الاتحاد العام للطلاب السودانيين كيان جامع لكل الطلاب يسع كل التيارات الفكرية والاثنية والسياسية، عمل ردحًا من الزمان متحملاً واجبه النقابي ومن أهم المشروعات التي يتميَّز بها الاتحاد برنامج العمل الصيفي الذي يقام سنويًا من مارس إلى أغسطس. بالولاية الشمالية أعلن الاتحاد العام للطلاب السودانيين بالولاية خلال الأيام الماضية انطلاقة برنامجه بحضور وزير التربية بالولاية ورئيس الاتحاد عبر مؤتمر صحفي عقده بمباني وزارة التربية بالولاية، حيث استعرض رئيس الاتحاد برامج العمل الصيفي بالولاية، ويرى وزير التربية بالشمالية طه محمد أحمد أن برامج العمل الصيفي تأتي في إطار التفاعل مع قطاعات المجتمع بمختلف مسمياتها وأشكالها، مشيرًا إلى أن برامج الاتحاد هذا العام تأتي والشعب السوداني يعايش واقع الاستنفار والتعبئة بعد أحداث هجليج، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام للطلاب السودانيين لديه قاعدة كبيرة ولها طموحات تحققها برامج العمل الصيفي، بينما يرى رئيس الاتحاد للطلاب السودانيين بالشمالية مزمل محمد أن برامج الاتحاد لهذا العام (60%) منها مواكبة للتحديات، مشيرًا إلى أن الاتحاد بالشمالية سيسير قافلة لإعمار هجليج كما أن واحدة من محليات الولاية ستشهد ختام برامج العمل الصيفي على مستوى السودان هذا العام بينما يشهد العام القادم انطلاقة فعاليات العمل الصيفي من الولاية الشمالية، وقد تركزت معظم استفسارات الصحفيين في المؤتمر الصحفي بالشمالية حول حقيقة واحدة هي: (لماذا تكون برامج الاتحاد عبارة عن كرنفالات الافتتاح والختام فقط؟) بينما تظل البرامج والمشروعات عبارة عن برامج شكلية ليس لها مفعول وليس لها مردود! الأمر الذي جعل رئيس الاتحاد بالولاية يفشل في صياغة إجابة شافية تشفي غليل المتابع لبرامج الاتحاد، ويرى مراقبون أن اختيار رئيس الاتحاد للدورة الحالية بالشمالية لم يكن موفقًا فرئيس الاتحاد الذي يظل قابعًا بمكتبه بالولاية دون التحرك لتفقد الأوضاع بالمؤسسات التعليمية ويضع حاجزًا بينه وبين تواصله مع الآخرين عبر إغلاق هاتفه الجوال، اتضح ذلك على أداء الاتحاد في الفترة الماضية رغم قصرها، كما يرى آخرون أن الأموال التي رصدت لبرامج العمل الصيفي بالشمالية تم تحويلها إلى الجهد الوطني بدعم الاستنفار الذي انتظم معظم مناطق السودان إبان أحداث هجليج ولا يزال، بينما يرى عدد من القيادات الطلابية التي استطلعتهم (الإنتباهة) أن رئاسة الاتحاد تحتاج إلى شخصية مرنة تتعاطى مع الواقع وتستطيع أن تتحرك لتحرك الطاقة الطلابية الكامنة وتسعى لاستقطاب الأموال من جهات عديدة لإكمال منظومة برامج العمل الصيفي لخدمة قاعدة عريضة ينتظرها المجتمع لأداء دورها الرسالي.!