تعهد وزير الثقافة والإعلام، أحمد بلال عثمان، بتصفية أية شركة إعلامية تتبع لوزارته وفقًا للقانون، في الوقت كشف فيه المجلس القومي للصحافة والمطبوعات عن جملة من المهددات تواجه استمرار الصحافة السودانية في أداء واجبها المهني، وأشار، بلال، إلى خطوات جادة ستقودها وزارته مع عدد من الجهات الرسمية لمواجهتها، وقال الوزير: هناك خلل تنظيمي في الأداء الكلي للدولة تجب إعادة التفكير فيه ومعالجته، وأضاف «لست وحدي الذي تعاني وزارته من مشكلات»، وقدم بلال، في أول لقاء تفاكري له مع الإعلاميين بدار النفط أمس بالخرطوم، عدة مقترحات من بينها الحوار المباشر بين الأجهزة الإعلامية والجهات ذات الصلة لتهيئة الأجواء الإيجابية لممارسة العمل الصحفي وقيام مؤسسات صحفية عامة تدخل فيها الدولة شريكاً، وأشار إلى أن توقف الصحف بسبب ارتفاع التكاليف سيخلق فراغًا يُملأ بموضوعات اكثر ضررًا من الرأي المعارض لسياسات وتوجهات الحكومة، حسب قوله، وأضاف، بلال «أتمنى ألّا تتوقف الصحف في عهدي»، وفي الوقت الذي اعتبر فيه ظاهرة تشريد الصحفيين عن العمل بسبب الحقوق إشارة حمراء يجب التوقف عندها، دعا إلى لقاء تشاوري موسع يضم كل المختصين والمهتمين لإصلاح حال الصحافة من منطلق المسؤولية والاختصاص، وقال رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، بروفيسور علي محمد شمو «إن الصحافة السودانية تحتضر الآن»، وأشار إلى جملة من المهدِّدات الحالية التي تواجهها، من جانبهم طالب عددٌ من رؤساء التحرير برفع الضرائب الكبيرة المفروضة على صحفهم لضمان استمرارها خلال الفترة المقبلة وعودة المتوقفة عن الصدور.