عند مرورك بشارع المطار وخاصة أمام بوابة المغادرة تلاحظ تكدّس سيارات الأمجاد بشكل يدعو للتساؤل؟ ولاحظنا انه يتم إخلاء السيارة من الركاب ومنعها من الدخول مما يضطر الافراد لمواصلة مشوارهم حتى صالة المغادرة مشيًا على أقدامهم وهم محملون بالمتاع وفيهم كبار السن والمسنون. ومن أمام بوابة المغادرة بالقرب من معرض التايوتا لاحظنا أن الموقف يكاد يخلو من سيارات التاكسي،، وعند استفسارنا عن السبب كان الرد بأن هنالك قرارًا رقم «35» السنة 2012م صدر عن وزارة المياه والبنى التحتية ينص بحجر عربات الأمجاد والركشات! من الوجود داخل ساحات مطار الخرطوم الدولي على أن يتم نقل القادمين فقط بواسطة المركبات المصرّح لها بواسطة إدارة النقل العام والبترول بهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم.. المواطنون تضجروا من منع سيارات الأمجاد من دخول ساحة المطار مما يضطرهم للمشي على أقدامهم أو استقلال تاكسي المطار وهذا يعني مزيدًا من صرف الأموال واهدارًا للوقت. من داخل بوابة المغادرة بمطار الخرطوم التقينا بالمواطنة غادة محمد عبد اللطيف وهي في طريقها للمملكة العربية السعودية فقالت ضيعوا زمنّا وعطلوا مصالحنا، أحمل «6» شنط فكيف اواصل مسيرتي حتى داخل الصالة مشيًا على اقدامي وميزانيتي قد لا تسمح لي بإيجار سيارة تاكسي مرة ثانية للوصول لصالة المغادرة وقالت سلوى غاضبة إن التاكسي غير عملي وغير متوفر.. فضل العاطي محمد وخالد خليفة سائقا أمجاد قالا إن تاكسي المطار قطع رزقهما واردف «ع،م»: أي مواطن يسمع بهذا القرار لن يستقل عربة أمجاد لمشوار للمطار وإذا كانت معك أسرتك أو تود استقبال أحدهم فستقطع مسافة 2 كيلو سيرًا على الاقدام وفي صباح الثلاثاء 24/7 كان أصحاب تكاسي المطار يقومون بنقل الركاب مجانًا لداخل صالة المغادرة في إطار محاربة الأمجاد ولكن عند الخروج من الصالة لا بد لك من دفع ثمن المشوار اذا كنت مثلاً في استقبال شخص قادم. معاناة واضحة للمواطنين وسائقي الأمجاد نقلناها لرئيس الهيئة الفرعية للنقل الوسيط تاج السر الشيخ فقال: «هذا القرار علمنا به مؤخرًا بواسطة السائقين ولم يأتنا خطاب رسمي حتى الآن.!! وهو قرار غير مدروس لم يراع أي جانب من الإنسانية فبه تعطيل لمصالح السائقين خاصة في ظل الظروف المعيشية الراهنة. فقمنا بمخاطبة الهيئة النقابية على مستوى ولاية الخرطوم وهي بدورها سوف تملّك الموضوع للنقابة العامة التي سوف تخاطب السيد الوزير وفكرة تاكس المطار فرضها أصحاب التاكسي وتضامنت معهم وزارة البنى التحتية وعندما كنت أمينًا عامًا للهيئة النقابية جاء أحد سائقى تاكسي المطار وقال لي: لابد لكم من منع سيارات الأمجاد من الدخول فإن لم تفعلوا فنحن لن نحرق أنفسنا كما حدث في تونس ولكن سوف نحرق إحدى عربات الأمجاد لنلفت نظركم.