كشفت تقرير سري أمريكي سربه موقع ويكليكس أن تقارير من المخابرات السودانية مؤكدة بوثائق من ويكيليكس تحمل رقم 10 القاهرة 169 محررة بتاريخ 8 فبراير 2010 ومفرج عنها بتاريخ 28 يناير 2011 بعنوان: «حملة منتدى شعوب جبال النوبة» أكدت جميعها وجود مخطط أمريكي إسرائيلي إيراني لفصل النوبة عن مصر والسودان وإقامة ما يسمى بدويلة شعب النوبة، وقالت الوثيقة: إن جموعاً نوبية حاشدة في النوبة رفعت شعارات ثورية منها النوبة للنوبيين أمام مبنى محافظة أسوان يوم السبت الماضي وحاولت حرق مبنى المحافظة وتسعى للقبض على المحافظ اللواء مصطفى السيد وتطالب بتحويل اسم بحيرة ناصر لبحيرة النوبة وحق التوطين حول البحيرة ومجلس شعب خاص بهم وحكم ذاتي وتعليم اللغة النوبية في مدارسهم وإقامة مشروع حماية تراثهم ورفض مشروع وادي كركر لتوطينهم بعيداً عن أراضيهم الأصلية. كما هددوا في التظاهرات بالانضمام لكونفيدرالية شمال السودان وفي الخلفية اتهام صريح من مؤتمر القبائل الأسوانية مجتمعة يحذر من الفتنة على حدود مصر الجنوبية عن طريق استخدام عناصر نوبية مغرر بهم ويتهم أيادي خارجية بالعبث في الملف النوبي حددها مؤتمر القبائل في أمريكا وإسرائيل وإيران.الواقع أن تظاهرات أبناء جبال النوبة التي قامت في 5 أغسطس الماضي أمام مقر هيئة الأممالمتحدة بمدينة نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية أظهرت تنظيمهم بوضوح وفي التظاهرات بدلاً من أن نشاهد شعب النوبة الموجود في شمال السودان ينادي بحقوقه من حكومة ونظام السودان وجدنا نشطاء من مصر ينادون كذلك بحقوق شعب النوبة في جنوب مصر ويطالبون حكومة عصام شرف برد حقوقهم التي نزعت منهم منذ عصر الملك فاروق وحتى اليوم. أما الرئيس عمر البشير فقد أعلن مؤخرًا في منطقة حلفا الحدودية مع مصر أن الحدود التي تفصل السودان عن مصر حدود وهمية من صنع الاستعمار ووجه البشير جامعة دنقلا بالشروع فورًا في تأسيس أقسام للغة النوبية تأكيدًا لحق النوبيين في حفظ تراثهم وحضارتهم، وطبقاً للتقارير الأمريكية اعتقدت واشنطن أنها بداية لفتح ملف تأسيس دولة النوبة شمال السودان وجنوب مصر. وعلى موقع بيج بييس الأمريكي الشهير توجد معلومات عن صراع بين المخابرات الإيرانية والإسرائيلية في جنوب مصر وشمال السودان وحادثة موثقة قامت فيها طائرات مقاتلة إسرائيلية بقصف قافلة سيارات قيل إنها كانت تحمل أسلحة لحركة حماس في غزة، وانطلقت من جبال النوبة في شمال السودان وتأكيدات تفيد بأن الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة «ياسر عرمان» قد انضم إليها 200 ضابط من ضباط الحرس الثوري الإيراني وأن هناك عددًا آخر من ضباط الموساد بجبال النوبة والهدف تدريب شعوب النوبة على الثورة والانفصال ومكافحة أي تواجد للقاعدة في جبال النوبة. وثيقة ويكيليكس فيها توثيق للقاء تم بين ممثلي السفارة الأمريكية في القاهرة وبين عدد من قادة المجتمع النوبي في مصر وشمال السودان ومعلومات بأنهم شكلوا منتدى شعوب جبال النوبة للمطالبة بحقوقهم في أنظمة الأحزاب الحاكمة في مصر والسودان وإشارة رسمية عن ترشيحهم ياسر عرمان من الحركة الشعبية لشمال السودان للانتخابات الرئاسية بينما قرر نشطاء النوبة في مصر أنهم سيقاطعون انتخابات مجلس الشعب لأنهم يعرفون أنها لن تفيدهم بعد تزوير تعدادهم السكاني وتهميشهم على مدى عقود طويلة. قادة النوبة على الجانبين طلبوا من السفارة الأمريكية إرسال الدبلوماسي إس إي جراتيون الذي يعرفونه لزيارة جبال النوبة وأعلنوا للسفارة الأمريكية أن آخر تعداد سكاني لشعب النوبة قد تم تزويره ليبدو أقل عددًا عن التعداد الحقيقي، وفي اللقاء بينهم وبين السفارة كما جاء في الوثيقة قرر قادة النوبة من البلدين الانضمام لكونفيدرالية السودان دولة شعب النوبة التي ستشمل كل سكان النوبة علي الجانبين وأكدوا للسفارة أن تلك الخطوة ستكون هي المشكلة الحدودية المستقبلية بين مصر والسودان على حد تقديرهم. في عنوان جانبي سجلت الوثيقة أن منتدى شعب النوبة قد قام لحماية حقوق شعوب النوبة من الجانبين وذكرت الوثيقة أن السكرتير العام للمنتدى ويدعى نور الأنبيا أبو ريدة شيمايلا على اتصال دائم بمنظمة النوبة المصرية حيث أقيمت طبقاً للوثيقة في 2 فبراير 2010 وجاء بالوثيقة بين قوسين أن شيمايلا هو أيضاً عضو بحركة تحرير الشعب السوداني. وتكشف الوثيقة أن للمنظمة فروعاً رسمية ونشاطاً سياسياً وأعضاء ينشطون من السودان إلى أستراليا ومصر وفرنسا وكينيا وليبيا والنرويج والسعودية وبداخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن الفروع مجتمعة اتخذت قرارًا جماعياً بتكوين المنتدى سرًا في مصر من أجل المطالبة بحقوق الشعب النوبي أمام العالم ضد الحكومتين المصرية والسودانية.