أكدت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان فشل حكومة الجنوب في حماية المدنيين في الدولة الوليدة، وقالت في تقريرها الأخير الذي نشرته على موقعها الالكتروني، إن فشل الحكومة في حماية المدنيين من العنف والتحقيق في الحوادث وتحميل الجناة للمساءلة، ساهم في استمرار الهجمات التي أسفرت عن أعداد متزايدة من الضحايا والأعمال الوحشية المتعمدة، وقدم التقرير خريطة طريق من «9» نقاط لتفادي تفشي أعمال العنف في المستقبل، تضمنت تفعيلاً عاجلاً للجنة التحقيق الذي أجرته الحكومة في ولاية جونقلي ومحاكمة المسؤولين وتعزيز جوانب النظام القضائي في البلاد. وفي ذات السياق اتهم تقرير نشره موقع «أوول آفركان دوت كوم» حول المشكلات الداخلية والخارجية التي تهدد دولة الجنوب الوليدة، اتهم الحركة الشعبية الحاكمة بتقويض التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الجنوب بسبب فشلها في إدارة العلاقة مع جيرانه، وذكر التقرير أن السودان هو المحرك الرئيس للتنمية بالجنوب لامتلاكه البنية التحتية لإنتاج النفط فضلاً عن كونه شريان الحياة التجاري للدولة الوليدة. وأشار التقرير إلى حالة الغضب وسط الشباب لتراجع الحكومة عن وعودها بالتعليم الجامعي المجاني. وأضاف التقرير أن الحركة الشعبية فشلت في بسط القانون والنظام داخل الدولة، وشجعت التمرد المسلح والعنف العرقي والنزاعات على الأرض والصراع القبلي، وأشار إلى أن سبعاً من ولايات الجنوب العشر تغذي التمرد المسلح ضد جوبا.