تخيّل أخي شنطار وتمعن هذه الحشائش في الصورة والتي نمت وترعرعت بفعل ماسورة مكسورة.. طال عليها الزمن، المكان بواجهة شارع رئيس مسفلت بالحارة الأولى الثورة أم درمان.. الحمد لله ناس إدارة المياه بعد بلاغات وبعد أن نبتت هذه الحشائش بهذه الروعة التي تظهر في الصورة استجابوا وأخيراً أول أمس حضروا وأصلحوها.. الشيء الغريب أن هذه «الحشائش» لا ندري «نوعها» وهي مجموعة متنوعة غريبة منها ما أزهر ونبتت دون أن يتكرّم أي إنسان بزراعتها!! وسيظل هذا المشهد يشكل لنا بؤرة للأوساخ وتعيش على المستنقع وتحت هذه الحشائش قبائل من البعوض والحشرات.. ترى أخي شنطار هل هناك جهة أخرى يمكن مخاطبتها ولنقول لهم: خلاص يا جماعة ناس الموية وصلوا أخيراً و«كضّموها».. نرجوكم الحضور قبل الخريف لنظافة المجرى؟ ونحن من سكان الحارة الأولى أعرق الأحياء بمدن الثورات العملاقة.. ولا رايكم شنو يا جماعة؟ أخوكم محمد الشريف محمد النور منزل 123 { من المحرر عزيزنا محمد شريف.. لك التحية وأنت تصف لنا هذا المشهد الظريف الذي هو أساساً مكرر بمعظم الحارات نتيجة تسيُّب الشبكات التي تعبِّر عن الخلل في الشبكات القديمة.. وناس الموية يخيل لي «فتروا وفتائرهم فتروا» كما نقول بالدارجي «من كثرة الكسر» لكن نقترح اقتراحاً للاستفادة من هذه المياه المهدرة ريثما «يطبوا» عليها ناس الموية.. ليه ما تستفيدوا من هذه البرك لزراعة الأرز بدلاً من هذه الحشائش ما دام أرضنا بهذه الخصوبة؟ ولا أقول ليك أزرعوها دخن.. أو فتريتة.. لكن حقيقة أخي شريف.. أنا معجب بهذه التربة ونفسي أعرف نوع الحشائش شوفوها معانا يا ناس الغابات.. هي تقع في الشارع المودي لحديقة الأولى من بداية كبري النص بالشنقيطي والشارع ظلط.. أي والله زلط عديييل!!