إجازة التعديلات على دستور الحركة الإسلامية في جلسة ساخنة الخرطوم: عبد الباسط- الهضيبي في جلسة عاصفة شهدت مداولات المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية أمس مداولات ساخنة حول التعديلات الدستورية بشأن اختيار الأمين العام، وانقسم المؤتمرون إلى فريقين أحدهما يؤيد ترشيحه من المؤتمر العام والآخر يؤيد ترشيحه عبر مجلس الشورى، مما دفع المنصة إلى اللجوء إلى خيار التصويت وجاءت النتيجة لصالح انتخابه عبر مجلس الشورى ب (1865) صوتاً مقابل 650 للمطالبين باختياره عبر المؤتمر العام، في وقت قرر فيه المؤتمر الذي اجاز التعديلات على دستور الحركة احالة تحديد فترة الأمين العام لاجتماع مجلس الشورى اليوم لحسم البقاء بمنصبه لدورتين أو لدورات متعددة. طه يتدخل وينتخب المؤتمر العام اليوم مجلس الشورى الذي يتكون من (400) عضو لاختيار الأمين العام، وأدى النقاش الحاد بين اعضاء المؤتمر إلى تدخل الأمين العام المنتهية ولايته علي عثمان محمد طه لإعادة الهدوء ومواصلة النقاش الحر الذي تركز حول انتخاب الأمين العام من قبل مجلس الشورى طبقاً لما ورد في مقترح الدستور المقدم لأعضاء المؤتمر. وكان المؤتمرون وقيادات بارزة في الحركة الإسلامية في مقدمتهم حسن عثمان رزق ود.غازي صلاح الدين ود.مصطفى عثمان اسماعيل ترى ضرورة انتخاب الأمين العام من قبل المؤتمر العام ، ودافع اصحاب هذا المقترح بأن الشورى داخل المؤتمر العام ستكون اوسع فيما ذهب الاغلبية لخيار انتخاب الأمين العام من قبل مجلس الشورى لأن عملية (الجرح والتعديل) من قبل مجلس الشورى ستكون أوسع بجانب أن الشورى غير قابلة للاختراق. وبجانب اعضاء المؤتمر ايد انتخاب الأمين العام من قبل الشورى قيادات بارزة في مقدمتها رجاء حسن خليفة وسامية أحمد محمد والزبير احمد الحسن ونافع علي نافع لتنتهي النتيجة 1865 لصالح خيار انتخاب الأمين العام من الشورى و 650 من المؤتمر العام . التعديلات الدستورية في السياق قالت رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر العام الثامن سناء حمد العوض ل(السوداني) إن دستور الحركة الإسلامية تمت إجازته بتعديل طفيف للمادة (22) الخاصة بالهيئة القيادية المقترحة في الدستور واضيفت لها كلمة (تنسيقية) بجانب ملاحظات عامة قالت إنها احيلت للجنة الدستور التي فرغت من اجتماعاتها في ساعة متأخرة مساء أمس ، وقالت إن مسار النقاش اتجه للتجديد للامين العام لأكثر من دورتين ام الالتزام بما جاء في مقترح الدستور بدورتين، وأضافت أن المؤتمر اعتبرها تحتاج لضوابط من اللائحة وليست قرار من المؤتمر. واشارت إلى أن الاعضاء توزعوا للجان، مؤكدة أن المؤتمر سيستمع اليوم بكامل هيئته لملاحظات اللجان وتوصياتها ومن ثم اجازتها وانعقاد الجلسة الإجرائية في الثانية من ظهر اليوم لانتخاب مجلس الشورى وختام المؤتمر العام الثامن . اقرار البيعة واعتمد المؤتمر مسودة دستور تقر الشورى وبيعة ولي الأمر أساساً لإقامة نظام الحكم في الدولة. ويقوم الدستور على مبدأ التعدد والسمع والطاعة لولي الأمر والحرية والشورى والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات العامة. وحظرت مسودة الدستور حل الحركة الإسلامية إلا بموجب قرار يجيزه ما لا يقل عن 75% من عضوية المؤتمر العام في اجتماع قانوني لا يقل حضورهم عن 80% من عضوية المؤتمر العام. وقال رئيس المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية؛ د. الطيب إبراهيم محمد، إن المؤتمر حسم بالتصويت عملية اختيار الأمين العام للحركة، بأن تجرى غداً السبت بواسطة مجلس الشورى الجديد وليس من قبل المؤتمر العام . وأكد في تصريحات صحفية، أن الحوار الذي ساد جلسات المؤتمر ركز على القضايا الجوهرية والمهمة والمتعلقة باختيار الأمين العام، حيث تم حسم الأمر بالتصويت. واعرب رئيس المؤتمر أن يفضي المؤتمر لتحديد علاقات الحركة الإسلامية مع المؤسسات والأجهزة، سواء على المحيط الوطني أو الإقليمي أو الدولي وأن تأخذ الحركة موقعها الرائد من توجيه الحياة العامة والمسلمين. لحظات ميلاد من جهته وصف القيادي بالحركة الإسلامية؛ د. غازي صلاح الدين العتباني، جلسات المؤتمر بأنها شكلت لحظات ميلاد جديدة بالنسبة للحركة من حيث واقعها والظروف والتحديات الداخلية والخارجية التي انعقد في ظلها المؤتمر وهي تشكل تحدياً للحركة.