الخرطوم: سارة إبراهيم عباس دشن المجلس القومي لرعاية الطفولة السياسة الوطنية لرعاية وحماية الاطفال فاقدي الرعاية الوالدية التي تهدف الى دمج الاطفال فاقدي الرعاية الوالدية ورفع وعي المجتمعات في البعد الاخلاقي والديني والقانوني والمحافظة عليهم بجانب التوسع في برامج الاسر البديلة وتشجيع المجتمع على ايواء هذه الشريحة.
وأكدت وكيل وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي خديجة ابوالقاسم لدى مخاطبتها حفل تدشين السياسة الوطنية لرعاية حماية الاطفال فاقدي الرعاية الوالدية التي اقامها المجلس القومي لرعاية الطفولة بالتعاون مع منظمة الامل والماؤى اكدت التزام الدولة ورعايتها لهؤلاء الأطفال، داعية لإيجاد شراكات تكاملية في جانب المسؤولية الاجتماعية والعمل على تطويق المشكلة عبر برامج توعية وهو ما يتطلب الحيطة والحذر مشددة على اهمية الاستفادة من تجارب الآخرين في قضية الاحصان والزواج، واعربت عن املها ان تنطلق السياسة الوطنية في كل ولايات السودان. ومن جهتها قالت الامين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة الأستاذة قمر هباني ان السياسة الوطنية عبارة عن عصارة مجهودات من خبرات عدلية وقانونية وتشريعية وفقهية بهدف رعاية الاطفال ورفع الوعي وتشجيع الشباب على الزواج مبينة انه تمت إجازتها من قبل المجلس الاستراتيجي، وعدَّدت جملة من التحديات التي تعوق الإستراتيجية حصرتها في تنامي المشكلة وراتفاع نسبة الوفيات وسط الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية واستمرار النزاعات المسلحة التي تتسبب في عدم الاستقرار الاجتماعي فضلاً عن محدودية الامكانات الفنية والموارد المالية والبشرية في المؤسسات الحكومية. وفي ذات السياق أكد مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم د. التجاني الأصم الالتزام برعاية الاطفال ودمجهم عبر البحث عن اسرهم وشدد على أهمية توحيد الشراكات ووجه المراكز الاجتماعية باجراء دراسات وبحوث حتى تستفيد منها الوزارة لمحاصرة الظاهرة وكشف عن خطة لجمع وتأهيل المشردين وحمايتهم من انفسهم. ومن جهته ابدى ممثل اليونسيف استعدادهم لدعم الجهات العاملة في مجال حماية الاطفال مشيداً بمجهودات المجلس ووزارة التنمية في تخصيص عدد من الباحثين لتوعية الاطفال بمخاطر المواد المخدرة مبديًا استعداده للمشاركة في سنّ القوانين للتحكم في تناول المواد المضرة بصحة الانسان، مبيناً ان السياسة الوطنية لاتختص بمجهولي الابوين فقط وانها مبنية على الممارسات التي نتجت عن تجارب في كل دول العالم، وقال ان التحدي الذي يواجهنا هو اعانة الاسر التي تقدم الرعاية للاطفال.