تنتظم البلاد هذه الأيام حالة من التعبئة والاستنفار ابتهاجاً بالانتصارات التي تحققت على قوى البغي والعدوان من دويلة جنوب السودان مستهدفة السودان في اقتصاده وبنياته التي قام بتشييدها في ملحمة شهد بها العالم على الرغم من الحصار الاقتصادي وتأليب دول الجوار، وفق هذه المعاني قادم د. عبد الرحمن محمد علي سعيد نائب الدائرة «18» طيبة بركات ود النعيم بتفقد أسر الشهداء والمجاهدين ومصابي العمليات بالدائرة والذين شاركوا في تحرير منطقة هجليج في جولة بمشاركة قيادة الدفاع الشعبي والمؤتمر الوطني والشباب والطلاب ومنظمة الشهيد والشرطة الشعبية بالمحلية انطلقت من الشكابة مروراً بالسوريبة وبركات التكامل وقرية حمد النيل وود المعاك وود الليثي ودحسين وود الشافعي وقرية شلعوها الجعليين وحاج النور والمخيريف الجعليين وود حميدان ليقدم أسر هؤلاء المجاهدين المعاني في الإيثار وحب السودان خاصة والدة المجاهد بكري شاع الدين من كوادر الطلاب التي تبرعت بالهدايا التي قدمها لها نائب الدائرة للقوات المسلحة،، وقالت إن جميع أبنائها سيقدمون أرواحهم لهذا السودان دفاعاً عن العقيدة والوطن تواصلاً لجهاد الأجداد الذين حاربوا مع المهدية ضد الاستعمار في موقعة الشكابة الشهيرة. المجاهد/ عبد الهادي محمد نزل القيادي بالدفاع الشعبي والذي أصيب جراء استخدام أسلحة محرمة دولياً تناول بسالة وفدائية أبناء ولاية الجزيرة خاصة الكتيبة «104» الفرقة الأولى مشاة، وقال إن هذا العدوان يستهدف عقيدتنا الإسلامية وإن المعركة هي بين الحق والباطل مؤكداً استعداد مجاهدي جنوب الجزيرة لتقديم أرتال من المجاهدين والشهداء. الأخ/ محمد يوسف نائب منسق الدفاع الشعبي بمحلية جنوب الجزيرة أشاد بهذا الدعم الذي قدمه د. عبد الرحمن محمد علي سعيد لأسر المجاهدين مما يجسد انفعاله بأهل منطقته واهتمامه بزيارة هذه الأسر وتفقد أحوالها متمنياً أن تكون هذه الجولة تأكيدًا لتلاحم كافة القطاعات بمحلية جنوب الجزيرة. د. عبد الرحمن محمد علي سعيد نائب الدائرة قال إن هولاء المجاهدين بدور في سماء هذه المنطقة وهم قدوة لنا، وأضاف أن هذه الزيارة تأتي تزكية للنفس ومحاولة للمشاركة في فضل الجهاد من الاستماع لهؤلاء المجاهدين ومعرفة هذه الأسر التي خرّجت هؤلاء الأبطال الذين جسدوا أسمى درجات التضحية والفداء دفاعاً عن العقيدة، وناشد أسر الشهداء الصبر على هذا الفقدان، وقال إن الخير سيتنزل على هذه الأسر ببركات أبنائها الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم فرحون بما آتاهم الله من فضله، وأشاد بمجاهدي جنوب الجزيرة الذين قدموا الدروس والعبر لكل أهل السودان.