عبر المدير الفني للأهلي شندي محمد عثمان الكوكي عن سعادته بتأهل فريقه الى دوري المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن تخطى القطن الكاميروني بهدفين باستاد شندي، وقال إن دخول الأهلي للمجموعات شرف كبير، واعترف بأن المسؤولية أصبحت ثقيلة، وأشار الى أنه لا يخشى مواجهة القمة في المجموعات، وكشف عن طموحاته مع الفريق في المرحلة المقبلة، كما تحدث عن سر نجاح الأهلي شندي في بلوغ هذه المرحلة، وتحدث أيضاً عن كثير من الأشياء التي تخص فريقه.. فإلى مضابط الحوار.. ٭ حققت إنجازاً كبيراً بقيادتك للأهلي شندي الى دور المجموعات في الكونفدرالية للمرة الأولى في تاريخه؟ - بطبيعة الحال هي حاجة مش عادية، وأشعر بسعادة كبيرة، وتزداد سعادتي أكثر بعد أن أشاهد الفرح في عيون جماهير شندي العاشقة لهذا الفريق، ودخول الأهلي شندي الي دوري المجموعات لأول مرة في تاريخه شرف عظيم، والشكر بعد الله الى مجلس الإدارة واللاعبين والجماهير وكل من ساندني في بلوغ هذا الدور الكبير.. لكن بصريح العبارة فإن المسؤولية أصبحت ثقيلة. ٭ ماذا تقصد بأن المسؤولية أصبحت كبيرة؟ - دائماً الشخص عندما يريد أن يصل الى القمة لا بد أن يتسلح بالصبر والاجتهاد، وفي السابق كنا نعمل بقوة للوصول الى هذا الهدف، ولكن بعد أن وصلنا أصبحنا نطمح الى ما هو أكبر، وهذا يحتاج الى عمل شاق، والطريق ليس معبداً للوصول الى الأهداف، ودائماً ما تجد العراقيل، ولكن لا بد أن نخطط لهذه المرحلة بالشكل الجيد حتى لا نضيع ما بذل في السابق. ٭ كيف استطعت أن تقود فريقك إلى هذه المرحلة متجاوزاً منافساً مثل القطن الكاميروني؟ - صحيح أن فريق القطن الكاميروني يفوقنا بالخبرة، ولكن سياستي في ادارة المباريات دائماً بأن احترام المنافس، وفي المباراة السابقة بقاروا تعرفت على مناطق الضعف والقوة فيه، ورسمت استراتيجية اللعب على هذا الأساس، وفي نهاية المطاف نحن اجتهدنا وربنا وفقنا في ذلك بالتأهل الى دوري المجموعات، وهذا شرف نستحقه ونسعى الى ما هو أفضل من ذلك. ٭ لكن الكل كان يخشى عليك من الخروج من هذه المنافسة؟ - هذا صحيح وشعور مقبول لدى الآخرين نسبة لقوة المنافس، ولكن كما أسلفت نحن بوصفنا جهازاً فنياً قرأنا الدرس أكثر من مرة، وفريق القطن يمتاز بقوته في خط الوسط ولديه بطء في المنطقة الخلفية، ولذلك عملت خلال التمارين علي إلهام اللاعبين بأن الانتقال السريع بالهجمة واستغلال السرعة المفتاح الرئيسي لاحراز الأهداف، واللاعبون لم يقصروا في تطبيق الخطة أثناء سير المباراة، واستطعنا زيارة شباك القطن في مناسبتين، ولو أحسن اللاعبين لخرج القطن بهزيمة ثقيلة. ٭ لكن لديك قصور في الجهة اليسرى ويمكن أن يتعرض من خلالها الفريق في دوري المجموعات الى خسائر؟ - نحن نعاني من غيابات كبيرة في جسم الفريق، ولكن زكريا ناسو أدى دوره في هذه المباراة بالشكل الجيد، وحديثك صحيح، وحتى القطن حول معظم هجماته إلى هذه الجهة، ولكن في نهاية المطاف المتابعة الجيدة والمساندة من المدافعين أفسدت كل مغامرات القطن، لكن في المرحلة المقبلة لدينا حلول كثيرة لسد كل الثغرات في الفريق. ٭ هل تواجه أية عراقيل تحد من نجاحك بالشكل الكبير؟ - أي شخص ناجح لا بد أن يكون أقوى من العراقيل، واعترف لك بأن هناك بعض العراقيل، وعلى سبيل المثال نحن عندما غادرنا لأداء مباراة الذهاب بقاروا وصلنا خلال »24« ساعة، واللاعبون شعروا بالارهاق، وبعد ذلك خرجنا بنتيجة جيدة بالخسارة بهدف، فما بالك لو سافر الأهلي شندي في وقت مبكر، فالامكانات بيننا وناديي المريخ والهلال يمكن تكون نسبية. ٭ ماذا تقصد بأن الإمكانات بين القمة والأهلي شندي نسبية؟ - أقصد أن الأهلي شندي ليس الهلال أو المريخ، وما يتوفر للناديين لا يتوفر للأهلي شندي.. صحيح فريقي لديه ادارة جيدة وتعمل وتبذل كل غال ورخيص من أجل استقرار الفريق، ولكن الفوارق كبيرة، وأضرب لك مثلاً فإن المريخ غادر لجنوب افريقيا وأقام معسكراً لمباراة واحدة، ولكن في نهاية المطاف نحن قادرون على أن نصل الى أهدافنا، وعبركم أشكر مجلس ادارة الأهلي شندي وبالأخص الأخ الصديق صلاح أحمد ادريس الذي ظل يدعمني طوال تحملي المسؤولية. ٭ كيف تنظر لمواجهة الهلال في دوري المجموعات؟ - أصلاً المفروض الهلال والمريخ أن يكونا في دوري رابطة الأبطال، ولكن سوف نعتمد نفس المنهجية أمام الهلال باحترامه، وسبق أن تغلبنا عليه في الدوري وتعادل معنا، والهلال ليس غريباً علينا ونعرفه جيداً ونسعى إلى الفوز عليه والخروج بأقل خسارة منه خارج أرضنا، وهذه سياستنا في دوري المجموعات، وحتى هذه الطريقة نتبعها أمام المريخ ولا نساوم في مباريات شندي. ٭ لكن اللعب أمام القمة في التنافس الإفريقي يختلف عن الدوري؟ - نحن أيضاً في الأهلي شندي عندما نلعب في إفريقيا نختلف عن الدوري، ولا يوجد أي فرق، ونحن لا نخشي الهلال أو المريخ بل نحترمهما ونسعى الى الفوز عليهما.. صحيح أن الناديين لديهما تجارب وخبرات، ولكن الأهلي شندي لديه الطموح والإصرار على بلوغ الصعاب، وهذا ما نعمل من أجله في المستقبل، ونحن ننظر إلى أنفسنا بنفس نظرة القمة لنفسها. ٭ ما هي طموحاتك المستقبلية مع الفريق؟ - نحن في الأهلي شندي سر نجاحنا الواقعية، ولا نتحدث كثيراً، ونلعب كل المباريات في هذه المجموعة بنفس طويل، ونسعى الى عدم الخسارة في أرضنا، وبطبيعة الحال أطمح إلى كتابة تاريخ لهذا النادي العريق بفضل هؤلاء اللاعبين المخلصين ومجلس الادارة المتجاوب.. ولكل حادثة حديث.. وأتحدى أي شخص يصل الى هذا النجاح بما يتوفر للأهلي شندي.