قالت وثيقة سرّبها موقع ويكليكس إن رئيس جهاز الأمن والمخابرات الاسبق صلاح قوش قد قابل المبعوث الخاص للسودان سكوت غرايشن بحماس شديد مشددًا على ان جهاز الامن والمخابرات مكتب فنى وليس سياسيًا مشيدًا بتعاون وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية مع السودان فيما يخص الحرب على الإرهاب، واكد قوش بحسب وثيقة سربها موقع ويكليكس فى الاجتماع ان حكومة السودان تبحث حلاً لقضية دارفور وانه بالرغم من ان الجماعات المتمردة بدارفور تقوم بهجوم شامل على كل اجزاء الولاية لا ان الحكومة السودانية لم تنظم هجومًا عسكريًا الا على حركة العدل والمساواة لان هذه الحركات لم تهاجم الحكومة، وقال قوش ان الحكومة عاجزة عن التعامل مع حركة العدل والمساواة حتى بعد حل المشكلة التشادية وان انجمينا قادرة على خلق حركة عدل ومساواة جديدة حال احتاجت اليها حتى ولو تم التوصل الى اتفاق مع حركة العدل والمساواة فإن الدعم التشادى والليبى سوف يؤديان الى ظهور حركة بديلة، وقال قوش ان ليبيا تقدم الدعم اللوجستي الى تشاد، وبدوره يذهب الدعم الى المتمردين لمهاجمة السودان، وطالب قوش الولاياتالمتحدةالامريكية بالتعاون مع السودان بشأن مراقبة الحدود واصفًا الوضع الراهن لمراقبة الحدود بغير العادل، واضافت الوثيقة ان قوش رفض بشدة عودة المنظمات غير الحكومية الامريكية ال13التى قررت الخرطوم طردها، وناقش الاجتماع ايضًا الضربات الجوية الاسرائيلية الاخيرة على بورتسودان مطالباً الولاياتالمتحدةالامريكية بالتعاون مع السودان من خلال الزام اسرائيل ومصر بالتركيز على محاربة الاتجار بالبشر بدلاً من شن الهجوم على السودان مؤكدًا ان السودان واقع ضحية الاتجار بالبشر ايضًا، وعندما الح سكوت غرايشن بشأن عودة المنظمات الطوعية بسبب تحسين المعونة الإنسانية ثار غوش ورفع صوته على غريشن قائلاً ان قرار طرد المنظمات قد اعلنه الرئيس البشير علنًا وليس هناك امكانية للتراجع عنه، واضاف: اذا كنت تريد ارضاء وتلبية مطالب جهات محددة فى واشنطن ومعالجة قضية دارفور فانك لن تنجح في حل قضية دارفور، و دعنا نتناقش اذا كنت تريد تحسين الوضع الإنسانى فى دارفور، واذا كنت تصر على مناقشة عودة المنظمات غير الحكومية فانت تهدر وقتك وتمارس ألعابًا سياسية غير مجدية، وبعد إلحاح غرايشن على ضرورة عودة المنظمات بسبب اقتراب موسم الخريف وتأزم الوضع الإنسانى فى دارفور قال غوش انه ايضًا قلق بشأن الوضع فى دارفور ولكنها قضية امن قومي، وذلك ان هذه المنظمات تعمل على جمع ادلة ومعلومات للمحكمة الجنائية الدولية وهو موقف مماثل للموقف الامريكي ابان احداث الحادي عشر من سبتمبر عندما قامت بوقف المنظمات الخيرية الإسلامية دون ابداء اسباب.