قتل صحافي من جنوب السودان اشتهر بانتقاده لحكومة جوبا بعد إطلاق النار عليه في منزله في عاصمة جنوب السودان، بحسب ما أفاد الخميس زملاؤه الذين أضافوا أنه تلقى تهديدات بالقتل مؤخراً لدفعه للتوقف عن الكتابة. وقالت الشرطة إن الصحافي دينغ تشان أوول الذي كان يكتب لحساب مواقع إلكترونية إخبارية من بينها "سودان تريبيون" و"غورتونغ" تحت اسم مستعار هو أسياه إبراهام، قتل بنيران مسلحين مجهولين في منزله فجر الأربعاء. وقال المتحدث باسم الشرطة؛ جيمس مونداي أنوكا، إن "الشرطة تحقق وستكتشف ما حدث، وتشتبه الشرطة في أنه تم اغتياله لأن منزله لم يتعرض للسرقة". وكان أوول دعا الحكومة في آخر مقالاته إلى تحسين علاقاتها مع أعدائها السابقين في الحرب الأهلية في الخرطوم والتوقف عن دعم الجماعات السودانية المتمردة. تهديدات هاتفية " قال أحد أصدقاء أوول، طالباً عدم كشف هويته: لقد تم اكتشاف اسم أوول الحقيقي، وأخبرني كصديق له أن عناصر الأمن يلاحقونه.. ونصحته بالتوقف عن استخدام اسم أسياه إبراهام واختيار اسم وهمي جديد، ولكن كان الأوان قد فات " وذكرت لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في الولاياتالمتحدة أن "الصحافيين قالوا إن تشان تعرض للتهديد عدة مرات في الماضي وتلقى مكالمات هاتفية من مجهولين تحذره وتطلب منه التوقف عن الكتابة"، داعياً إلى "إجراء تحقيق دقيق" في مقتله. وقال أحد أصدقاء أوول، طالباً عدم كشف هويته: "لقد تم اكتشاف اسم أوول الحقيقي، وأخبرني كصديق له أن عناصر الأمن يلاحقونه.. ونصحته بالتوقف عن استخدام اسم أسياه إبراهام واختيار اسم وهمي جديد، ولكن كان الأوان قد فات". وقال الصحافي الجنوب سوداني أيون بانشول إن مقتل أوول يعد تحذيراً لجميع الصحافيين. وكان أوول وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، قاتل إلى جانب متمردي جنوب السودان ضد الخرطوم بين العامين 1983 و2005، والذين تحولوا الآن إلى الجيش الرسمي للدولة. وعمل مؤخراً في مفوضية العدالة القومية. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقرير أصدرته في وقت سابق من هذا العام، إن الصحافيين يواجهون "العنف والمضايقة" بما في ذلك الاعتقال والضرب مع قمع قوات الأمن والرقابة الذاتية وغياب الحماية القانونية.