أعلنت وزارة التربية ولاية الخرطوم تأجيل انطلاقة العام الدراسي حتى الثامن من يوليو المقبل بحجة ارتفاع درجات الحرارة، وبغض النظر عن السبب الأساس الذي من اجله تم تأجيل بداية العام الدراسي نرجو أن يكون في هذا التأخير الكثير من الخير لأبنائنا في مدارسهم المختلفة، وهذا الخير يبدأ من تحسين البيئة المدرسية في العديد من مدارس الخرطوم التي تفتقر لهذه البيئة السليمة، ففي العام السابق نشرنا عبر هذه الزاوية الكثير من القصور الذي صاحب إدارة التنمية بمحليات الخرطوم المختلفة ووثقنا لبعض مدارس الولاية بالصورة الحالة المتردية التي آلت إليها الكثير من مدارس الولاية ونرجو أن تكون المحليات قد استفادت من سلبيات العام الماضي لمعالجة بعض الاحتياجات التي تسعى من خلفها إدارات مدارس الأساس المختلفة، وكنت اعتقد وغيري الكثيرون أن فترة العطلة الصيفية كانت في توقيت مناسب للمحليات لصيانة وتهيئة الكثير من المدارس ولكن شيئًا من هذا القبيل لم يحدث خاصة في عدد من مدارس محلية جبل أولياء وبعض مدارس أهلنا في الريف الجنوبي، ونحمد الله كثيراً للعمل العظيم الذي يقوم به اتحاد الشباب هذه الأيام ضمن برنامجهم للبناء الوطني والذي قدم دعمًا مقدرًا لمدارس السليمانية شرق قد تغطي على بعض القصور لإدارة التنمية بمحلية جبل أولياء التي يقودها رجل نثق بقدراته ونرجو منه الكثير لإحداث التنمية في قرى أم أرضة وغيرها من القرى، أما حال بعض مدارس الريف الجنوبي فيغني عن السؤال فهي تعاني الكثير من الإهمال خاصة في قرية السليمانية غرب التي تنتظر الكثير من محلية أم درمان وإدارة التنمية فيها وكذلك من الاتحاد الوطني للشباب بالولاية الذي يعول عليه شباب القرية كثيرًا في تقديم الدعم المناسب لهم من اجل إعمار قريتهم ونحن نثق كثيرًا في الأخوين بله يوسف وحافظ إبراهيم في تفعيل طاقات الشباب في الريف الجنوبي لتحقيق الكثير في برنامج البناء الوطني. عمومًا إن تأجيل انطلاقة العام الدراسي ربما يحمل الكثير من الخير كما ذكرنا لأهلنا في بقاع الخرطوم المختلفة لإكمال النواقص في عدد من المدارس حتى يبدأ العام الجديد وأبناؤنا يدرسون في بيئة تعليمية سليمة يستطيعون من خلالها الاجتهاد في التحصيل من أجل مستقبل مشرق.