معرفة الرجال كنز لقد أكرمنا الله بمعرفة رجال أخفياء أتقياء غيورين على دينهم ووطنهم أمثال الشهيد عبد السلام سليمان ورفاقه ود. فيصل الحق وكانوا عقداً نضيداً زين جيد المشروع الوطني الذي صنعه الشعب السوداني ورجال أخفياء شعارهم وديباجتهم الأصلية ليس المهم أن يكون الشخص خفيرًا أو مديرًا أو وزيرًا أو والياً المهم ألا يوتى الإسلام من قِبلهم ويُفني حياته في التكليف حتى ينال مسك الختام. ادهشتني افتتاحية أحد أعداد مجلة التواصل التي تصدرها سوداتل كأنها خصصت لهؤلاء الأخيار وفُصِّلت عليهم تفصيلاً لذلك اقتبست منها لأحكي بصدق عن الشهيد عبد السلام سليمان الظاهرة الإنسانية التي تستحق الممارسة ورفاقه د. فيصل الحق وإخوته مفاتيح الخير. الذين جاءوا لرؤية فكره وقضية الأمة بعدسة المجهر الأكاديمي لعلم النفس الأخلاقي رؤية جلس لديها هؤلاء الرجال الأخيار ذوو الهمم العالية أنفاس الصدق ترفدها سواعد العزم تسندها عقول نيرة تحفر عميقاً في كسب الإنسانية وتتصيد أجمله وأطيبه وأنفعه لتفسير الأمل الأخضر. بتواضع الصالحين يرفعون الهامة عالية بثبات الفراس الصادقين القائمين على الحق الذين نذروا أنفسهم دفاعاً وخدمة لمشروع الأمة القاصد وطرزوا جبين شمس الوطن موضعًا فاستحالت الرؤية سنابل خضر يانعات «فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» «261» البقرة. عندما تعرضت فكرة وقضية الأمة للحصار وأرادت المؤامرة وأدها استجاب هؤلاء الأسود في ثياب الرجال الأخيار لنداء الوطن، نداء الإنجاز والإعجاز موظفين كل إمكاناتهم المهولة على خطى الشهداء والصادقين وزرعوا سنابل الفرح للنصر العزيز والفتح المبين للأمة التي رويت بدماء الشهداء وعرق الأخيار فقامت المشروعات الإستراتيجية العملاقة شامخة تحكي عظمة الإنسان السوداني المتوكل على الله المتوشح بعباءة الإيمان وهذا ما أثار حفيظة الدوائر الصهيوأمريكية ففرضت علينا سلامًا رغبناه ورغبت هي أن يتم برؤيتها وثقافتها الخاصة وجاءت إلينا بنظرية الفوضى الخلاقة ووجدت ضالتها في أصحاب القلوب السقيمة بمرض السلطة والجاه، المصابون بداء النفخة الشيطانية، أثمر سوق البيع البخس الخاسر الدين بالدنيا والنفس للشيطان والوطن لعدو فكانت فتنة دارفور وأفسدت سلام نيفاشا وتسعى لتوظيف الأزمة الاقتصادية السودانية التي صنعتها بمكر لنشر الفوضى الخلاقة حتى يتسنى لها وأد الدولة السودانية بالضربة القاضية. أمير بدوي النور ثانياً: منذ أن نشرنا موضوع «المخترعون السودانيون أين هم؟» تتوالى علينا رسائل المخترعين وبراءاتهم وكلٌّ يشكو عدم التطبيق... إذًا نحن أمام موضوع هام سنفرد له المساحات ولكن قبل ذلك نريد أن نسمع من هيئة رعاية الإبداع العلمي ما دورها؟ وماذا أنجزت؟ وأين تعثرت وما السبب؟ إلى كل المخترعين والمصمِّمين لكم يوم بإذن الله.