كثير من تمر به مواقف وأحداث تظل عالقة بالذهن يصعب نسيانها بين ليلة وضحاها خاصة تلك التي تكون خطيرة.. وفي ذاكرتي قصتي مع العقارب والورل فأنا أصلاً من منطقة زراعية تكثر فيها الحشرات والثعابين والورل وفي أحد الأمسيات دخل بيتنا ورل، ذلك المخلوق الذي وصفه د. علي الريح بأنه مخلوق جميل متسلل عبر جدول المياه الذي يروي حديقة المنزل، تمنيت لو صادفه بدلاً مني، فقد واجهني وجهًا لوجه في جراج المنزل فتسمرت أقدامي وذهلت وظننته في بداية الأمر تمساحًا لوجه الشبه بينهما إلى أن تعرفت عليه بعد أن رفع ذيله الطويل فتراجعت للخلف وأطلقت ساقي للريح ولم أقف إلا في الطريق العام، ومن حسن حظي صادفت مجموعة من الشباب تباروا في رجمه بالحجار وحمدت الله كثيرًا وذهبت لمواصلة عملي في المنزل بإنزال ستائري المنزلية، وفي أثناء ذلك شعرت بأن هناك شيئًا يتحرك على رأسي وأحيانًا في عنقي فلم أهتم به وذهبت لأخذ قسط من الراحة واستلقيت على سريري، فإذا بي أشعر بأن هناك شيئًا نزل من رأسي فإذا بها عقرب سوداء الذيل فأسقطتها بكل ما أوتيت من قوة على الأرض بعد أن تأكدت لي فتوارت بسرعة هائلة تحت الدولاب فاجتهد أهلي في قتلها وحمدت المولى عز وجل أن نجاني في يوم واحد من الورل والعقرب واليوم كلما أتذكر هذا الحادث يقشعر ويرتجف بدني نجاة عباس عثمان جيب الله جبل الفرسان.. الآن حصحص الحق كل الشكر والتقدير لصحيفة «الإنتباهة» ولكل القائمين بأمر هذه الصحيفة العملاقة التى وجدت الاستحسان من جمهور غفير من أبناء بلادى لتناولها المواضيع الهادفة ووقوفها بجانب الضعفاء والشكر موصول للإخوة محرري صفحة بريد القراء التي عبرها استطعت أن أرسل رسالة أهالي جبل الفرسان إلى العالم كله وكشف المؤامرات التي تحيكها الحركة الشعبية وبعض أعوانها من المندسين وسط البسطاء الذين تنفذ عبرهم أجنداتها العدائية، فعبر «بريد القراء» للمرة الثانية أحيي كل من هاتفني مشيدًا بما تناولته في رسالتي السابقة بعدد الجمعة رقم «2248» حول منطقة جبل الفرسان وشكري يمتد إلى كل الحادبين على مصلحة هذا الوطن في الداخل والخارج من أبناء وطني الكرام لقد أخذ المقال حيزًا واسعًا وحرّك مشاعر أهل بلادي في الشرق من كسلا والقضارف وامتد الأمر إلى الشمالية ومحلية الدبة والعاملين بتنقيب الذهب بأبوحمد، ويمتد التواصل وأحيي أهالي أبوزبد وأريافها وامدفيس والأبيض والخرطوم فمن خلال ما كتبته حول تداعيات مؤامرات أعوان دولة الجنوب على أهالي المنطقة نعم لقد حصحص الحق وظهر الباطل وإلا لما كانت الوقفة الشجاعة من الإخوة القراء من نعرفهم ومن لا نعرفهم... إنهم عرفوا الحقيقة الغائبة، وبالرجوع إلى مقال الجمعة العدد «2248» فقد حرَّك هذا المقال مشاعر الوطنية والوفاء في نفوس الكثير من القراء ولابد لي من الإشادة بالإخوة المتمسكين بوحدة تراب هذا الوطن من أبناء الكاركو والكجورية والجمنق خلافًا لهؤلاء العملاء الذين باعوا أنفسهم رخيصة للعمالة والارتزاق ولعمري لم أسمع كائنًا باع حريته واشترى الذل والهوان كما يفعل هؤلاء الخونة، فالتحية ل«الإنتباهة» الوفية. شايب النور دلندوك قيادى بجبل الفرسان