بداية ثمة تحية واجبة للشعب الليبي الذي برهن منذ فبراير الماضي علي جلده وصموده وإرادته القوية وعزمه علي المضي قدما في ثورته بالرغم من كل الصعاب التي واجهها والأوضاع غير الإنسانية التي مر بها هذا الشعب في أعقاب انتفاضته التي بدأت منتصف فبراير الماضي والتي نجح ثوارها أخيرا في دخول طرابلس. إذ استيقظ العالم يوم السبت الماضي علي أنباء دخول الثوار طرابلس وتهلل جميع مؤيدي الثورة الليبية لأنباء سقوط حصن معمر القذافي المنيع في العاصمة الليبية وتوقع أغلب المتابعين معركة شرسة طويلة النفس مع كتائب القذافي داخل العاصمة ولكن التطورات كانت اسرع بكثير مما هو متوقع فوردت أنباء تفيد باعتقال نجلي القذافي محمد وسيف الإسلام وهو ما أشار لبدء مرحلة الانهيار الكلي لنظام القذافي ثم وردت أنباء أخري حول وجود معمر القذافي علي الحدود الجزائرية محاولا الهرب خارج ليبيا وتلا ذلك أنباء حول سيطرة الثوار علي ما يقرب من09% من العاصمة وبدء استعداداتهم لاقتحام مجمع باب العزيزية حيث تتحصن كتائب القذافي. وفي مساء الاثنين الماضي فوجئ العالم بظهور سيف الإسلام القذافي وسط عدد من مؤيديه في باب العزيزية وقيل انه اعتقل وهرب وأشاع هو أن الثوار سقطوا في فخ طرابلس وأن والده موجود بالعاصمة وأن قوات القذافي ستسحق الثوار وأن طرابلس ما زالت تحت سيطرة القذافي.. وفي كل الأحوال فإن سقوط طرابلس لم يكن عملا عشوائيا بل كان نتاج تنسيق جيد بين الجهود السياسية والعسكرية وتعبيرا عن درجة عالية من التواصل بين الثوار في مختلف أنحاء ليبيا وحلف شمال الأطلسي والقيادة السياسية متمثلة في المجلس الوطني الانتقالي. وفور سقوط القذافي ستواجه ليبيا عددا من التحديات علي الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية تتطلب مستوي أعلي من التنسيق لمواجهتها. 20 دولة إفريقية تعترف بالانتقالي بشكل فردي قال مسؤول في الاتحاد الإفريقي، امس، إن 20 دولة إفريقية اعترفت بشكل فردي بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه دبلوماسيان غربيان، إن الاتحاد الإفريقي لن يعترف صراحة بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.. وقال دبلوماسي غربي كبير مطلع على المفاوضات في قمة مغلقة لرؤساء الدول: مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي مليء بالدول التي دعمت «العقيد الليبي معمر القذافي» فيما مضى أو تدين له بالفضل، لن يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي. عبد الجليل: مشاريع ليبيا ستمنح لمن دعم الثورة وعد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، بان تكون الاولوية في مشاريع اعادة اعمار البلاد للدول التي ساعدت الثورة الليبية بمقدار ما قدمت للثورة من مساعدات. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحافي في بنغازي ان الدول التي انفقت الاموال لحماية المدنيين الليبيين سيكون لها الحظوة الاولى في مشاريع التنمية في ليبيا.واضاف نحن اوفياء وسيكون التعاون مع كل الدول بمقدار ما قدمت للثورة من مساعدة.واوضح ان ليبيا بلد قليل العدد سكانيا ولكن مع ثروات طائلة في الداخل والخارج وفي حاجة الى تنمية شاملة وتغيير كلي بسبب ما حصل من دمار. الأطلسي يقصف سرت والانتقالي ينقل لجنته لطرابلس قصفت طائرات تابعة لحلف شمال الاطلسي امس مقرًا للزعيم الليبي معمر القذافي في سرت بينما اعلن المجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية الثوار نقل لجنته التنفيذية الى طرابلس.والى جانب البحث عن القذافي الذي يصدر رسائل صوتية ، يسعى الثوار للحصول على مساعدات مالية.واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان طائرات بريطانية قصفت مقرا للقذافي في مدينة سرت مسقط راس العقيد الليبي الهارب.وقرر المجلس الانتقالي من جهته نقل لجنته التنفيذية من بنغازي الى طرابلس بعد أيام من تمكن مقاتليه من دخول طرابلس واقتحام مقر القذافي في باب العزيزية والسيطرة على مناطق واسعة من العاصمة والبلاد.غير ان جيوبا من المقاومة ما تزال باقية في طرابلس.وصرح علي الترهوني نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي ان رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل سيصل الى طرابلس عندما يسمح الوضع الامني بذلك.وقال الترهوني الذي تولى ايضا وزارة النفط والاقتصاد في الحكومة الانتقالية، في مؤتمر صحافي بالعاصمة اعلن بدء استئناف عمل اللجنة التنفيذية في طرابلس.وبعدما اشاد بليبيا الديموقراطية والدستورية ومن سقطوا من القتلى، اعلن الترهوني ان شخصيات من المعارضة المسلحة ستتولى وظائف رئيسية في الحكومة الانتقالية.ودعا الترهوني القوات الموالية للقذافي لالقاء السلاح واعدا بمعاملتهم وفق القانون. وقال اذا القيتم سلاحكم وعدتم الى دياركم فلن نثأر منكم، القانون بيننا وبينكم، واضمن سلامتكم.