التنافس الشريف حق يكفله السوق والمستهلكون على حد سواء ولكن هذه القاعدة لم تراعها شركت سودا بست التي احتكرت السوق بحسب المستندات التي وصلت ل «زووم».. وشركة كاسي اكسبريس هي إحدى الشركات التي تضررت من احتكار السوق حيث يقول مديرها عبد الله عبد الرحمن: مدير كاسا قروب: «نحن إحدى الشركات العاملة في مجال البريد في السودان من أصل «82» شركة عاملة في مجال البريد بالسودان مثل شركات tnt و DHL- وكاسا قروب وأرامك وكنا نأخذ التصاديق من الهيئة القومية للبريد والبرق وفق رسوم سنوية حيث كنا نتبع لها ولكن تم إيقاف تلك التصاديق وبعدها شكل رئيس الجمهورية لجنة للتصرف في مرافق الدولة العامة ووجه بخصخصة الهيئة العامة للبريد والبرق حيث تم توزيعها وأصبحت تابعة لجهاز الضمان الاسثماري ولكنها عملت كشركة خاصة تحت اسم الشركة السودانية للبريد «سودابست» وسجلها التجاري يحمل رقم 35/2025 س» وحتى عندما بدأت في مزاولة نشاطها لم يكن لديها مكاتب ولجأت إلينا في كاسي إكسبرس فتم عقد اتفاق بيننا في جهاز الضمان الاجتماعي ولكن ما إن أسست مكاتبها الخاصة حتى بدأت تستخدم علاقاتها واصبحت تتعامل بصفتها شركة عامة وأنها جهة حكومية واستخدمت لغة إقصاء الآخرين ونحن كشركات في السوق قدمنا شكوى للهيئة القومية للاتصالات التي بدورها أصدرت لائحة تنظيم العمل الحر وعدم احتكار السوق. حيث نصت المادة 25/1من قانون التنافس على أنه لا يجوز للمرخص له الاتفاق أو الاشتراك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في أي ممارسة فعّالة أو استغلال أوضاع للدخول في ممارسات من شأنها أن تؤدي إلى أي نوع من أنواع الاحتكار لسوق الخدمات البريدية المرخص بها للمشغلين الخواص ولا يجوز لهم الاندماج إلا بموافقة الهيئة، إضافة إلى المادة «26» التي تمنع السلوك الضار الناتج عن السلوك غير التنافسي.. نحن تضررنا منها غاية الضرر..وتساءل عبد الله عبد الرحمن: كيف تكون شركة خاصة بشهادتين من المسجل التجاري؟؟ إضافة إلى ذلك فقد فقدنا أكثر من «16» عميلاً عبر خطابات من جهات حكومية مما يهدد بخسارات أخرى من شأنها أن تضر بسوق البريد.