كشف رئيس الوفد الحكومي المفاوض بالدوحة د. أمين حسن عمر عن ترتيبات وإجراءات ضرورية لتنظيم وفد حركة جيش التحرير والعدالة، بغية البدء في تنفيذ استحقاقات وثيقة الدوحة. فيما أكد نائب رئيس حركة جيش التحرير والعدالة أحمد عبد الشافع التزام الحركة للتوقيع على وثيقة الدوحة، والرغبة العارمة لإنفاذ الاتفاق والمضي أكثر في العملية السلمية مبيناً تمهيدهم لدخول الوفد الرئاسي لحركة التحرير والعدالة للخرطوم، كاشفاً عن لقاءات مع المسؤولين بالحكومة وكافة القطاعات الشعبية وجماهير الحركة وقيادات القوى السياسية بغية التفاكر حول إنفاذ الاتفاقية، موضحاً أن الضمان الأوحد والأوفر هو دعم الشعب السوداني للاتفاقية، معتبرًا أنها مؤشرًا للاتفاقية لتحقيق غاياتها وتمنياتها. وأكد أمين خلال استقباله أمس وفد حركة جيش التحرير والعدالة بالمطار تنفيذ بعض بنود اتفاقية الدوحة في مجال الترتيبات الأمنية والمجالات الأخرى التي لم تتأثر بحضور الوفد وأرجع أسباب تأخير الوفد عن المواعيد المحددة لأسباب تتعلق بالوسائل والترتيبات الخاصة بالأوضاع في العيد.واعتبر أمين حضور الوفد ناتجاً عن رغبة حقيقية عارمة من أهل السودان لبداية سلام فعّال على الأرض وبداية صورة جديدة من السلام والاستقرار في دارفور، وكشف عن قرار يصدره رئيس الجمهورية بالعفو عن أعضاء الحركة المعتقلين، فضلاً عن زيارة للدوحة لحضور الاجتماع الأول للجنة المتابعة بغية مناقشة خطوات عملية تحريك ملف التنمية من خلال اللجان المشتركة وبنك التنمية بدارفور الذي ترعاه قطر، وقال أمين إن وفد الحكومة سيعود للدوحة لمعرفة رؤية الحركات الرافضة للتوقيع ربما حدثتها نفسها للانضمام لاتفاق الدوحة، مؤكدًا أنهم توصلوا لاتفاق عادل بشهادة العالم. مشيراً إلى أن الوفد سينخرط في الدخول في لقاءات رسمية سياسية مع كل القوى السياسية تستهل بالمركز الرئيسي للحركة ومن ثم الانتقال بعد أيام لولايات دارفور للتحضير والتعبئة للبدء في تنفيذ الاتفاقية.