لا يساورني شك في ان الاتحادات والكيانات الاجتماعية المطلبية والسياسية، ظلت عبر تاريخ السودان البعيد، ومنذ ان ترك المسستعمر خلفه ماكيتاً فطيراً نبتتْ عليه بكتريا الإدارة الاهلية، ظلت هذه الكيانات في الموازي.. تؤدي دوراً كبيراً وسط مجتمعاتها التي عانت تسييس أمرائها وتحوَّل مثقفوها إلى منتجي حرب ومصدري جرائم. هناك ماتزال اتحادات وكيانات كبيرة وعريقة من بينها اتحاد عام ابناء المسيرية .. وهو نسيج ٌ إجتماعي، نسج بألوان طيفه السياسي المختلف رقعة ً رقعة ً تتمدد فيها احتياجات اهالي المنطقة. وكذا لا يقل عن هذا الاتحاد شأناً وشأواً اتحاد عموم أبناء دار حامد شمال كردفان .. هذا الاتحاد محل هذا المقال .. بالرغم من ان الاتحاد قد بدأ حديثا ً جدا ً وفي ظل ظروف ٍ استثنائية .. إلا انه استطاع ان يعبر عن أصلة وعراقة قبائل عموم ابناء دار حامد وهم يقدمون لأهلهم الانجاز تلو الآخر .. وليس أقل ّ من ذلك تلك المناصرة الكبيرة التي قادها الاتحاد وقواعده مؤازرة ً للسيد رئيس الجمهورية إبان الحملة الصهيونية التي يقودها المدعي لويس مورينو أوكامبو. فهذا الاتحاد تشهد الوثائق المكتوبة وشهادات مثقفيه من الطبقة نظيفة اليد عفيفة اللسان وجد دعماً ماليا ً كبيراً من مؤسسات داخلية وخارجية.. الى الحد الذي مكنه من وضع وإنتاج الكتاب المدرسي بنسبة 50% . فوق كل ّ ذلك ان اللجنة التمهيدية التي كان على رأسها الاخ الهادي العبيد معتمد ابوزبد قاد الناس والأهالي إلى مناصرة رئيس الجمهورية .. فوجد أبناء دار حامد مكاناً طيباً في التاريخ .. غير ان المفسدين في الارض والمفسدات .. يستغلون الاتحاد كونه غير مسجل.. هؤلاء المفسدون والمفسدات وجهات أخرى داخل هذه القبيلة نتحفظ عليها.. سخرت ْ الاتحاد لخدمة اجندتها الخاصة.. لترفع عن ابناء دار حامد مظلتهم الاجتماعية وخوهم الوضيء، لتلبسهم حذاء آيديولوجيا ً متسخا ً يمشي على أجساد الأهالي فتنز الوديان دماً نتناً برائحة الجهوية والقبلية السياسية المعارضة.. لتطغى على اريج هذه الديار ونفحاتها وهم يقدمون مطالبهم المشروعة ويقفون سدًا خلف دولتهم ورئيسهم الكبير.