طالبت جبهة الدستور الإسلامي بضرورة إحكام شرع الله وتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة العدل بين الناس وإيجاد معالجات اقتصادية شرعية لسد العجز في الميزانية دون إنهاك المواطن بالزيادات المعلنة مؤخراً.. وأجمع المتحدثون في الندوة التي جاءت بعنوان:«تداعيات الموقف السياسي الراهن» بدار الجبهة بالخرطوم على تطبيق الشريعة كأساس للحكم. وشدد رئيس جبهة الدستور الإسلامي الشيخ صادق عبدالله عبد الماجد على ضرورة التزام الإنقاذ بنهجها الذي عاهدت عليه الأمة، وقال إن الواقع الحالي يشهد غياباً تاماً للتخطيط والمنهج والشورى وهي الأعمدة الأساسية للحكم الراشد، وأضاف بقوله: إننا نعيش بلا دليل ولا وجيع لذلك نعيش هذا الوضع المرير، وحدد شيخ صادق مواصفات المستشار الذي يتوجب أن يكون من ذوي الخبرة والكفاءة العالية في مجاله، وأعاب على كثرة عددهم والبالغ تسعة مستشارين والبلاد تشهد أزمة اقتصادية، مشيراً لانهيار مستوى التعليم، وفي ختام حديثه أكد أن منبر جبهة الدستور الإسلامي سيكون له شأن كبير في الفترة القادمة. من جانبه قال الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي البروفيسر ناصر السيد: إن الوضع الاقتصادي على حافة ولا نريد لبلادنا أن تكون ليبيا أخرى أو سوريا، لذلك نريد معارضة سلمية دون اللجوء إلى التخريب وإشعال الحرائق لأننا بهذا نحرق مقدراتنا وممتلكاتنا. وذهب القيادي بجبهة الدستور الشيخ أحمد مالك والخبير الاقتصادي بذات الاتجاه في توجيه سهام النقد الحاد تجاه حكومة الإنقاذ، وقال إن البرلمان الآن يتحدث عن تجنيب وزارة الكهرباء للأموال، وأضاف أن من أسباب تدهور الإنتاج هو ارتفاع أسعار الكهرباء التي تؤثر على الإنتاج والإنتاجية، وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الآن أصبح مؤلماً جدًا، كما شنّ هجوماً قاسياً على اتفاقية نيفاشا ووصفها بالمذلة والمهينة لأنها منحت الجنوب البترول والحكم واعتبرها أُس البلاء، كما وصف مفاوضي نيفاشا بالضعف الفكري لأنهم جاءوا بدستور بعيد كل البعد عن شرع الله عبر هذه الاتفاقية، وتساءل في عدم تطبيق الشريعة الإسلامية بعد تصريحات رئيس الجمهورية في القضارف عندما قال «ما عايزين شريعة مدغمسة» وقال : ما هي الموانع التي حالت دون تطبيق هذا القرار المهم؟ وفي ختام حديثه أكد أن جبهة الدستور الإسلامي تدعو إلى التغيير السلمي الراشد، ويبقى الدين والحق وأكد أن الربيع العربي بوصلته إسلامية، كما أشار إلى مطالبة جبهة الدستور الإسلامي بتطبيق الشريعة الإسلامية في هذه البلاد وما قامت إلا لتصحيح هذه الأوضاع الماثلة. وختم الندوة أمين أمانة الدعوة بمنبر السلام العادل الشيخ حامد سعيد «أبو مجاهد» وقال: إن هذه الحكومة ظل شأنها مع الدين كلامياً فقط وشعاراتها «هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه» كانت مجرد شعارات ولم تطبّق بأمانة، وقال: وصلت البلاد إلى هذه الحالة نتيجة إلى مقايضاتهم السياسية التي وصفها بالفاشلة والتي أنهكت البلاد، وأضاف: كم من الملايين صرفوها من أجل الوحدة الكاذبة مع جنوب السودان؟ لذلك يدفع الشعب ثمن ذلك والترضيات التي تنتهجها الحكومة مع الحركات المسلحة كما أعاب على طريقة المفاوضين السودانيين وتركهم للقضايا الأساسية والجوهرية ليأتوا بالحريات الأربع مع حكومة الجنوب، وفي ختام حديثه طالب بتحكيم شريعة الله في هذه البلاد.