تحصلت «الإنتباهة» على تفاصيل مؤتمر باسم «مؤتمر منبر الهامش السوداني» عُقد بأمريكا بولاية فرجينيا في الحادي والثلاثين من مايو الماضي. وعُقد المؤتمر بحسب محضر المؤتمر الذي تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه، بمشاركة ما يسمّى بقوى الهامش وتنظيمات بأمريكا الشمالية ممثلة في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي وجنوب السودان، وهدف المؤتمر إلى التحرر من العقلية الإسلاموعروبية وتحطيمها للآليات المستخدمة في إعادة إنتاج الهامش كأدوات لخدمة أجندتها، مؤكدين أن ذلك لن يأتي إلا عبر إزالة نظام الخرطوم وقيام دولة يُفصل فيها الدين عن الدولة، وسمّى المشاركون أنفسهم ب«أبناء وبنات الهامش الإفريقي السوداني». وركز المؤتمر على ادّعاءات قضايا الإبادة العرقية والإرهاب وقصف الطيران للمدنيين واستخدام الغذاء والدواء كسلاح، والاعتقالات والتعذيب والتجويع والاغتصاب والتهجير القسري للسكان الأصليين وإحلال وافدين عرب في ديارهم، والأسلمة والتعريب القسري والرق والاستعباد والظلم السياسي والتنموي ونهب الموارد. وتحدّث الخبير الإستراتيجي في حرب العصابات اندرو ايفا مشيرًا إلى أهمية الإسراع بمد مقاتلي الهامش بصواريخ «استنغر» لحماية المدنيين من هجمات الطيران، وتحدثت اليزابيث بالكني ممثلة لمجموعة ««Act For Sudan التي تضم «68» منظمة حيث أشادت بمجهودات تنظيم فعاليات المؤتمر وتوحيد قوى الهامش متعهدة باستعداد المجموعة لدعم قضايا الهامش، وقدم الشاعر أتانيل بن يهودا قصيدة عن معاناة شعب الهامش السوداني الإفريقي. وأوصى المؤتمر بضرورة وحدة أبناء الهامش، وعلى إفريقية وعلمانية منبر الهامش، وحثّ المؤتمر الإدارة الأمريكية على حماية المدنيين بكافة الطرق في المناطق الحدودية ومعسكرات اللجوء.ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من أبناء الهامش أمثال جليلة خميس وإبراهيم الماظ وآخرين، فضلاً عن مراجعة عمل بعض الإذاعات والقنوات الفضائية المموَّلة من دافعي الضرائب في أمريكا والتي أُنشئت خصيصًا لقضايا أبناء الهامش السوداني، وشدَّد المؤتمرون على ضرورة توثيق ما أسموها انتهاكات حقوق الإنسان والمتابعة مع المحكمة الجنائية، وأكد المؤتمرون ضرورة مساندة الجبهة الثورية لإسقاط النظام، وفي ختام المؤتمر تم انتخاب فوقادي أموكا رئيسًا، أشول ألور مديرًا عامًا، عمر إدريس، للمالية، خالد جريس للثقافية، عبد الحليم عثمان للخارجية، دناتو كواج للدراسات الإستراتيجية، وليم دينق للتنمية والشؤون الإنسانية، حواء عبد الله صالح لشؤون الجندر والتنوع، قسمة كونج للفعاليات والأنشطة، ومكي إبراهيم مكي للإعلام، فضلاً عن اختيار السفير الأسبق نور الدين عبد المنان وجيمي ملا مستشارين.