أجراه: أم سلمة العشا تصوير: متوكل البجاوي تحصلت «الإنتباهة» على تسجيل صوتي لدانيال كودي يؤكد فيه رفضه للدستور الإسلامي وأنه لا يقبل بالشريعة الإسلامية، وزاد: إذا دعت الضرورة فسيحمل السلاح.. بنبرة صوتٍ حادٍ وترديد لأكثر من مرة وثقة ليس لها حدود نطق اللواء دانيال كودي بهذه العبارات عبر تسجيل صوتي أكد فيه رفضه القاطع للدستور الإسلامي وعدم قبوله بالشريعة الإسلامية، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تعداه لأن يقول إذا دعت الضرورة فسيحمل السلاح، غير أن قائد القيادة الجماعية جناح السلام الفريق محمد أحمد عرديب في هذه المساحة فتح على اللواء دانيال كودي رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام أبواب جهنم بإثارته لما يدور في الحزب بسبب تصرفاته الهوجاء التي يستخدمها في إدارة الحزب بصورة عامة بعد أن ضل الطريق بتبعيته للقبلية... الفريق محمد أحمد عرديب تحدث ل«الإنتباهة» بمنتهى الصراحة حول هذه القضية وقضايا أخرى وما أثاره رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام فإلى تفاصيل الحوار: دارت في الفترة الأخيرة خلافات حادة داخل حزب الحركة الشعبية جناح السلام قلبت فيها الأمور رأساً على عقب فكانت نتائجها وخيمة انتهت بفصلك من الحزب بصورة نهائية، ما هو تقييمك لما يدور في الحزب في الفترة الأخيرة؟ حزب دانيال كودي في الفترة الأخيرة أصبح «مسرح الرجل الواحد» يتصرف وحده دون مشاركة من لهم خبرة في إدارة الحزب، والدليل على ذلك تصريحاته المتناقضة مع الواقع ورفضه للدستور الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية، «ده كلو كوم وتصرفاته غير المسؤولة كوم تاني» ففي الفترة الأخيرة بحكم علاقتي بكودي هذا الرجل علماني لأبعد حد، فهو محكوم بالشيوعيين الذين حوله الرافضين بشدة للشريعة الإسلامية اتفق بمعية د. تابيتا بطرس معهم على اعتراض الشريعة، المجموعة التي معه قادته لمثل هذه التصرفات الهوجاء، العقلية التي تفكر بها مجموعته هي ذات العقلية التي تفكر بها دولة الجنوب فهم أصحاب «الجلد والرأس والبقية تمومة جرتق» مما جعلنا نندم على ترشيحه رئيسًا في بلد فيه نسبة الإسلام عالية. عندما أتى كودي وأطلق مبادرته التي تدعو للسلام كان هدفه الأساس إيقاف الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ونشر السلام والدليل أنه أصبح رئيسًا لحزب الحركة جناح السلام، كيف تفسر تصريحاته الرافضة للدستور الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية؟ تكون حزب الحركة الشعبية جناح السلام على أساس ثوابت رئيسية مهمة أهمها أن السودان دولة إسلامية بنسبة «98%» بالتالي تحكم بالشريعة الإسلامية والدستور الإسلامي المسألة تحديدًا لا تخص المؤتمر الوطني ولا الحركة الشعبية، وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان مناطق شمالية لا مساومة فيهما، وأن يكون الحزب سندًا للوطن في أي حالة اعتداء داخليًا أو خارجيًا. للأسف الشديد وبكل صدق علماني لأبعد حد، فهو محكوم بالشيوعيين الذين حوله الرافضين بشدة للشريعة الإسلامية «الإقصاء والإبدال» الأمر الذي أدى لأن يتجه الحزب لطريق خاطئ بتبعيته للقبلية وتعينيه ثمانية وزراء من أبناء النوبة. وماذا عن فصلك وإرجاعك اليوم الثاني مباشرة؟ اختلفت مع دانيال حول اليوم المحدد لإقامة المؤتمر التأسيسي للحزب في يوم 26/5 بحضور السيد رئيس الجمهورية، قطعنا شوطًا كبيرًا في الإعداد لهذا المؤتمر وتم تكليفي بتوزيع خطابات الدعوة للوزراء وفي أثناء قيامي بالمهمة اتصل علي كودي وقال لي المؤتمر تم تأجيله ليوم 9/6، قطعت مهمتي ورجعت له في البيت وكرر ما قاله ضربت له «الطربيزة» وأصررت على قيام المؤتمر في موعده المحدد وبعدها تم عزلي وتجميد نشاط آخرين ثم ثانيًا نسبة لتصرفاته غير المسؤولة تركت الحزب واختلفت معه فهو لم يفصلني أنا من اتيت بدانيال كودي وأسست القيادة الجماعية وعندما طرح مبادرته أشركته معنا وعينته رئيسًا للحزب وبإمكاني إبعاده عن الحزب تمامًا هل تم تأجيل المؤتمر أو أُقيم في موعده المحدد؟ بعد الخلاف حول موعد المؤتمر نادوا بالتوافق بتدخل الوزراء والأحزاب في جنوب كردفان، وتم التوافق على رئاسة دانيال كودي وانتخاب ثمانية أعضاء من المنتخبين من المؤتمر التأسيسي وأُقيم المؤتمر في يوم 9/6 المصيبة بعد الاتفاق كون لجنة مختلفة تمامًا من بقايا الأحزاب وآخرين ليست لهم علاقة بالحركة انضوا لها خلال هذا العام من أبناء النوبة بقيادة رمضان شاويش ومصطفى حسن وعمر شيخ التلب وإبراهيم المهدي وعزالي هذه اللجنة ليست لها علاقة بالمجموعة التي تم انتخابها عبر المؤتمر التأسيسي وإضافة لذلك كودي قال نحن ما دايرين عنصر عربي وبالفعل تم تكوين المجلس القومي من «151» شخصًا كلهم من أبناء النوبة، للاسف الشديد هذه ليست حركة شعبية وإنما هي رابطة أبناء جنوب كردفان. ماذا عن التفاوض مع قطاع الشمال؟ نحن لا نمانع التفاوض مع قطاع الشمال فليلحقوا ويركبوا في آخر قطار للسلام الحزب موجود وتم تسجيله رسميًا شريطة أن لا تكون لقطاع الشمال أجندة أخرى غير السلام. هل لحزبكم علاقة بالحركة الشعبية لتحرير السودان؟ ليست لنا علاقة بجنوب السودان غير أننا نتفق مع أي دولة على السلام ولا نتلقى تعليمات أو توجيهات من الغير. ماذا عن قصة المبالغ التي اتهمك بها؟ رعيت دانيال طيلة سنة كاملة من كل الواجبات التي تخصة شخصيًا في كافة مناحي الحياة غير أنه لم يقدر ذلك الشيء فقد اتهمني بالاستيلاء على «110» آلاف جنيه المبلغ المخصص لإعداد المؤتمر التأسيسي، وبتوجيه منه شخصيًا كونت لجنة عليا ولجنة مالية تضم خمسة أشخاص تم تسليم كافة المبلغ لهذه اللجنة وصرف المال وفقًا لتوجيهاته لإقامة المؤتمر وقبل البدء في التنفيذ أخذ كودي من المبلغ عشرة آلاف جنيه لمصاريفه الخاصة، كلامه عن اتهامي بالاستيلاء على المبلغ كذب وافتراء، فهو يتهمني بالطفولة السياسية، وأقول له إن هذه لها علاج لكن فهل هناك علاج لعدم الوعي السياسي، فأنى له أن يجد علاجًا لها، وهو يزعم أني أرفض البقارة وهو يعلم أن زوجتي بقارية كيف تقيم مبادرة كودي الآن في ظل ما تمر به البلاد من أزمات؟ مبادرته نايمة ومنسية وغير ملموسة على أرض الواقع، فهو لم يقم بأي من الأعمال التي نادت بها المبادرة المجموعة التي حضرت من مناطق العمليات فشل في الوعود التي أوعدهم بها ولم يوفق أوضاعهم بل اتهمهم بأنهم مليشيات واتهمني أيضًا بأنني أستقطب قواعده لرعايتي هذه المجموعات. الآن يعيش صراعًا مع مجموعته إما أن ينصاع لمجموعته ويبعد كل ناس الحركة أو يتخلى عنهم ليس له خيار ثالث.. هل هنالك معلومات عن تلفون كوكو؟ أبناء النوبة فشلوا فشلاً ذريعًا في إطلاق سراح تلفون كوكو، وأنا طلبت من دانيال إطلاقه كثيرًا غير أنه غير حريص على ذلك. هل هنالك مبررات لعدم حرص كودي على إطلاق سراح كوكو من المعتقل؟ اذا أطلق سراح تلفون كوكو من المعتقل فلن يكون لدانيال أو غيره من أبناء النوبة وجود في جنوب كردفان لأن تلفون صاحب قضية وتهمه مصلحة الوطن اتهمت كودي ومجموعته بأن لهم علاقة بالجبهة الثورية إلى أي مدى صحة هذا الاتهام؟ اتهامي له على حق لأن كلاً من عبد الحكم والطيب ومصطفى وحسن وعبد الناصر لهم علاقة وطيدة بالجبهة الثورية وتحديدًا ياسر عرمان له اتصال مباشر معهم، والدليل على ذلك أن من يسمى عبد الحكم يعتبر مديرًا لأعمال ياسر عرمان، إلى جانب أنه صاحب القرار في الحزب، وبالتالي فإن المجموعة التي ترتبط بدانيال كودي لها علاقة مباشرة بقطاع الشمال.