«الوطني»: لن نخاف دعوة المعارضة للشعب بمناهضة القرار الخرطوم: معتز محجوب - صلاح مختار حذَّر اتحاد أصحاب العمل وخبراء اقتصاديون من اتجاه الدولة لرفع الدعم عن المحروقات، مؤكداً أن ضرراً كبيراً سيقع على المواطنين دون غيرهم جراء ذلك، وقال الاتحاد إن «الضرب على الميت حرام»، وأكد أن رفع الدعم سيحد من الإنتاج. وقال اتحاد أصحاب العمل: «إذا تم رفع الدعم فإن الحكومة ستكون في مهب الريح». وفي ذات الأثناء نادى الاتحاد بتشكيل حكومة أزمة، وحل جميع المجالس التشريعية بالولايات المختلفة وتكوينها تطوعاً، في وقت حذَّر فيه من مغبة زيادة الأجور وارتفاع الأسعار بنسبة «300%»، وطالب بتجميد عضوية السودان في الكوميسا وإخضاع الشركات الأمنية للجمارك والضرائب وفرض ضرائب على مخصصات الدستوريين. وفي غضون ذلك أرجع عضو باتحاد أصحاب العمل الأزمة الاقتصادية بالبلاد لاتفاق نيفاشا. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية الزبير أحمد الحسن خلال زيارة لجنته لاتحاد أصحاب العمل أمس، إن الدولة ستبدأ بنفسها في الإصلاح الاقتصادي، وأشار إلى أن بنك السودان يشتري الدولار بخمسة جنيهات. وشدد على ضرورة إيقاف أي صرف من عائد غير حقيقي باعتبار أن ذلك يزيد التضخم. ومن جهته وصف رئيس اتحاد أصحاب العمل سعود البرير تعدد أسعار الصرف بأنه تشويه للاقتصاد السوداني. وفي ذات السياق أعلن عضو البرلمان علي أبرسي رفضه مبررات الحكومة في ما يختص برفع الدعم عن المحروقات، مؤكداً أن الحكومة هي المستهلك الأول للوقود، وقال إن رفع الدعم عبء إضافي على المواطن، وشدد على ضرورة إعفاء السلع التي يعتمد عليها المواطن في غذائه من الجمارك. في غضون ذلك بدأ المؤتمر الوطني تحركات ماكوكية وإجراء مشاورات واسعة للموافقة على البدائل المطروحة لامتصاص آثار رفع الدعم عن المحروقات وعلمت«الإنتباهة» أن اجتماعاً موسعاً التأم أمس ضم وزير المالية ومحافظ بنك السودان مع رئيس اللجنة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني الزبير محمد الحسن إلى جانب رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب صابر محمد الحسن، استمع فيه إلى تنوير من وزير المالية حول ترتيبات رفع الدعم عن المحروقات في وقت قلل فيه من دعوة المعارضة للشعب الخروج ومعارضة القرار، وقال الزبير: لن نخاف المعارضة عندما نتخذ أي قرار، وكشف عن إجراءات في الحزب لمحاصرت المشكلات الاقتصادية الطارئة التي تنجم عن القرار.واكتفى رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان في حديث ل«الإنتباهة» بأن المشاورات ما زالت جارية للموافقة على البدائل المطروحة وقال إن «الحلة لا تزال في النار ولم تنضج بعد». وعلمت «الإنتباهة» أن الإجراءات الجديدة سيتم عرضها للمكتب القيادي القادم وإلى مجلس الشورى الذي سيلئم قريباً. في وقت استمع القطاع السياسي أمس إلى تقرير عن الوضع الاقتصادي بالبلاد والإجراءات التي اتخذت لمحاصرت المشكلات الطارئة والخروج برؤية موحدة لحل الأزمة الاقتصادية، وحول تهديدات المعارضة بالخروج للشارع دعا المؤتمر الوطني المعارضة للالتفات للبناء الوطني والالتزام بالقانون، وقال: لن نصدر أي قرار إلا بعد مشاورات داخلية يراعى فيها مصلحة الشعب، وسخر المتحدث باسم الحزب المكلف ياسر يوسف من تحذير المعارضة من قيام ثورة للجياع، وقال: المعارضة تتحدث بمصطلح أدبي بيد، أنه أكد وجود إجراءات حقيقية لامتصاص المشكلة، وقال إن رفع الدعم جزء من حملة إجراءات سيتخذها الحزب لمعالجة التشوهات في الجسم الاقتصادي.