أجبرنا وزير العدل على أن نشد على يده محيين حين انزل مبدأ الشفافية في المحاسبة وتحقيق مبدأ أن الكل سواسية أمام القانون ورفع معنويات الصحفيين بأن كلماتهم لم تكن مجرد حبر على ورق .. أما وقد أسدل الستار على قضية التقاوي الفاسدة فإننا ننتظر من ذات الوزير ان يتابع وبذات الاهتمام والشفافية ملف آليات «البالدان» «زرّاعات وحصّادات» وا لتي نزلت وبالاً على « 26 » مزارعًا من مزارعي سنار والدمازين لأنها تعاني من عيوب عدّدها المهندس خالد مقرر النهضة الزراعية وتتمثل عيوب الزرّاعات في أن الحديد الذي صنعت منه ضعيف والعمدان وهي أساسية في العمل تتكسر بعد مسافة مترين من بدء العمل وعجلاتها مربوطة بمسمارين فقط وبدون ماركر وهي ذات كفاءة ضعيفة تعادل 15 فدانًا في الوردية، أما الحصّادات فبلاليها من البلاستيك وهي هشة لذلك كثرت أعطالها وقلت كفاءتها وقد خاطب بها المهندس المعني مدير البنك الزراعي فرع الدمازين الذي بدوره رفض استلامها مخاطبًا بذلك إدارته في رئاسة البنك الزراعي التي «سدت دي بي طينا ودي بي عجينا» والمدهش انها مُلّكت للمزارعين بمبلغ 67 ألف جنيه وعندما رفض المزارعون استلامها بعد ان ظهرت عيوبها خفضت لهم قيمتها إلى 34 ألف جنيه ولكنهم رفضوا استلامها وأعادوها للبنك الزراعي ولضغوط سياسية الزم البنك الزراعي شركة المزدانة وهي تتبع له باستلامها وقالوا انهم سينفذون بها «50» الف فدان ولكنهم لم ينفذوا بها فدانًا واحدًا حسب المزارعين ومن بينهم مهندسون زراعيون ويعملون الآن باللآليات البرازيلية «الجوميل» وهي الآن تقبع في مخازن البنك الزراعي وقد أصبحت دينًا في رقاب المزارعين. وحسب المزارعين فإن نائب الرئيس راعي النهضة الزراعية الأستاذ علي عثمان محمد طه قال لهم في قاعة الذكر والذاكرين بالدمازين «النفرة احتسبناها لكن النهضة سيفي فيها مسلول» والمزارعون يريدون أن يعرفوا لماذا لم يسل سيفه حتى الآن فيما يتعلق بآليات البالدان؟ ولكنهم يجيبون عن سؤالهم بان من تحته يخفون عنه حقيقة ما حدث. الجدير بالذكر أن مدير البنك الزراعي بالدمازين يقبع الآن بالسجن بعد ان دفع ثمن نزاهته ودبرت له مكيدة بليل وهو يعاني من التهاب حاد تحول لأزمة وقد نقل إلى المستشفى وهو مصفد اليدين لأنه لم يتحمل جو الزنزانة الحار رغم انه استبدل من قبل مبيدات كادت مدة صلاحيتها ان تنفد وقد دفع في سبيل ذلك من جيبه. نريد من وزير العدل وقبله اللجنة الزراعية بالبرلمان أن يفتحوا على وجه السرعة ملف الآليات ومراجعة مساجين البنك الزراعي الذين يقبعون في سجن القضارف لأن من بينهم مظاليم.