بدا الحاج محمد أحمد سعيداً وهو يجلس على كنبة ممدّدة في صالة المركز الاجتماعي بقرية السليمانية في انتظار دوره للكشف على بصره الذي شح قليلاً، وعلى مقربة من الحاج محمد كانت الزغاريد تملأ المكان لختان الكثير من أبناء القرية، وعلى الجزء الشرقي من المركز الاجتماعي كان هناك ثلة من شباب القرية يعملون بهمة ونشاط في نظافة قريتهم وغيرهم يحاول المساهمة في إكمال ما تبقى من المركز الصحي الذي استغرقت صيانته قرابة العامين، ونشاط دؤوب انتظم قرية السليمانية شرق خلال هذا الأسبوع من أجل تقدم وتنمية القرية «المدينة» وكان للاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية الخرطوم دور فاعل في كل ذاك العمل الذي نفذ في السليمانية مما جعل الأكف ترفع بالدعاء للشاب الهمام حافظ إبراهيم رئيس اتحاد الشباب بالخرطوم واتحاده يقدم الدعم لأهلنا في السليمانية، بدءًا من اليوم الصحي مرورًا بحملات إصحاح البيئة ثم جاء الدعم الذي أسعد الجميع من قائد الاتحاد بله يوسف بتقديم كل المعينات لإكمال سور مدرسة الأساس الذي فشلت الجهات الرسمية في إكماله منذ سنوات عديدة. إن النهج الذي يتبعه اتحاد الشباب في برنامجه للبناء الوطني يحتاج للكثير من الدعم والمؤازرة من الجهات الحكومية وغير الحكومية من أجل الإسهام في استقرار الكثير من القرى، ويجب على قيادات الاتحاد المركزية والولاية الاهتمام أكثر بالقرى والمناطق الطرفية التي تحتاج للكثير من الدعم من أجل استقرار المواطن فيها، وهذا يوضح من خلال الدعم الذي قدمه الاتحاد لبناء سور مدرسة السليمانية واليوم الصحي الذي استفاد منه الكثيرون، وإن بحث الاتحاد عبر أذرعه المختلفة عن قرى أخرى في الخرطوم فمن المؤكد أنه سيجد الكثير منها تحتاج إلى ترميم مدارسها وغيرها يحتاج إلى مراكز صحية وبعضها يحتاج إلى قيام أيام صحية يستفيد منها المواطن كثيراً، وما لمسته شخصيًا من الإخوة في قيادة الاتحاد تفاعلهم الكبير لتحريك طاقات الشباب وتوفير كل المعينات لهم من أجل تحقيق ذلك ونرجو أن ينجح اتحاد الشباب في تحريك المزيد من الطاقات الشبابية في قرى السودان المختلفة لتحقيق المزيد من التنمية والإعمار بتنسيق كامل مع المحليات كما شاهدناه في جبل أولياء التي يديرها معتمد نحتاج إلى نسخة منه في الكثير من المحليات لكفاءته وحنكته وتواضعه والكثير من الميزات التي يتمتع بها الأخ بشير القمر أبوكساوي.