تتفاقم ظاهرة اللاجئين والوجود الأجنبي غير المنظم في السودان ويعتبران وجهين لعملة واحدة ألا وهي التسلل للبلاد بصورة غير شرعية مما تُسبب قلقًا كبيرًا للسلطات بحدوث الجرائم وإدخال الأمراض الدخيلة والخطيرة للدولة، ونجد هناك كثير من السلبيات لهذا الوجود يتوجب الحرص والحذر له.. مما دعا السلطات المختصة من اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة حول الحدود للحد من هذه الظاهرة بالإضافة إلى دراسة وضع قانون ينظم وجود اللاجئين في السودان ومعاقبة المخلين به أقصى العقوبات. وكشف وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد عن القبض على «8» آلاف و«137» سودانيًا حاولوا التسلل إلى دولة إسرائيل دون إجراءات رسمية مشيرًا إلى أن هناك إجراءات وضوابط تم اتخاذها بوزارة الداخلية لضبط العصابات التي تعمل في تهريب البشر، وأكد وزير الداخلية خلال جلسة مجلس الولايات وجود اتجاه لتعديل قانون الهجرة والجوازات ليشمل قوانين رادعة لكل متسلل، والمواطن الذي يأوي ويتستر على أجنبي غير شرعي بمنزله، وأشار إبراهيم إلى أنه سوف تنفذ إجراءات بتبادل المحكومين المعاقبين وفقًا لاتفاقية محددة بين الدول، وقال وزير الداخلية إن حكومة السودان ممثلة في معتمدية اللاجئين تعمل على تقديم الخدمات الإنسانية وتشمل «الأمن الحماية الإغاثة المأوى والتعليم» وذلك بعد إجراء الفحص القانوني لهم بواسطة قانونيين لمعرفة أسباب طلبهم اللجوء ودراسة هذه الأسباب ومطابقتها مع المعايير والأسس المتفق عليها دوليًا، وأشار إبراهيم إلى إن هذه الخدمات تقدم فقط للاجئين بالمعسكرات وليس خارجها. وأضاف أن المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة بدا في تقليص الدعم المقدم إلى برنامج اللاجئين في السودان مما أدى إلى تدهور الخدمات الأساسية التي تقدم لهم بالمعسكرات.. مما دعا لهروب وتسلل اللاجئين من المعسكرات إلى الولايات المختلفة بما فيها الخرطوم.. وقال إبراهيم تحركت معتمدية اللاجئين نحو المجتمع الدولي ممثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كان لها أثر كبير في إقناع المجتمع الدولي بتدهور الأوضاع بمعسكرات اللاجئين.. كما وقف كبار مسؤولو المفوضية على حقيقة الأوضاع بالمعسكرات وتقديم برامج لدعم اللاجئين وتحسين أوضاعهم نسبيًا.. وأشار وزير الداخلية إلى أن الدولة تتحمل أعباء لاجيئ المدن الذين يعيشون خارج المعسكرات ينتشرون في ولايات السودان المختلفة مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لا يقدم لها أي خدمات وإنما يشاركون المواطنين في الخدمات التي تقدم لهم مما يعد عبئًا إضافيًا على موارد الدولة.. كما أشار الوزير إلى أن الدولة تكثف جهدها لتحسين أوضاع اللاجئين السودانيين في الدول الأخرى بما فيها لاجئو في دولة جنوب السودان مؤكدًا إرسال أتيام من الشرطة ومنظمة الهجرة لتوفيق أوضاع السودانيين بالجنوب واستخراج كافة الأوراق الثبوتية وتيسير رحلات العودة لكل من يرغب الرجوع إلى الخرطوم.