بلغت جملة تبرعات السودانيين بمصر آلاف الدولارات في اليوم الأول للاحتفال الذي نظمته اللجنة الشعبية العليا بمصر لدعم القوات المسلحة، وفيما ثمّن وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين عاليًا الروح الوطنية لدى الجالية السودانية بمصر التي أعلنت هذه النفرة أعرب عن تقدير القوات المسلحة السودانية لهذه اللفتة التي تؤكد وقوف الشعب السوداني بأسره خلف قواته المسلحة وهي تذود عن الوطن. وأكد حسين لدى حديثه عبر الهاتف للمشاركين أمس بمقر سفارة السودان بالقاهرة في أول نشاط للجنة ضمن برنامج «النفرة الكبرى لدعم القوات المسلحة السودانية» تحت شعار «عزيز أنت ياوطن» أكد تقدير القوات المسلحة لوقفة الشعب السوداني وأبناء الجالية. من جانبه أشاد سفير السودان بالقاهرة كمال الدين حسن علي بالروح الوطنية للجالية السودانية بمصر، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني ماضٍ في إعداد ما استطاع من قوة لإرهاب أعداء الله وأعداء الوطن رغم أنف الكيد المتواصل على الشعب السوداني ومكتسباته. وأكد المشاركون في الاحتفال خلال كلماتهم أنهم لا يقلون تضحية وفداء عن من هم بالداخل وأن القضية أصبحت الآن قضية وطن وهو فوق الجميع، مؤكدين أن هجليج ستظل رمزًا للوحدة والتضحية لدى الشعب السوداني، معلنين الجهاد الأكبر ضد كل المتربصين بأمن وسلامة الوطن، كما طالبوا بفتح معسكرات للتدريب تمكِّنهم من اللحاق بركب المجاهدين في الخطوط الأمامية. واستنكر الحضور الحرب التي تقودها دولة الجنوب بالوكالة، وطالبوها بسحب قواتها من جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى داخل أراضيها، مشددين أن السودان سيقدم الغالي والنفيس لتحرير كل شبر من أراضيه من دنس التمرد والعملاء، وسارع الحضور في الاحتفال إلى إعلان تبرعاتهم مجسدين قمة الروح الوطنية والتفاعل مع قضايا البلاد حيث بلغت التبرعات المبدئية عشرات الآلاف من الدولارات ساهم فيها رجال الأعمال والسودانيون العاملون بالمنظمات الإقليمية والدولية بالقاهرة والمجلس الأعلى للجالية وممثلو الأحزاب السياسية السودانية ونساء السلك الدبلوماسي بجانب كل العاملين بالبعثة الدبلوماسية بالقاهرة وشركات خاصة وأفراد، فيما أعلن رجال أعمال سودانيون عن تبرعات عينية تتمثل في مهمات عسكرية قالوا إنها في طريقها إلى مناطق العمليات.