أو العكس، بثبات، لمحاولة إيجاد علاج لمثل هذه الحالات، وإعطاء الأمل لكل من فقد يدا أو عينا في حادثة أو غيرها، في إمكانية تعويض جزء مما فقد.
وفي هذا الإطار، فقد شهد العام 2012 ما يشبه الثورة في مجال الأداء التعويضي بواسطة المستشعرات الإلكترونية المثبتة بالدماغ، وذلك حينما نجح فريق طبي أميركي من زرع شريحة إلكترونية صغيرة للغاية داخل مخ إحدى المصابات بالشلل، بحيث تعمل على قياس طبيعة النبضات الصادرة من خلايا المخ العصبية وإرسالها من ثم إلى ذراع آلية لترجمتها إلى حركة.
وقد حققت هذه التقنية أداءً باهرا، إذ تمكنت كاثي هيتيشينسون، المصابة بشلل كامل منذ ما يقرب من 15 عاما، من التحكم بشكل جيد في الذراع الآلية المثبتة، واستخدامها في الإمساك وتحريك بعض الأجسام. كما طبقت نفس التقنية على مريضة أميركية أخرى هي جان سكيويرمان مصابة بالشلل الكامل منذ 13 عاما، وهو ما أدى إلى تحسين التوافق الحركي والمهارة والسرعة لديها بشكل كبير. وبالمثل فقد تمكن أحد المصابين بالعمى من استعادة الرؤية بشكل جزئي، من خلال زرع شريحة إلكترونية مشابهة خلف شبكية العين.
وعلى الرغم من أن الطريق لا زال طويلا نحو التغلب على الصعوبات التي تكتنف تطبيق هذه التقنية -سواء أكانت تتعلق بمقدار التكلفة أو عدم بلوغ القدرات التعويضية المكتسبة مستوى الحركة الطبيعية- إلا أن ما تحقق من نجاح يعطي الأمل بإمكان استعادة المرضى المصابين بالشلل أو العمى يوما ما لقدراتهم المفتقدة، أو على الأقل جزء يسير منها.
04- تقنية جديدة لهندسة المواد جينيا
شهد العام المنصرم، تحقيق طفرة علمية جديدة في مجال تعديل المنتجات أو الكائنات جينيا، وذلك عبر التوصل لأكثر من تقنية جديدة لما يعرف بأسلوب الاستهداف الجيني، تتيح للمتخصصين والعاملين في هذا المجال إجراء التعديلات الجينية المطلوبة بتكلفة منخفضة وسهولة تامة.
ولعل أهم وأحدث هذه التقنيات، والمعروفة اختصارا باسم "النيوكليزات مزدوجة النسخ الوراثي"، TALENS أو (Transcription Activator-Like Effector Nucleases) التي يمكن بواسطتها إزالة أو تغيير جين محدد بمنتهى الفعالية والدقة، حيث تعمل التالين أو أنزيمات النيوكليز في هذه الحالة على تحديد موقع الجين المطلوب حذفه بمنتهى الدقة، ومن ثم استبداله بالجين الجديد المرغوب، من دون خطأ.
وهذا بدوره يعني التغلب على واحدة من أكبر عقبات ومشكلات التعديل الجيني والهندسة الوراثية، والتي تتمثل في عدم قدرة المتخصصين على التحكم أحيانا في مكان إضافة الجين الجديد داخل الجينوم أو نوع الحمض النووي المطلوب حذفه.
وهذه الطريقة وإن تشابهت مع طريقة الاستهداف الجيني بواسطة نيوكليزيز أصبع الزنك Zinc-finger nucleases ، إلا أنها تتفوق عليها من حيث السهولة والكلفة، وهذا بالقدر الذي يتوقع معه كثير من المتابعين أن تصبح هي الطريقة القياسية الأولى المعمول بها في كافة المعامل المتخصصة.
05- موسوعة الجينوم البشري
الجينوم البشري هو المادة الوراثية المكونة من الحمض الريبي النووي منزوع الأكسجين المعروف اختصارا باسم الدنا أوDNA ، والذي يحتوي بدوره على التعليمات الجينية التي تصف التطور البيولوجي للكائنات الحية ومعظم الفيروسات، بل وكافة التعليمات الوراثية والخصائص البيولوجية اللازمة لأداء الوظائف الحيوية. لذا فإن دراسة الجينوم البشري يمكن أن تسهم في تقدم وتطوير مجالات أخرى كثيرة، مثل العلاج الجيني وتطوير عقاقير جديدة وفعالة لعلاج الأمراض الوراثية، وغيرها من الأمراض الأخرى.
من هذا المنطلق فقد أولى العلماء أهمية خاصة بدراسة وفهم خريطة الجينوم البشري، وتم تخصيص ميزانيات ضخمة للعمل والقيام بتجارب ومشروعات بحثية رائدة في هذا المجال، والتي من أمثلتها مشروع الجينوم البشريHuman Genome Project ، الذي استمر العمل به لمدة 15 عاما بداية من 1990، بتمويل أميركي، وأسهم في تحديد تسلسل الحمض النووي، وتحقيق فوائد علمية أخرى جمة.
واستمرارا لهذه المحاولات، فقد أثمرت جهود مشروع بحثي باسم ENCODE أو (Encyclopedia of DNA Elements) عن الكشف عن أكبر قاعدة بيانات علمية خاصة بدراسات الجينوم البشري، وتحديدا عناصر الحمض النووي دنا، حيث تم نشر خلاصة هذه النتائج في سبتمبر /أيلول الماضي من خلال ثلاثين ورقة بحثية مختلفة، مما حدا بالبعض بإطلاق اسم "موسوعة الإنسان" أو "موسوعة الجينوم البشري" على قاعدة البيانات ومجمل النتائج المستنبطة من خلال هذا المشروع.
وقد أسهمت نتائج المشروع بالفعل في تسليط الضوء على بعض الجوانب الغامضة من الجينوم، وفي فهم كيفية عمل حمض الدنا البشري، وهو ما قد يساعد مستقبلا على فهم كيف تؤثر الاختلافات الجينية على الصفات والأمراض البشرية، بل وكيفية تطور البشرية منذ نشأتها.
يذكر أن ميزانية مشروع ENCODE قد بلغت زهاء 290 مليون دولار، وبلغ عدد الباحثين المشاركين به 442 باحثا، أثمرت جهودهم البحثية، عن دراسة 147 نوعا من الخلايا، وتحديد طبيعة 80% من الأجزاء الوظيفية للجينوم.
06- تقنية جديدة رخيصة لتحلية مياه البحر
في سبيل السعي لإيجاد مصادر رخيصة وعملية للمياه الصالحة للشرب أو الزراعة، وتغطية الطلب المتزايد على مياه الشرب، التي يتسبب شحها والنقص فيها في موت شخص كل عشرين ثانية عبر العالم، تمكن فريق بحثي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، بقيادة العالم جيفري جروسمان، من تطوير طريقة جديدة باستخدام تكنولوجيا النانو لتحلية مياه البحر. وتتميز هذه الطريقة بكونها رخيصة واقتصادية، مما يعطيها أفضلية كبيرة أمام التقنيات التقليدية المتاحة حاليا، والتي تعتبر مكلفة للغاية وغير اقتصادية.
وتقوم هذه الطريقة على استخدام فلتر نانومتري جديد من مادة الجرافين Graphene، التي يسهم تركيبها النانومتري وتراص الذرات فيها بطريقة صفائحية تشابه إلى حد ما شكل بيوت النحل المتراصة، في حجز الأملاح غير المرغوب فيها من مياه البحر، وإنتاج مياه نظيفة وصالحة للشرب بكميات كبيرة. وقد تمكن الفريق البحثي المذكور من زيادة كفاءة وسرعة هذه المادة في حجز الأملاح عن طريق ضبط الثقوب البينية النانوية بحجم معين، مع معالجة حواف هذه الثقوب بعناصر كيميائية تنتمي إلى مجموعة الهيدروكسيل المحبة للماء، للعمل على امتصاص الأملاح غير المرغوبة.
07- قفزة جديدة لتطبيقات الليزر
شهد العام المنقضي فتحا علميا جديدا لتطبيقات أشعة الليزر، فقد نجح فريق بحثي مشترك من أميركا وألمانيا، في تطويره ليزر الأشعة السينية واستغلاله في الكشف عن تركيب وبنية أحد البروتينات، وهو تحديدا الهيئة غير النشطة من الأنزيم المسؤول عن بقاء الطفيل وحيد الخلية المسبب لمرض النوم الأفريقي (African trypanosomiasis).
ومن أجل تحقيق هذا الغرض فقد استخدم الفريق ما يقرب من 180 ألف حزمة منفردة من نبضات الليزر، بغية عمل نمط الحيود اللازم لقياس وتحديد البنية البلورية أو الهندسي الخاص بالأنزيم، وهذا بعد حفزه بطريقة معينة على إنتاج بلورات دقيقة للغاية.
وهذه الطريقة، رغم التشكيك بها ووجود بعض الملاحظات عليها، تتفوق كثيرا على الطريقة التقليدية المعروفة باسم حيود الأشعة السينيةX-ray diffraction العاملة بالسنكروترون، والتي لا تستطيع الكشف عن بنية الجزئيات العضوية، بخاصة تلك التي ليس لها تركيب بلوري أو ترتيب محدد، مثل أغشية الخلايا الحية، أو تستطيع تحديد التغيرات الحادثة بها. وعلى هذا النحو يمكن أن تفيد الطريقة الجديدة في التعرف على تأثير بعض الأدوية على الجزئيات العضوية والأنزيمات النشطة، والوصول من ثم إلى علاج ناجع لكثير من الأمراض.
08- الكشف عن فرميونات ماجورانا
بحسب أساسيات علم الفيزياء، فإنه يوجد لمعظم أنواع الجسيمات، جسيم مضاد مساو في الكتلة الساكنة والدوران المغزلي وفترة العمر، ولكنه معاكس بالشحنة الكهربائية وإن كان مساويا لها تماما. فعلى سبيل المثال، الجسيم المضاد للإلكترون يكون مضاد الإلكترون موجب الشحنة يسمى بوزيترون، وينتج بشكل طبيعي في حالات خاصة من الاضمحلال الإشعاعي.
وفي هذا الإطار، ظل أمر وجود فرميونات ماجورانا Majorana Fermions - نسبة للعالم الايطالي ماجورانا، وهي جزئيات تعمل بمثابة مضادة لنفسها- محل شك فترة طويلة، إلى أن تمكن فريق بحثي مشترك من هولندا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من تقديم دليل دامغ على وجود هذه المادة الغريبة، التي توصف بأنها شبه جسيمات Quasi-particles، والتي يمكن وصفها بأنها مجموعة من الإلكترونات المتفاعلة التي تتصرف كجسيمات منفردة.
وتتمثل قيمة هذا الكشف في إمكانية استغلال فرميونات ماجورانا في أداء عمليات الحوسبة الكمية Quantum Computing، ومن ثم إنتاج أنواع جديدة من الحواسيب فائقة السرعة والقوة، حيث تتميز العمليات الحسابية المعتمدة على هذه الجسيمات بكونها أكثر كفاءة في تخزين ومعالجة البيانات، من طرق المعالجة المستخدمة حاليا في الحواسيب التقليدية الحالية والمعتمدة على البتات العادية Regular bits.
في منحى آخر، تمكن فريق بحثي ثان من تحقيق إنجاز مماثل على طريق الحوسبة الكمية، من خلال تصميم بلورة دقيقة للغاية مكونة من ثلاثمائة ذرة فقط، يمكنها أن تؤدي بمفردها أعقد العمليات الحسابية، وهذا من واقع اعتمادها على خاصية معينة في ميكانيكا الكم، وهي خاصية التطابق Superposition أو تزامن وجود نفس الجزيء الكمي في حالتين مختلفتين في ذات الوقت، وهو ما يمكن الاستفادة بذلك في أداء عمليتين حسابيتين معقدتين في نفس الوقت، ومن ثم إنتاج حواسيب جديدة خارقة السرعة.
09- آمال جديدة لعلاج مرض السرطان
كشفت ثلاثة فرق بحثية منفصلة من أميركا وهولندا وألمانيا، عن حقيقة جديدة تتمثل في وجود خلايا جذعية سرطانية داخل الأورام الخبيثة الصلبة، وهذا خلافا لما هو معتقد حاليا بأن السرطان ينجم عن تغيرات وراثية مفاجئة داخل الخلايا العادية تجعلها تنقسم بشكل يتعذر ضبطه، مما يتسبب في تحولها إلى ورم.
لذا ينتظر أن يسهم هذا الاكتشاف في تغيير أسلوب وإستراتيجية العلاج المتبع حاليا، وهذا من خلال التركيز على القضاء على الخلايا الجذعية السرطانية المسؤولة عن نمو الورم الخبيث مجددا، بدلا من محاولة استهداف الخلايا الورمية وتقليص حجم الورم السرطاني، الذي عادة ما يعاود الظهور والتضخم.
من جهة أخرى شهد العام 2012 أيضا أكثر من إنجاز طبي على صعيد علاج سرطان الثدي، الذي يتسبب وحده في ما يقرب من نصف مليون وفاة سنويا. إذ تمكن العلماء من تطوير وابتكار تقنية جديدة يمكن بها معالجة هذا المرض من دون جراحة، ومن دون تخدير عام، وذلك عن طريق استخدام إبرة خاصة مبردة إلى 170 درجة مئوية تحت الصفر، يتم استخدامها لتدمير الأورام السرطانية، وهذا عبر تحويلها إلى كرة من الثلج. ويؤكد بعض الاختصاصيين، على فاعلية طريقة الاستئصال بالتبريد المفرط هذه في التخلص من سرطان الثدي، وقدرتها أيضا على علاج سرطان الكلية والبروستاتا والكبد.
10- إنتاج بويضات من الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسية في الجسد ومصدر كل الخلايا والأنسجة. وهي تتسم بقدرتها على التكاثر والتطور إلى 220 نوعا آخر من الخلايا البشرية، لذا تجرى محاولات حثيثة حاليا لتسخيرها في علاج أمراض كثيرة، بما في ذلك السرطان والسكري والعقم.
وفي هذا الإطار، فقد نجح فريق بحثي ياباني في توليد بويضات (غير ناضجة) من الخلايا الجذعية الصناعية، عن طريق حفز الخلايا الجذعية الجنينية لفئران التجارب على التحول إلى بويضات قابلة للحياة، وقادرة من ثم على التخصيب وإنتاج أنسال جديدة. وتتطلب هذه الطريقة أن تقوم إناث الفئران باستضافة البويضات النامية في أجسادها لفترة، مما يعني أن عملية إنتاج البويضات وتخصيبها بهذه الطريقة لم تتم بشكل صناعي أو مختبري بشكل كامل. غير أن هذا الكشف -وإن ترتب عليه إثارة أكثر من مشكلة خلافية أخلاقية ودينية- يمكن أن يسهم من جهة أخرى في علاج العقم بين البشر، وفي الكشف عن آليات التحول البيولوجية الجينية، وهذا وفق ما يؤكد رئيس الفريق الياباني.
من جهة أخرى دلل فريق بحثي أميركي على وجود خلايا جذعية في المبيض قادرة على إنتاج البويضات لدى المرأة البالغ، وهذا في بحث تم نشره في مجلة "نيتشر ميدسين" في فبراير الماضي. وهذا -إن تأكد صحته- يعني أنه يمكن للنساء -نظريا- إنتاج البويضات حتى في سن اليأس، ويعني أيضا إمكانية علاج العقم الناشئ عن قصور في عمل المبيض، وعلاج النساء اللواتي يعانين من ضعف القدرة على الإنجاب، لاسيما بعد إصابتهن بمرض السرطان، وهذا وفق رئيس الفريق البحثي الأميركي جوناثان تيللي.
الحصاد العربي في مجال الطب والعلوم
01- طالب مصري يفوز بمسابقة دولية لغوغل وناسا
في مسابقة دولية فريدة، نظمتها شركة غوغل العملاقة برعاية وكالات الفضاء الأميركية (ناسا) والأوروبية (إيسا) واليابانية (جاكسا) وأنصب الهدف منها على إثارة خيال الشباب واستكشاف الأفكار والتجارب العلمية الخلاقة التي يمكن أجراؤها عمليا في الفضاء الخارجي، استطاع الطالب المصري عمرو محمد ذو التسعة عشر ربيعا، الفوز بالمركز الأول للمسابقة، متفوقا بذلك على بقية المتسابقين من ثمانين دولة أخرى.
وتقوم فكرة هذه المسابقة التي عرفت باسم "YouTube Space Lab" أو "معمل يوتيوب الفضائي"، على تقديم المتسابق لفيديو علمي قصير يوضح الفكرة المبتكرة وطريقة التطبيق وتوقعات تطبيقها في الفضاء الخارجي أو أحد الكواكب، على أن تجرى التجربة الأولى الفائزة والأكثر حصدا للدرجات عمليا على متن المحطة الفضائية الدولية.
وقد تقدم عمرو بشرح لتجربة علمية تهدف إلى معرفة أثر انعدام الجاذبية على سلوك العناكب النطاطة المعروفة باسم Zebra أثناء اصطيادها لفرائسها، وكذلك ملاحظة مدى قدرتها على التكيف مع حالة انعدام الجاذبية في الفضاء ومع هذه البيئة الجديدة عليها. وقد نالت هذه الفكرة إعجاب لجنة التحكيم مما أهلها للفوز بالمركز الأول، ويجرى حاليا الإعداد لتطبيقها فعليا على متن المحطة الفضائية الدولية.
02- مبتكر قطري نجم "نجوم العلوم"
بعد منافسة شرسة مع زميل له من قطر، وآخر من الكويت وثالث من لبنان، نجح في النهاية المخترع القطري خالد بوجسّوم، في نيل أعلى نسبة من تصويت الجمهور ولجنة التحكيم، وحصد من ثم لقب الموسم الرابع من برنامج "نجوم العلوم"، الذي يعد البرنامج التلفزيوني الوثائقي/الواقعي الأول من نوعه في العالم العربي، والذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2009 لدعم وتشجيع الابتكارات المتميزة للمواهب العلمية العربية الشابة.
ويحمل أبو جسّوم شهادة بكالوريوس العلوم التطبيقية في هندسة الحاسوب والإدارة الهندسية وريادة الأعمال من جامعة أوتاوا، بكندا. وقد فاز بمسابقة "نجوم العلوم" بفضل اختراعه آلة طبخ منزلي أتوماتيكية. ويتكون هذا الوعاء من أداة طبخ آلية بسيطة يمكن استخدامها بسهولة في أي مطبخ، وتعمل على خلط وطهي المكونات التي يتم وضعها في الأوعية التي يحتويها، بطريقة آلية. كما يتميز الجهاز الجديد بميزة العودة إلى تاريخ سابق للاطلاع على الوجبات التي تم طبخها من قبل.
وقد جاء في المركز الثاني المخترع محمد وطفة من لبنان، عن ابتكاره المسمى "شيرد" (تحويل الطاولات الخشبية إلى جهاز حاسوب افتراضي تفاعلي باستخدام حاسوب واحد، مع جهاز عرض وبرنامج خاص). في حين احتل المخترع خالد عيد من الكويت المركز الثالث عن اختراعه المسمى "هوليفك" (شاشة عرض افتراضية ثلاثية الأبعاد في جهاز متنقل يتيح للمستخدمين إمكانية استخدام تقنية العرض المجسم ثلاثي الأبعاد في المنزل أو العمل). وجاء في المركز الرابع المخترع جابر حنزاب من قطر لابتكاره صيدلية آلية منزلية لمساعدة كبار السن علي تناول أدويتهم في الوقت المناسب دون الحاجة لمساعدة أو تذكير من أحد.
03- باحثة سعودية سفيرة للنوايا الحسنة باليونسكو
في بادرة تدل على تقدير اليونسكو، لإنجازات الباحثة السعودية الشابة حياة سندي في الحقل الطبي والعلوم البيولوجية عموما، عينت إيرينا بوكوفا، المدير العام لليونسكو أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سندي سفيرة للنوايا الحسنة للمنظمة، لتنضم بذلك إلى قائمة المشاهير ممن يعملوا على الترويج لأعمال المنظمة ونشر أفكارها ومثلها العليا.
وللدكتورة سندي تاريخ علمي حافل بالإنجازات في مجال العلوم البيولوجية والطبية، إذ نجحت في ابتكار مجس متعدد الاستخدامات والأغراض الطبية، ومن بينها مثلا قياس استعداد الجينات للإصابة بمرض السكري، ومجس آخر تشخيصي يعمل بالرنين الصوتي المغناطيسي، كما تم اختيارها من قبل مجلة نيوزويك الأميركية من بين النساء ال150 "الأكثر شجاعة" في العالم.
وبناء على هذا الاختيار، ستقوم سفيرة اليونسكو الجديدة، سندي، بدعم عملية تعليم العلوم، وخاصة في مجال علوم الحياة في منطقة الخليج العربي، وتشجيع الفتيات على الإقبال على دراسة العلوم، فضلاً عن الترويج لأعمال اليونسكو العلمية، وإبراز دورها في تشجيع التعليم ودراسة العلوم الطبيعية.
04- عالم مصري أفضل مبتكر في أفريقيا
فاز الدكتور محمد سند الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة والمتخصص في مجال تكنولوجيا الهوائيات Antenna، بجائزة "أفضل عالم مخترع في أفريقيا لعام 2012" والتي يمنحها بشكل مشترك كل من الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ومنظمة اليونسكو.
وفاز د. سند بهذه الجائزة لاختراعه هوائيا (إيريال) جديدا منخفض التكاليف ومقاوما للرياح وقابلا للطي والفتح. ويتسم الهوائي الجديد أيضا بمميزات أخرى عديدة، منها توافقه مع الأجيال الجديدة من خدمات الهواتف المحمولة، وقدرته على تغطية التطبيقات اللاسلكية بحزم تردد عريضة ومختلفة، فضلا عن إمكانية تنصيبه على الأرض من دون الحاجة لإقامة أبراج عالية، وهو ما يسهم في حل مشكلة التكلفة المادية، لاسيما في الدول النامية التي لا تتوفر فيها البنية التحتية الأساسية للاتصالات أو الإمكانيات المادية لنشر مثل هذه الهوائيات.
وقد فاز بالجائزة الثانية في نفس المسابقة المهندس الجزائري عبد اليمين زينو لابتكاره مبيدا طبيعيا قادرا على إبادة الحشرات والقوارض ويمكن استخدامه في المنازل وفي مجال الزراعة بأمان ومن دون التسبب في أي أضرار بالصحة العامة أو البيئة أو بقية الكائنات الحية.
05- عالم فلسطيني يطور دواءً لعلاج السكري
بعد رحلة بحثية شاقة وتجارب معملية مكثفة، تمكن الطبيب الفلسطيني عدنان مجلي المقيم بأميركا والمتخصص بالبحث الطبي والتطوير العلاجي من التوصل إلى دواء شاف تماما لمرض السكري، من فئة النوع الثاني.
ووفق مجلي فإن الدواء الجديد يتميز بعدم وجود أية آثار جانبية أو مضاعفات عنه، مثلما يحدث مع الأدوية البروتينية الشائع استخدامها حاليا، بخاصة الحقن، والتي تسبب عادة اضطرابات معوية وحالة غثيان. وفي هذا يوضح عدنان بأن الدواء الجديد عبارة عن حبة منشطة للجين GLP1R في الأمعاء وداخل الجسم، مما يعني أنه غير مشتق من البروتين GLP1 المعروف مثل بقية الأدوية الحالية، لذا يتم تناوله عبر الفم، من دون أية آثار جانبية.
وقد تم تقديم هذا الدواء مؤخراً لهيئة الغذاء والدواء الأميركية المعروفة اختصارا باسم FDA ، ويخضع حالياً للتجارب الطبية والسريرية اللازمة في أكثر من عشرة مراكز طبية في الولايات المتحدة، تمهيدا للبدء في إنتاجه وطرحه في الصيدليات، في غضون عامين، وهذا وفق ما يرجح مجلي.
يذكر أن مجلي له أكثر من إنجاز طبي سابق، كما تم اختياره سابقا "رجل العام" في 2008 عن مجمل نشاطه العلمي آنذاك.
06- تشخيص مصري سريع لفيروس الكبد الوبائي
تعتبر مصر من أكثر الدول إصابة بالتهاب الكبد الوبائي من الفئة "سي" على مستوى العالم، حيث يبلغ عدد المصابين به عبر القطر حوالي عشرة ملايين شخص. وبصفة عامة يمثل الكشف عن المرض وسرعة تشخيصه في المراحل المبكرة عاملا مهما وأساسيا في علاج المرض، بل ويرفع نسبة الشفاء منه إلى 90%.
ومن هذا المنطلق، توج فريق بحثي من الجامعة الأميركية بالقاهرة بقيادة الدكتور حسن عزازي جهوده في هذا المجال بالتوصل إلى اختبار طبي يمكنه تشخيص فيروس الكبد الوبائي "سي" بشكل سريع وبكلفة أقل من بقية الطرق التقليدية، من خلال استخدام جزئيات الذهب. وقد أوضحت الجامعة الأميركية بالقاهرة في بيان خاص لها، بأن الاختبار الجديد يمثل إنجازا مهما، نظرا لمساهمته في سرعة تشخيص المرض، ومنع العدوى به.
من جهة أخرى توجت أيضا الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية جهودها في هذا المجال، بتصميم وتصنيع جهاز متطور أطلق عليه "سي فاست"، يمكنه الكشف عن إصابة أي شخص بفيروس سي خلال ثلاثين ثانية عن طريق البصمة الكهرومغناطيسية، ومن دون الحاجة لعينة دم. وقد تم اختبار الجهاز والتأكد من فاعليته من خلال عدة تجارب ودراسات عملية في عدة جامعات ومراكز بحثية داخل وخارج مصر، وقد أكدت جميع النتائج كفاءة الجهاز و فعاليته في تشخيص فيروس سي، وبنسبة تصل الى 97.8%، وفق البيان الصادر عن تلك الهيئة.
07- علاج تونسي جديد لمرض الليشمانيا
تمكن فريق بحث علمي تونسي من اكتشاف دواء جديد على شكل مرهم، لعلاج مرض الليشمانيا الجلدية. وقد ذكر برنامج "الحصاد المغاربي" الذي تقدمه قناة الجزيرة، نقلا عن الإذاعة التونسية، أن الاكتشاف جاء بعد بحوث مشتركة أجراها منذ 11 عاما معهد باستور في تونس والمركز الأميركي لتطوير الأنشطة الطبية. كما أشار إلى أنه تم عرض المراحل التي مر بها المشروع وبحث أهم نتائجه والإمكانيات المتاحة لإنتاج الدواء وتصنيعه، بعد أن تمت تجربته بنجاح، مع المسؤولين التونسيين المعنيين، مطلع فبراير/شباط الماضي.
يُشار إلى أن مرض الليشمانيا الجلدية يُعد واحدا من الأمراض الطفيلية الواسعة الانتشار، تسببه عدة أنواع من طفيليات وحيدة الخلية، وهو يصيب الإنسان بكافة الأعمار من الجنسين ويسبب تشوهات خطيرة إذا ما أصاب منطقة الوجه. وينتشر هذا المرض في حوالي مائة دولة منها تونس التي يظهر فيها خاصة بمناطق وسط وجنوب البلاد.
08- ماكينة ديزل مصرية تعمل بالهواء المضغوط
نجح عامل مصري بسيط يمتهن حرفة إصلاح السيارات والجرارات الزراعية، وبعد عامين من البحث والتجريب، في تعديل ماكينة ديزل خاصة بجرار زراعي بحيث تعمل بالهواء المضغوط كطاقة بديلة ونظيفة عوضا عن السولار والغاز.
وأوضح أحمد تركي (صاحب هذا الاختراع) أن الفكرة تكمن في إضافة آلة ضغط الهواء (كومبريسور) للجرار بدلا من وحدة الطاقة التقليدية الموجودة به، ومن ثم توصيل الهواء المضغوط عن طريق أنبوب للمحرك، مما يؤدي إلى إنتاج طاقة ميكانيكية، تكفي وفق ما يذكر تركي، لتسيير الجرار بكامل سرعته.
وكان تركي قد سجل براءة هذا الاختراع بأكاديمية البحث العلمي بمصر، كما تم عرضه على لجنة فنية متخصصة، التي أشادت بدورها بهذا الابتكار وبتفرده.
09- صمام أمان سعودي ضد الصواعق الكهربائية
استطاع باحث متخصص من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية، وعبر جهد بحثي دؤوب لمدة ثلاث سنوات، من اختراع صمام أمان يعمل على حماية الأشخاص من الصواعق الرعدية الكهربائية التي تصيب خزانات المياه في المجمعات الصناعية والأحياء السكنية وغيرها، والتي قد تؤدي إلى حالات وفاة.
ويتكون هذا الجهاز من دائرة كهربائية وصمام إلكتروميكانيكي حيث تقوم الدائرة الكهربائية بقياس المجال الكهرومغناطيسي الناتج عن السحب الركامية في المنطقة المحيطة بالجهاز عن طريق الهوائي، وعند ارتفاع مستوى المجال الكهرومغناطيسي للوصول للحد الكافي لحدوث صواعق في منطقة وجود الجهاز والتي يمكن التحكم بدرجة الحسية وفق المستخدم، تقوم الدائرة الكهربائية بإرسال إشارة تحذيرية للصمام ومن ثُم يتم قفل الصمام أوتوماتيكياً ويمنع وصول المياه الموصلة للتيار الكهربائي للمستخدم؛ وبذلك تتم حماية الأشخاص من الصواعق والصدمات الكهربائية.
10- اكتشاف كويكب بمشاركة طالبيْن فلسطينييْن
تمكن طالبان من أصل فلسطيني ومقيمان في نيكاراغوا، من تسجيل اسميهما بأحرف من ذهب في الفضاء الخارجي، وهذا بعد مشاركتهما في اكتشاف أول كويكب خارجي عام 2012.
وتعود أصل هذه القصة إلى نشاط مدرسي جرى فيه تكوين فريق علمي من خمسة طلاب نيكاراغويين من بينهم الطالبان الفلسطينيان عثمان سلامة وعثمان الخفش، بغية المشاركة في معرض العلوم السنوي بنيكاراغوا.
وفي هذا الإطار فقد قام الفريق بدراسة خمس مجموعات من الصور الفلكية والتي تم إرسالها خصيصا للمدرسة من المعهد الدَّولي للبحوث الفلكيَّة، كبادرة لدعم هذا النشاط الطلابي البناء. ومن خلال استخدام برنامج فلكي خاص، تمكَّن الطلاب من اكتشاف الكويكب المُسمَّى FE 52 ومن تحديد إحداثياته بين كوكبي المرِّيخ والمشتري على بُعد 1598 وحدة فلكية.
وبعد إرسال النتائج إلى جهات التحكيم المحايدة، جاء التأكيد من وكالة ناسا وأيضا مركز الكواكب الصغيرة في جامعة هارفارد بصحة اكتشاف الطلبة الخمسة فعلا للكويكب المذكور. وقد لاقى هذا الإنجاز إشادة كبيرة من قبل وسائل الإعلام المحلية في نيكاراغوا والعالمية أيضا، نظرا لتحققه على أيدي طلاب لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من أعمارهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.