اتهم والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر جهات لم يسمها بالترويج للمخدرات وإفساد عقول الشباب، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر حرابة ضد السودان. وقال إن القضية معركة مستمرة ولا بد من مواجهتها بكل الأسلحة القوية المشروعة، وأعلن في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بقاعة الصداقة أمس، عن تخصيص حكومة الولاية ميزانية بلغت «10» ملايين جنيه لمكافحة ظاهرة المخدرات، داعياً رجال الدين والأئمة والعلماء والأطباء وأهل الفنون لتوحيد الجهود لتوعية المجتمع بآفة المخدرات. ومن جانبه حذَّر وزير الصحة البروفيسور مأمون حميدة الأطباء من التساهل في صرف الأدوية، واصفاً المخدرات بأنها سلعة عالمية في تجارتها وتحريكها وقوانينها، وأشار إلى أن هنالك تصنيفاً جديداً للمخدرات، مبيناً أن هنالك تطوراً وتغييراً كبيراً في المجتمعات وفي الجريمة وفكرتها. وأشارت وزيرة التوجية والتنمية الاجتماعية مشاعر الدولب، إلى أن هذا الاحتفال يأتي لتعضيد إنجاز الأمة في إطار مكاسب الشريعة الإسلامية والحفاظ على النفس والعقل وتعزيز الجهود. وأوضح الفريق حامد منان ممثل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن المخدرات عدو مشترك لا يعرف الحدود ولا البيوت، وأنه آفة العصر ومهدد كبير لأمن المجتمع، كاشفاً عن إنشاء إدارة عامة لمكافحة المخدرات، داعياً إلى توعية الأسر بحجم المشكلة وأبعادها. والي الخرطوم يُطلع الأئمة والدعاة على إجراءات التقشف الخرطوم: هبة عبيد أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن الدولة لن تتدخل في مهمة الأئمة وخطباء المساجد والدعاة وأن اللقاءات التي تتم بين المسؤولين والأئمة هي لقاءات للتنوير وتمليك المعلومات وليس بغرض الإملاء أو التوجيه، والإمام حُر في طريقة تعامله معها، وقال الخضر خلال مخاطبته أمس بقاعة الصداقة اللقاء التنويري لأئمة المساجد إن الولاية لن تتدخل في عمل الأئمة إلا إذا وقع ما يؤدي إلى تفرقة المسلمين ويهدد وحدتهم أو بدر ما يهدد أمن وسلامة المجتمع، وقطع الوالي أن الأموال التي ستتوفر جراء تخفيض عدد الدستوريين ومخصصاتهم وترشيد الإنفاق الحكومي التي أتت ضمن المعالجات التي وضعتها الحكومة ستذهب لدعم خدمات المواطنين، كما أن الولاية ستدفع «600» مليون جنيه شهرياً لدعم تعرفة البصات حتى تتمكن الشركة من العمل بالتعرفة الحالية دون زيادة، واعتبر عددٌ من أئمة المساجد بولاية الخرطوم السياسة التي انتهجتها الحكومة للتقشف سياسة صارمة، وطالبوا الدستوريين بتقليل تكاليف الصرف والاكتفاء «بالكسرة والملاح».