عبر المريخ محطة عطبرة وقهر فهودها بثلاثية نظيفة أحرزها نجم المباراة رمضان عجب وكلتشي والباشا ود الباشا. الحديث عن المريخ ذو شجون، فكل ما أتذكر هدفي ليوباردز أشعر بالغبن والغضب على استهتار اللاعبين وأحس بمرارة فشل الحارس يسين الذي تسبب في الهدفين، فكيف لحارس مرمى في قامة المريخ يفشل في تشتيت الكرة إلى الخارج أو حتى الأطراف وبعيدًا عن مهاجمي الخصم لكن يسين يشتت الكرة ويمنحها كالهدية للخصم. عاد أكرم لحراسة عرين المريخ فرجعت الثقة والاطمئنان للدفاع وإن كنت أعيب على المدرب الفاشل ريكاردو إشراكه لسفاري البعيد عن جو المباريات والبطيء في الحركة ويبدو أن البرازيلي ينوي إشراكه في مبارة الإياب وتلك ستكون مصيبة كبيرة كان يجب على ريكاردو اللعب بباسكال ونجم الدين ومعهم موسى والباشا على الأطراف وفي الوسط الشغيل وفيصل موسى وكلتشي وفي المقدمة الهجومية ساكواها وأديكو بحسبان أنهم سوف يشاركون في مباراة الإياب لتعم الفائدة ولمزيد من الانسجام التفاهم. لكن ريكاردو يعمل برزق اليوم ولا تهمه مصلحة المريخ فيشرك سفاري والذي انتقده كل الإعلام ويشرك أربعة لاعبين وهم الطاهر ورمضان عجب وقلق والدير ليما وهم طبعًا لن يشاركوا في مباراة الفهود السوداء القادمة. علة المريخ في جهازه الفني واستهتار لاعبيه وضعف مجلس إدارته وفي بعض من إعلامه الذي يغير الحقيقة ويضخم في اللاعبين. المهم حقق المريخ النقاط وأصبح يعيش على أمل تعثر حبايبنا الزرق الذي نتمناه أن يحدث في أقرب فرصة والأمل في نمور دار جعل وإذا تخطى الهلال عقبة أهلي شندي سنبارك له الممتاز. لعب المريخ أمام فهود عطبرة بطريقة جيدة وقدم اللاعبون عرضًا طيبًا وكل ذلك بفضل إشراك الطاهر الحاج والنجم رمضان عجب وقلق الذين قدموا إضافة حقيقية للمريخ عادوا للمريخ روحه المفقودة. حقيقة أجاد الطاهر الحاج في وظيفة المساك الشمال وقدم مجهودًا وافرًا وتعرض لإصابة نتمناها بسيطة وأيضًا تألق نجم منتخبنا القومي اللاعب رمضان عجب الذي فعل العجب وأحرز هدفًا جميلاً بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء وأيضًا تألق قائد منتخبنا الرديف النجم بدر الدين قلق وأيضًا واصل الباشا تألقه، أما المدافع ليما فلم نحس بوجوده ولن نستعجل الحكم عليه. المريخ سوف يغادر إلى جنوب إفريقيا وسيقيم معسكرًا لمدة أسبوع للتعود على الأجواء الباردة وهي فكرة سليمة لكن الخوف من خرمجات ريكاردو ومن هنات الدقائق الأولى والخوف أكثر من حكام ليسوتو وأكثر ما يقلقني سلبية لاعبي المريخ وغياب الروح عنهم. وليعلم ريكاردو أن استمراره في الكوكب الأحمر يتوقف على نتيجة مباراة الإياب الحاسمة والتي سوف تقام بملعب بولو كوان لأنها الملاذ الوحيد لإنقاذ موسم المريخ من الخروج من المولد بدون حمص بعد الخروج من البطولة الكبرى وطبعًا تأهل المريخ إلى دوري المجموعات يحتاج إلى عزيمة وقوة شكيمة ويحتاج إلى معجزة بعد أن فرط لاعبوه في فوز مريح بثلاثية نظيفة كانت ستمهد له طريق العبور.. المهم لن نتحدث عن الماضي ولن نبكي على اللبن المسكوب ونعلم أن فرصة المريخ ضئيلة وتحتاج إلى مجهود جبار ونعرف أن هنالك بصيص أمل وسنتمسك بذلك الأمل البسيط عسى ولعل يقف الحظ مع المريخ ويحقق جومه المراد. ندين ذلك التصرف المشين الذي صدر من فئة قليلة من جماهير عطبرة وأُصيب من خلاله نجم المريخ الطاهر الحاج والذي احتاج إلى غرزتين كما أننا نستغرب تصريح رئيس نادي الأمل جمال سعيد الذي يكره المريخ ولا يتقبل أن ينهزم من زعيم البلد فقد زعم رئيس الأمل أن إصابة الطاهر بسيطة ولم يصب بمدفعية، بالله هل هذا منطق رئيس النادي؟ فبدلاً من إدانة مثل هذه التصرفات القبيحة على الرياضية يحاول أن يداري عنها ويشجع على تكرارها نتمنى من اتحاد المعتصم الضعيف أن يتخذ قرارات قوية تفرض على فريق الأمل اللعب بدون جمهور حتى يكون عبرة لغيره. اتصل بي عددٌ كبيرٌ من محبي المريخ بعد نهاية المباراة فرحين بالفوز الذي تحقق متحسرين على هدفي مباراة ليوباردز متمنين للمريخ النصر في موقعة «بولوكوان» منهم خلف الله ود العقيدة من خيبر وكمال مجذوب من بيشة ومصطفى كرار وصلاح حمزة وعبد المنطلب من الرياض ومن المدينةالمنورة عاشق المريخ الكبير أسامة نصر الدين الحلاوي وبهذه المناسبة نقدم له التهاني الحارة بمناسبة زواج شقيقته والذي تم بمدينة الرياض يوم الخميس الماضي مع أمنياتي للعروس «مي وعريسها هيثم محمود» بزواج مبارك وبيت مال وعيال والتهنئة لكل الأهل بلحفا الجديدة.