الدكتور مجاهد محمد عثمان عبدالله طبيب سوداني شاب، عمل في مستشفي (إبراهيم مالك) بقسم حوادث الأطفال. أيضاً (مجاهد) مواطن سوداني عضَّته كل أنواع الكائنات التي (تعضِّي) في السودان. (مجاهد) من أبناء الخرطوم. درس الطب بجامعة كسلا، خلال دراسته في كسلا (عضَّه) كلب. بعد أن تخرّج ذهب إلى العمل في (المناقل) حيث لدغه ثعبان (عضَّه). وعندما كان يقضي فترة الإمتياز في الخرطوم لدغته عقرب (عضَّته). (عضَّات) المواطن مجاهد محمد عثمان عبدالله تطرح السؤال الضروري، عن مدى توفر أمصال داء الكلب ولدغ العقرب ولدغ الثعبان وكافة الأدوية المضادة للڤيروسات، في المستشفيات والصيدليات. يشار إلى أن الأدوية المضادة للڤيروسات غالية الثمن ومكلِّفة جداً مقارنة مع الأدوية المضادة للبكتريا، من المهم طرح السؤال عن توفُّر تلك الأمصال، إذ ماتزال العقارب والثعابين والكلاب كالعادة تعض الآلاف من السودانيين، كلّ ماتيسَّر لها ذلك!. إلى أين يتجه المواطن للحصول على المصل الواقي من (عضَّة) الكلب أو الثعبان أو العقرب، وكم تكلفته. هل تتوفر تلك الأمصال لدى وزارة الصحة الإتحادية أو وزارات الصحة الولائية، أيضاً هل تتوفر لدى تلك الجهات الصحية الرسمية خريطة إحصائية بأنواع ذلك (العضّ) في السودان. كذلك هل تتوفر لوزارة الصحة بولاية الخرطوم وغيرها من الولايات إحصائيات بعدد الكلاب الضالة وغير الضالة في الولاية. على سبيل المثال داء (السًّعَر) أو (داء الكلب) يصيب سنوياً (24) ألف إنسان في أفريقيا و(31) ألف إنسان في آسيا. أكثر دولة أسيوية مصابة ب (السًّعَر) هي الهند. في افريقيا الكلاب هي سبب (السًّعَر)، خاصة الكلاب الضالة. كلاب هنا تمتد لتشمل كلّ فصيلة (الكلبيات) التي تضم، (منظومتها) الكلاب المستأنسة والذئاب والثعالب، كما تضم الدَّببة وبنات أوي، وغيرها. في أفريقيا اليوم الكلاب هي سبب داء (السًّعَر). في نيجيريا على سبيل المثال رعب غير عادي لدى الناس من الكلاب. والذين هاجروا إلى السودان من النيجيريين يحملون معهم ذلك الرعب من الكلاب. في حضارة العراق (حضارة مابين النهرين) يرتبط داء(السًّعَر) بالكلاب. كذلك في حضارة اليونان. لكن الوضع يختلف في أوربا، حيث الوطاويط (الخفافيش) هي سبب (السًّعَر). الوطواط ُيسمَّى في السودان (أبو الرِّقيع). أيضاً في أمريكا، يعتبر (الوطواط) سبب داء (السًّعَر). ولن تنسى أمريكا قصة الطفلة (جينا غيز) (Jeanna Giese) عندما ذهبت عام 2004م إلى الكنيسة في ولاية ويسكنسون برفقة عائلتها، والتقطت وطواطاً لتلعب به. فعضها الوطواط المصاب بالسَّعَر، ونقل إليها ڤيروس داء (السًّعَر). فكان أن أصبحت الطفلة الصغيرة (سعرانة). ماتت (جينا غيز) بسبب إصابتها ب (السًّعَر). يذكر أن الوطاويط تحتوي على بضع مئات من الأنواع. وهي الوحيدة في الثدييات التي لها أجنحة تطير بها. حيث تطير بالليل وطعامها الحشرات، وتقضي النهار معلقة في أسقف الكهوف أو جذوع الأشجار الجوفاء. الوطاويط لا تمشي لأن أطرافها لم تتشكَّل بعد بصورة كاملة. يذكر أن هناك أفكار سودانية غريبة عن الوطاويط. وهي أفكار أسطورية تنافي (الأدب)!. الوطاويط هي مصدر (السًّعَر) في أوربا وأمريكا. الكلاب هي مصدر(السًّعَر) في أفريقيا. وفي حالة الكلب ينتقل داء (السًّعَر) بواسطة اللعاب. على خلفية ما ورد في الحديث الشريف، عن إذا ولغ الكلب في الإناء، ينبغي الإشارة إلى أن الطب في الإناء، ينبغي الإشارة إلى أن الطب اليوم ينصح عند عض الكلب بغسل موضع (العضَّة) بالماء والصابون لمدة خمس دقائق ومسح موضع (العضَّة) بالكحول أو أى مادة مضادة للڤيروسات، والتحصين بالمصل بالحقن في مكان (العضَّة) قدر المستطاع، ثم تكون بقية (الحُقَن) في أى عضلة في الجسم بعيدة عن مكان (العضَّة). كان علاج التحصين ضد داء الكلب (السًّعَر) عبارة عن (28) حقنة تطعن في (السُّرّة)، ثمّ تغيّر عدد الحقن مع تطور العلاج. إذا عضّ كلب (سعران) إنساناً، فإن العدوى أو فترة حضانة الڤيروس وظهور أعراض المرض على الإنسان، تستغرق أسبوعاً واحداً بعد (العضّة). ولكن أحياناً في بعض الحالات يستغرق ظهور أعراض المرض عدة سنوات، تمتد إلى ثمان سنين. يلاحظ أن أعراض (داء السًّعَر)، هي مطابقة لأعراض الخطابة الهائجة غير الموضوعية على المنابر!. إذ لا يعرف البعض في المنابر الكلام والحوار والخطابة إلا ممتزجة ب (الهيجة). أعراض (السًّعَر) هي هلوسة وعصبية و توتر وتشويش وهياج مفاجئ وتقلصات حادة في الفك والبلعوم وحركات عضلية لا إرادية وتشنجات واضطرابات عصبية وارتفاع في درجة الحرارة. ذلك بالإضافة إلى آلام شديدة في مكان الإصابة (العضَّة). كما تشمل أعراض السَّعَر الخوف من الماء وانقباضات في الحنجرة. ياوزارة الصحة هل تتوفر في المستشفيات والصيدليات الأمصال الواقية من لدغات الثعابين والعقارب وعض الكلاب؟. وزارة الصحة سيدة العارفين بأن إذا ظهرت أعراض (السًّعَر) على الإنسان المصاب فإن داء (السًّعَر) ليس له علاج، حيث ينتهي بوفاة المريض خلال أسبوع..