أعلن حزب الحرية والعدالة أن رئيسه محمد مرسي فاز بأول انتخابات رئاسية بعد ثورة «25» يناير.. وتعهد مرسي بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع. ولكن حملة شفيق قالت إنه ليس من حق أحد سوى السلطات إعلان النتائج.. فيما أعلن المستشار عمر سلامة عضو الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية أن اللجنة غير مسؤولة عما يتم الإعلان عنه من نتائج لانتخابات الرئاسية من قبل حملات المرشحين، منتقدًا الاحتفالات التي تجري الآن في الشوارع.. وأضاف في مداخلة على قناة سي بي سي أن هناك أصواتًا لم يتم فرزها بعد وهناك طعون سيتم النظر فيها، وأن اللجنة ستعلن النتائج الرسمية في الموعد المحدد لها الخميس المقبل.. وكانت النتائج شبه النهائية التي أعلنتها لجان الفرز في 26 محافظة حتى الآن قد أظهرت تقدم مرشح الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي على منافسه المرشح المستقل الفريق أحمد شفيق بفارق بلغ 970 ألفًا و923 صوتًا، وذلك دون احتساب أصوات محافظة القاهرة.. وبلغت نسبة ما تم إحصاؤه من أصوات حتى الآن 21 مليونًا و560 ألفًا و639 صوتًا، وبلغت نسبة ما حصل عليه المرشح مرسي 52.25% في مقابل 47.75% للمرشح شفيق. بدوره أكد عضو في اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة المصرية أمس تقدم محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين، ولكنه قال إن فرز الأصوات لم ينته بعد.. وقال العضو لرويترز إن النتائج التي أعلنتها حملة مرسي على موقعها على الإنترنت والتي تُظهر تقدم مرسي تعكس إلى حد كبير النتائج التي أحصتها لجنة الانتخابات. وفي السياق أكد عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار، أن القوات المسلحة ستسلم السلطة للرئيس المنتخب في احتفالية كبرى نهاية الشهر الجاري سيشهدها العالم كله، وقال: إن مصر دولة ديمقراطية حديثة تعلي كل قيم الديمقراطية، وإن القوات المسلحة جزء من هذه الدولة، تحافظ على الوطن وكذلك على هذا الشعب.. وقال العصار في مؤتمر صحفى مشترك مع عضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين إن الشعب المصري سيشهد تسليم القوات المسلحة السلطة إلى الرئيس الذي سيعلن انتخابه رسميًا من خلال اللجنة العليا للانتخابات، وإن هذا سيعد دليلاً على أن القوات المسلحة وعدت وأوفت.. وأضاف: إن رئيس الجمهورية المنتخب سيتسلم كل السلطات المخولة لرئيس الجمهورية غير منقوصة وبكامل الاحترام.. وأعرب العصار عن تمنيات القوات المسلحة للرئيس القادم بالتوفيق.. مؤكدًا أن الرئيس القادم سيفعل كل ما في وسعه لصالح البلاد ومواجهة المشكلات والتحديات الداخلية والخارجية وأن الشعب يجب أن يقف خلف رئيسه. هذا وأعلنت حملة الدكتور محمد مرسي في مؤتمر صحفي صباح أمس من مقر حزب الحرية والعدالة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية وفقًا لنتائج الفرز الأولية، مضيفة أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أسفرت عن تقدم مرسي بحصوله على «12» مليونًا و«743» ألفًا من الأصوات وحصل الفريق أحمد شفيق «11» مليونًا و«846» ألفًا من الأصوات بعد إضافة أصوات المصريين في الخارج لهذا التصويت وتصبح نسبة مرسي «52.5» مقابل «47.5%» لشفيق.. من جانبها انتقدت الحملة الرسمية لدعم الفريق أحمد شفيق رئيسًا لمصر إعلان حملة الدكتور محمد مرسي فوزه بمنصب رئيس الجمهورية وفقًا لنتائج الفرز الأولية، مؤكدة أن عمليات الفرز مازالت مستمرة ولم تنته بعد.. وصرح ياسر أبو المكارم مدير حملة الفريق أحمد شفيق إنه كان يجب على حملة الدكتور محمد مرسي الالتزام بقرارات اللجنة الانتخابية الرئاسية العليا لأنها صاحبة الحق الأصيل في الإعلان عن رئيس مصر.. وقال الدكتور محمد مرسي إننا حريصون على أن نكون يدًا واحدة لمستقبل أفضل لمصر وجئنا برسالة سلام إلى كل من يحب السلام في العالم، وأضاف: كل من قال لي نعم وكل من قال لي لا هم أهلي، مؤكدًا أنه سيكون أخًا وأبًا وخادمًا لكل طوائف الشعب المصري.