اتصف المغتربون السودانيون على طول السنين بالأمانة والصدق والطيبة تلك الصفات التي ميّزتهم عن غيرهم من المغتربين بالسعودية لكن دائمًا مايقعون ضحية لعمليات النصب والاحتيال وتلك واحدة من المكايد التي وقع فيها الاخ طه احمد عبد الله الحمراني مغترب سوداني بالرياض يحكي ل«الانتباهة» قائلاً: قبل عدة سنوات اشتريت عربة بوكسي دبل كاب جديدة من شركة تايوتا ولان النظام السعودي لا يسجل مثل هذه العربة باسمي لذا قمت بتسجيلها باسم الجماعة الذين اعمل معهم ولأن العربية بالأقساط كتبوا لي كمبيالات بمبلغ العربية وكلما اسدد قسطًا أخد من تويوتا كمبيالة ومفترض اخذ مقابلها منهم، طول يا زمن اقصر يا زمن واصبحت اريد منهم قروش حقت مشاريع معمارية نفذتها لهم بأكثر من 30 الف ريال سعودي ولكن بدأوا يماطلون في دفعها وكل يوم يعطوني موعدًا جديدًا والحكاية طولت وأنا لم اكن اريد مطالبتهم لأن سيارتي باسمهم وقلت أصبر على القليل من أجل الكثير لكن الظاهر ان صمتي على عدم المطالبة بالمبالغ جعلهم يطمعون في السيارة، وفي مرة من المرات اخذت السيارة للصيانة الدورية في تايوتا وعندما رجعت لأستلمها وجدتهم أخذوها والذي اخذها ذهب بها الى الجنوب السعودي وحاولت الاتصال به لأكثر من شهر لكنه لم يرد وصبرت حتى رجع الأخ من الجنوب وطالبتهم بالسيارة والقروش ولكنهم طالبوني بالصبر حتى نجمع لك حساباتك وفي النهاية اكتشفت أن هؤلاء الجماعة نصابون وهذه شغلتهم وأنا الضحية الرابع كان قبلي لبناني وآخر سوداني ومصري والقائمة طويلة وهم معروفون لدى المحاكم، وبعد أربعة أشهر طالبتهم بحقوقي قالوا لي كان عندك حق اذهب للمحكمة وعندما عرفوا أني جاد في رفع دعوى ضدهم في المحكمة سبقوني ورفعوا دعوى وقالوا فيها إن لديهم عندي مبلغ 76.425 ريال سعودي وإنني لم أسدد منه شيئًا وهذا المبلغ هو بالضبط ثمن سيارتي، ثم رفعت عليهم دعويين الاولى في مكتب العمل لاجل القروش والثانية في المحكمة الكبرى من اجل السيارة. بالنسبة للدعوى الأولى بحمد الله تحولت للامارة مباشرة وحكمت اللجنة لصالحي وكانت عاقبتهم غرامة للحق العام وهي معروفة 100 الف ريال وسحب وشطب كل سجلاتهم التجارية وحرمانهم من ممارسة نشاطاتهم ووضعهم في القائمة السوداء.. اما حقوقي او قيمتها الاجمالية «400.000 ريال» لم احصل منها على شئ حتى اليوم وقد قمت بسداد كل مستحقات تلك المشروعات.