عملية الاغتيال تمت ب «كلاشات» وتم نسف السيارتين بقنابل «قرنيت»..القبض على اثنين من حرس بلندية لهما ارتباط بالحركة الشعبية..رئيس تشريعي جنوب كردفان تلقى «30» طلقة وسائقه «32» طلقة الخرطوم كادقلي: ندى محمد أحمد تحصلت «الإنتباهة» على تفاصيل دقيقة عن عملية اغتيال رئيس تشريعي جنوب كردفان إبراهيم بلندية ورفاقه يوم الجمعة قبل الماضي، حيث أبلغ مصدر مطلع الصحيفة أن السلطات أوقفت أكثر من «30» شخصاً من بينهم اثنان من حرس بلندية كانا يرافقانه في رحلته التي اغتيل فيها. وأضاف المصدر أن من الموقوفين أيضاً شخص آخر عثر معه على بندقية بلندية «خرطوش» وتم القبض عليه في القرية التي تعرض فيها بلندية للاغتيال. وأكد أن من الذين ألقي القبض عليهم اثنان من حرس بلندية كانا برفقته أثناء الحادث، الأول يدعى «قرب» وينتمي للحركة الشعبية، وقد تم القبض عليه في وقت سابق من قبل الاستخبارات العسكرية بالولاية، إلا أن بلندية سعى للإفراج عنه وعينه ضمن طاقم حرسه الخاص، واتهم المذكور في اليوم الثاني للاغتيال بالسطو على منزل بلندية، حيث اتهم بكسر غرف المنزل والاستيلاء على مستندات تخص بلندية، أما الآخر يدعى عبده تركي وكان ينتمي في السابق للحركة الشعبية، وأضاف المصدر أن السلطات فحصت أسلحة الاثنين ووجدتها مكتملة الذخيرة ولم تطلق منها أية رصاصة واحدة في الوقت الذي يشترط فيه الدفاع عن بلندية ورفاقه عندما تم الهجوم على موكب الأخير. وأضاف المصدر أن الموكب عندما بدأ يتعرض للضرب كانت عربة بلندية متقدمة بينما عربة الحرس في المؤخرة. وقال: «عندما بدأ الهجوم وعلم الحرس الذين كانت عربتهم على بعد نصف كيلومتر من عربة بلندية بوقوع الهجوم، تراجعت عربتهم ثم لاذوا بالفرار إلى أن تم القبض عليهم أخيراً». وأشار المصدر إلى أن سائق عربة الحرس وجد مقتولاً بينما أُصيب آخر يدعى علاء وهو موظف بتشريعي الولاية.وأكد المصدر أن من الإشارات الدالة على خيانة حرس بلندية ودعمها للحركة الشعبية، أن الاثنين «قرب وتركي» كانا يستعجلان بلندية ورفاقه التحرك صوب المشروعات الزراعية. وأكد أن عربة بلندية لحظة الحادث لم يكن بها سوى بندقية «الخرطوش» التي تحتوي على «4» طلقات، بالإضافة إلى مسدس به «5» طلقات. وأكد أن بلندية قاوم المعتدين بالسلاح المتوفر لديه حتى فرغت خزانتا «الخرطوش» والمسدس. وأوضح المصدر أن عملية الاغتيال تمت بواسطة أسلحة »كلاش« وعندما فرغ المجرمون من ارتكاب جريمتهم قاموا بسحب الجثث خارج السيارتين، ومن ثم وضعوا قنابل »قرنيت« داخل السيارتين وفجروهما. وقال المصدر إن عملية الاغتيال تمت بصورة بشعة، وإن الجثث عُثر عليها وهي مقيدة اليدين والرجلين، كما أنها تعرضت لوابل كثيف من الرصاص، حيث أن جثة بلندية تعرضت لأكثر من »30« طلقة، بينما تعرضت جثة سائقه موسى عطية ل »32« طلقة.
