أكد حزب الأمة القومي وصول أحزاب المعارضة إلى طريق مسدود حول الاتفاق على الإعلان الدستوري الذي تم تأجيل التوقيع عليه إلى أجل غير مسمَّى، وأكد رئيس اللجنة الإعلامية بالمكتب السياسي للحزب، عبد الحميد الفضل، أن ما يطرحه تحالف المعارضة لا يرقى لمستوى الإعلان الدستوري الذي يتطلب رؤية متكاملة وتفصيلية لما بعد زوال النظام الحاكم، حسب قوله، موضحًا أن ما يجري محاولة للاتفاق على مبادئ عامة حول الدستور، فيما أشار إلى طلب تقدَّم به حزبُه لمنحه مزيدًا من الوقت لدراسة الأمر. وكشف عبد الحميد في حديثه ل «الإنتباهة» أمس، عن اتصالات مستمرة مع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني تقوم بها اللجنة العليا لمؤتمر السلام الذي يتضمن الاتفاق على الدستور الجديد، وتوقَّع أن تقدِّم اللجنة تقريرها في اجتماع المكتب السياسي الشهري في الرابع من أغسطس القادم.وفي الوقت الذي أشار فيه إلى ضرورة قطع الطريق على أية حوارات فردية حول قضايا البلاد المصيرية، استنكر عبد الحميد هجوم المؤتمر الوطني على رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي عقب الاحتجاجات التي شهدها مسجد ودنوباوي طيلة الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنها لم تكن بتوجيه من رئيس الحزب أو مؤسساته.