تماشيًا مع الموجهات العامة وعملاً بخطاب رئيس الجمهورية حول تقليص الإنفاق الحكومي وخفض الدستوريين لمجابهة التحولات التي تشهدها البلاد في ظل أزمة اقتصادية طاحنة جعلت الجميع يئن من الضائقة لم يكن من حكومة ولاية كسلا إلا ان تسارع في إنفاذ الموجهات وذلك بقرارات أصدرها الأستاذ محمد يوسف آدم والى ولاية كسلا تم بموجبها إلغاء عدد من الوزارات وإنشاء أخري حيث تم إلغاء كل من وزارة الزراعة والغابات والري ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية ووزارة الشؤون الاجتماعية والثقافة والإعلام والسياحة كما تم إلغاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومفوضية الاستثمار وبالمقابل تم إنشاء وزارة الزراعة والغابات والري والثروة الحيوانية والسمكية ووزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة بجانب استحداث وزارة للاستثمار والسياحة كما اصدر الوالي قرار تعيين كل من مجذوب ابوموسى مجذوب وزيرًا للزراعة والغابات والري والثروة الحيوانية والسمكية ونائبًا للوالي وعلى عوض محمد موسى وزيرًا للمالية والاقتصاد والقوى والعاملة وعبد المعز حسن عبد القادر وزيرًا للتخطيط العمراني والمرافق العامة ومحمد احمد على وزيرًا للشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة وعبد الله محمد ردف وزيرًا للصحة والفكي عثمان الفكي وزيرًا للاستثمار والسياحة والدكتورة سعاد على حامد وزيرًا للتربية والتعليم ...والى ذلك اصدر الوالي قرار إعفاء عبد الله محمد درف من منصبه كمعتمد لمحلية ريفي كسلا وإعفاء عثمان محمد نور من منصبه كمدير عام لمفوضية الاستثمار .. ذلك بموجب القرار رقم «41» وتعيينه معتمدًا لمحلية ريفي كسلا بموجب القرار رقم «43» من دستور الولاية لسنة 2005م كما اصدر الوالي القرار رقم «42» عين بموجبه المهندس مبارك مالك أبو بكر رئيسًا لمجلس تنسيق المنظمات بالدرجة الأولى وإعفائه من منصبه كمعتمد لشؤون الرئاسة. ويبقى التحدي أمام حكومة الولاية بشكلها الجديد الموازنة والموائمة بين المتغيرات التي طرأت مؤخرًا وجملة الأداء والمردود العام خاصة بعد النجاحات التي تحققت في العديد من القطاعات ولعل التحدي الأكبر سيقع على الدكتورة سعاد علي حامد والتي أسندت لها مهام وزارة التربية والتعليم وهي الملمة بحجم وعظم المسؤولية فقد كانت على متابعة لصيقة بقضايا ومشكلات التعليم منذ أن كانت تعمل بجامعة كسلا وبعد ذلك رئيسة لجنة التعليم بمجلس الولاية التشريعي فما تحقق في مجال التعليم بعد أن اعتلت الولاية عرش الصدارة في امتحانات الشهادة الثانوية للعام الماضي رفع سقف الطموح عاليًا وان كان ذلك لا يتوافق مع المتاح. وما تم انجازه في القطاع الثقافي والسياحي والإعلامي بفضل جهود الاستاذة أميرة حامد موسى كفو عقد الأمر على الأستاذ محمد احمد علي فقد شهدت الولاية خلال الفترة الماضية حراكًا ثقافيًا فاعلاً ابتداء من المهرجان الثقافي السياحي الأول والثاني انتهاء بليلة كسلا ضمن فعاليات مهرجان ليالي السودان ساعة صدور قرار حل حكومة الولاية فقد تمكنت الوزيرة السابقة من إرساء قواعد ولبنات وركائز ودعامات أساسية للعمل الثقافي والسياحي والإعلامي مما يتطلب من الوزير الجديد مضاعفة الجهد في مواصلة المشوار وان لا يهمل قطاع على آخر فقد تغير شكل الوزارة وأصبحت تضم بداخلها العمل الاجتماعي والثقافي والرياضي. جملة القول أن مواطن الولاية يأمل كثير في تغيير محسوس وملموس في شكل الولاية والتنمية والنماء فيها لا تغيير في الأسماء والوزارات.