{ يحكى عن أحد القرويين الذي دخل السينما لأول مرة برفقة قريبه المتحضر، أنه ظل يتفاعل مع كل لقطة من اللقطات التي يتم عرضها عادة قبل الفيلم لتشويق الجمهور، ولعل عبارة »أين تسهر هذا المساء« ظلت محفورة في ذهن الأجيال السابقة التي كانت تتسابق لشراء الصحف لمعرفة ما يدور في دور العرض هذا المساء، لتتحول العبارة بقدرة قادر من دور السينما إلى دور الرياضة.. وعندما انتهى عرض اللقطات المثيرة تنفس القروي الصعداء وهم بالخروج ظاناً أن الفيلم قد انتهى، ليفاجأ بقريبه يشده إلى أسفل ويقول له »يا دوب دي المناظر.. الفيلم لم يبدأ«. هذا ما حدث بالضبط في مباراة الهلال والأهلي مدني في ختام مبارياتهما في الدورة الأولى أمس الأول باستاد ود مدني، وما حدث بين اللاعبين علاء الدين يوسف وديمبا هو جزء من المناظر التي بدأت من قبل »لقطة بين المدرب والكابتن وأخرى بين البرير والبرنس وثالثة بين المدرب والجمهور وأخرى بين المدرب وبكري وبين البرير والرواد، وأمس الأول بين علاء الدين وديمبا. ويتواصل العرض حتى نهاية الشهر ليبدأ الفيلم مطلع يونيو »انتظروونا«. { تحرش علاء الدين بزميله ديمبا بسبب النفسيات التي يعيشها نجوم الهلال هذه الأيام التي أثرت سلباً على مستواهم، فكانت النتيجة العروض المتواضعة داخلياً وخارجياً، والخروج المفجع من بطولة دوري الكبار. { أعجبني بيان روابط الهلال حول الأحداث الأخيرة بالمسرح الهلالي الذي طالبت فيه مجلس الهلال بالاعتذار عن الإساءات التي مست جمهور النادي. وأكدت فيه وبصراحة لا مواربة فيها أن الأزمة التي افتعلها مجلس النادي والجهاز الفني مع قائد الفريق أضرت كثيراً بالهلال، وأبانت أن مجلس الهلال ظل يتهرب من كل القضايا وأهمها المحافظة على أعمدة الفريق من الوطنيين والمحترفين ووصفتها بأنها ستقصم ظهر الفريق. { بعد الأحداث التي تعرض لها الهلال كان من الطبيعي جداً أن تجتمع روابط الهلال بكل مسمياتها لإجهاض هذا المخطط الخطير الذي تقوده بعض الأقلام والإذاعات الحمراء التي لا يهمها استقرار الهلال، وترى في بعض اللاعبين أنهم أكبر قامة منه، وأن مكانهم المريخ. ولا نريد تقليب الصفحات لنكشف مدى استفادة المريخ من الهلال سواء في اللاعبين الوطنيين أو المحترفين. { نكرر ما جاء في بيان الروابط للجهات الرسمية التي ينبغي أن تضطلع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والنظام الذي يسعى مجلس الهلال إلى الإخلال بهما عبر اللغة المستفزة وأفعال التعدي على الجماهير. { مطلوب من وزارة الشباب والرياضة الاتحادية والمجلس الولائي والمفوضية الولائية العمل بالقانون بعيداً عن الترضيات والمجاملات التي أقعدتنا كثيراً وجعلتنا نتذيل القوائم العربية والإفريقية في أقوى وأضعف البطولات والقادم أسوأ. { اختيار الكابتن هيثم مصطفى قائداً للمنتخب الوطني ضمن تشكيلة الصقور لتصفيات إفريقيا للمونديال والأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا، هو بداية لإجهاض المخطط الخطييير »لزام التقيلة والعاطفة دراجة.. وروني العدو واقعدوا فراجة«.