مداولات ساخنة وتوافق كبير في مجلس شورى الحركة الإسلامية..إجازة اللائحة العامة والدستور وتكوين لجنة تحضيرية للمؤتمر العام..الحركة الإسلامية: الاتحاد الإفريقي يقود مؤامرة مع مجلس الأمن وأمريكا ضد السودان الخرطوم: صلاح مختار المثنى عبد القادر ضربت الحركة الإسلامية سياجاً من السرية التامة في مستهل انعقاد اجتماعات مجلس شورى الحركة، التي أعلن قيامها بأرض المعارض ببري، إلا أنه تم تحويل مكانها إلى العيلفون لأسباب إجرائية بحسب مصدر أبلغ «الإنتباهة» أمس. وأغلق معظم الأعضاء المشاركين هواتفهم النقالة أثناء وبعد الاجتماع. إلا أن «الإنتباهة» علمت أن مجلس شورى الحركة الإسلامية اختتم أعماله أمس قبل موعده بيوم، بعد مداولات ساخنة شهدت توافقاً كبيراً بين أعضائه حول كل القضايا التي طُرحت في الاجتماع. وفيما خاطب الاجتماع علي عثمان محمد طه الأمين العام للحركة الإسلامية وعمر حسن أحمد البشير رئيس المؤتمر الوطني، أجاز الاجتماع اللائحة العامة والدستور، وتم تكوين لجنة تحضيرية لانعقاد المؤتمر العام الذي حدد له أغسطس المقبل، وفي حال تعذر ذلك يتم انعقاده في نوفمبر المقبل، على ألا يتجاوز العام الجاري. وفي الوقت ذاته يعقد رؤساء مجالس الشورى بالمؤتمر الوطني اجتماعاً مشتركاً مع أعضاء شورى الحركة الإسلامية للتفاكر حول المؤتمرات الولائية، فيما أكدت الحركة الإسلامية خلال مداولات الأمس أن الاتحاد الإفريقي يقود مؤامرة مع مجلس الأمن وأمريكا ضد السودان، ويجب التعامل معها وفق المعطيات الوطنية. وعلمت «الإنتباهة» أن البشير جدد خلال مخاطبته أعضاء الشورى عدم التفاوض مع دولة الجنوب إلا بعد مناقشة الملفات الأمنية، فيما قدم طه تنويراً حول الدستور القادم للبلاد. ومن جانبه أكد نائب الأمين العام للحركة الإسلامية حسن عثمان رزق ل «الإنتباهة» أن اجتماع شورى الحركة الإسلامية أجاز الدستور واللائحة العامة للحركة، فضلاً عن تحديد جدول زمني لانعقاد المؤتمر العام، وكشف أن الدورة الحالية لقيادات الحركة هي الأخيرة، وستنتخب الحركة الإسلامية خلال مؤتمرها العام قيادات جديدة. وبدورها عبرت القيادية وعضو مجلس الشورى د. سعاد الفاتح عن سعادتها بالتوافق غير المتوقع في اجتماع شورى الحركة الإسلامية الذي فرغ من أعماله أمس، وقالت إن عضوية الشورى وافقت بالإجماع على كل القضايا المطروحة، الأمر الذي سهل إنهاء الاجتماع أمس، ووصفت الاجتماع بالمثير جداً. ومن ناحيته قال د. أمين حسن عمر ل «الإنتباهة» إن هناك حاجة إلى التجديد ليس فقط في الأفكار وإنما في المواقف والقيادات، وأكد أن مفهوم التجديد يتجاوز الأطر والأسماء إلى محطة متقدمة، وأشار إلى أن اجتماعات شورى الحركة الإسلامية راتبة لمناقشة تقارير الأداء وإجازة محضر المؤتمر العام وتحديد الأوراق التي تناقش، ووصف الاختلاف في وجهات النظر داخل الحركة بالأمر الطبيعي. ونفي وجود أي خلاف بين الحركة والمؤتمر الوطني، وقال إنهما يعملان في إطار متفق عليه وهو الإطار السياسي، وزاد قائلاً إن الحركة ليست ناشطة سياسياً، وإنما تنشط فكرياً وثقافياً واجتماعياً، لجهة أن أعضاء الحركة أعضاء في المؤتمر الوطني، وهو المناط به قيادة دفة العمل السياسي.