السؤال: لديَّ أسبوع من شهر رمضان لم أقضه لأنني كنت حاملاً، وجاء رمضان الثاني وكنت نفساء ولم أقضه، وجاء رمضان الذي يليه وكنت آخذ علاجاً لمرض الصرع، استطعت أن أصوم أسبوعين وبعد ذلك لم أستطع لأن مفعول الدواء قوي جداً ويسبب لي آلامًا شديدة في الرأس، أرجو من فضيلة الشيخ إفادتي في هذا ماذا عليَ فعله؟ جزاك اللّه خيراً الجواب: فالذي عليك هو القضاء إن شاء الله بعد حصول الشفاء؛ لعموم قوله تعالى «فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر» والله تعالى أعلم. صلاة العشاء خلف من يصلي التراويح السؤال: فى إحدى أيام رمضان دخلت المسجد لصلاة العشاء، ووجدت الصلاة قائمة فدخلت فيها بنية صلاة العشاء، ولكن اكتشفت أنها كانت صلاة التراويح والإمام سلم بعد الركعتين فواصلت أنا صلاتي حتى أتممتها كصلاة العشاء. السؤال: هل تصح صلاتي تلك أم أنه كان عليّ أن أعيدها؟ وجزاكم الله خيراً الجواب: فصلاتك صحيحة إن شاء الله، وليس عليك إعادتها؛ لأن القول الراجح والله تعالى أعلم أنه يجوز ائتمام المفترض بالمتنفل والعكس؛ لأن معاذاً رضي الله عنه كان يصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم ثم يذهب فيصلي بقومه؛ وأما قوله صلى الله عليه وسلم «إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه» فإنما يراد به والله أعلم عدم مخالفته بمسابقته في الركوع والسجود ونحوهما من أركان الصلاة، والعلم عند الله تعالى. العلاقة بين الفيس بوك والدياثة السؤال: بعض الطلاب لهم علاقات في الفيس بوك والهاتف، تطورت إلى علاقات حب ومكالمات وغزل طوال الليل، وعند سؤال أحدهم يقول أو تقول: إنها زمالة وصداقة بل الأدهى والأمر عندما يتدخل الأب تقنعه الأم أن هذه صداقة طاهرة!! حالة وصلت إلى الطلاق ماحكم الشرع؟ رجل متزوج وجد زوجته تتكلم مع رجل في الساعة الثانية صباحاً فزجرها وأدبها لكن أمها أقنعت والده بطلب الطلاق لأن الزوج أشان سمعة ابنتهم مع العلم أن الموضوع كان بين الزوج وزوجته فقط 1/ ما هي حدود تدخل الأم بين الزوج وزوجته 2/ هل يعتبر الأب ديوثاً الجواب: فهذه الوسائط الحديثة من نعم الله علينا وعلى الناس، ولكن أكثر الناس لا يشكرون، فكثير منهم لا يستعملها في طاعة بل في معصية وتعد لحدود الله وانتهاك لحرماته، وهذا الطالب الذي يغازل الفتاة عبر الهاتف أو الفيس بوك لو سُئل: هل ترضاه لأختك؟ لكان الجواب: لا.. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي هريرة رضي الله عنه «كن قنعاً تكن أشكر الناس، وكن ورعاً تكن أعبد الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلمًا» وهذا الرجل الذي زجر زوجته عن الكلام مع الأجنبي في تلك الساعة المتأخرة من الليل قد قام بما أوجب الله عليه، وغار غيرة يحبها الله لأنها غيرة في ريبة، والأم التي تقول إنها صداقة طاهرة أو بريئة إما أن تكون بلهاء مغفلة أو خبيثة تحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وحسب هذا الزوج أنه قد قام بما أوجب الله عليه، ولو أصر أهلها على الطلاق فما ينبغي أن يأسى عليها ولا عليهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.