{ والحديث.. عن السحر.. الذي يدير كل شيء .. ولأنه يبدو أبله لا يصدق.. فإننا نذهب بالحديث الشهر الأسبق إلى استعانة المخابرات الأمريكية بساحر سوداني. في حربها الآن ضد السودان. { وصاحب الرواية يصحِّح لنا أطرافاً منها { وبعض ما يصححه هو : أن المرحوم سليم اللوزي صاحب مجلة الحوادث الشهيرة كان في الخرطوم وفي اختباره للساحر الشاب يومئذٍ يقول له ساخراً.. : أريد برهاناً.. قال هذا: اطلب قال اللوزي: في غرفة نومي في بيروت صورة زفافي.. معلقة هناك.. هاتها { والصورة تأتي.. وصاحب الرواية والذي هو إعلامي سوداني مشهور مع اللوزي كلاهما ينطلق هارباً { واستعانة الرئيس الأمريكي يومئذٍ 1986 في حملته الانتخابية بالساحر هذا.. وحملة مخابرات أوباما اليوم كلاهما جزء من سحر .... سحر هو الآن موسيقا رقصة الجنون في كل مكان.. والحكاية نحكيها الشهر الأسبق لأننا نشعر أن شيئاً من الموجة هذه يتمدد في السودان الآن. { وسحرة ما بين أهل الجلباب وأهل الكرافتة يخبطون ولا موسى هناك { ونفاجأ بالحكايات.. من كل مكان بعد حديث الخميس الماضي.. والحكايات ما يجعلها شاهداً مروعًا هو أنها تصدر ممن لا يشعر بعضهم بوجود بعض «2» { والسحر.. كلمة نلجأ إليها في حديث الخميس تفسيراً وحيداً حين يعجز العقل عن إيجاد تفسير للأحداث. { فكل أحد كان يضرب رأسه بحيطان الطريق وهو يجد أن : الكهرباء يرتفع إنتاجها في يناير 2012 إلى «891.81» كيلو واط ساعة و«خزان مروي يضيف «5560» كيلو واط. { وإن تكلفة الإنتاج تنخفض .. تنخفض .. تنخفض2 بنسبة «54%» وأن لجنة من الخبراء توصي بتخفيض سعر الكهرباء إلى الثلث.. { ليذهب السيد أسامة إلى زيادة السعر أضعافًا ثلاثة!! { والتفاصيل نقصها. { وما يجعلنا ننطح حيطان الطريق نبحث عن تفسير.. هو أننا نعرف السيد أسامة عبدالله وتاريخه. { فالرجل أقل ما عنده هو أنه من أهل الاثنين والخميس و... و... { وأن تاريخ الرجل يجعله.. مثل البشير وغازي بعيداً عن الاتهام. { وكلمة «لماذا» تظل تنقز في رؤوسنا وتنقز. { والذهول/ الذي يصنعه دق رؤوسنا بالحائط/ أو الحقيقة التي هي الذهول الأعظم أشياء تجعلنا نذهب إلى أن شيئاً واحداً هو الذي يقود السيد أسامة ليفعل ما فعل. { السحر { و«إن الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون» { وأسامة يتذكر.. والرسوم تُلغى. «3» { لكن السيد وزير المالية لا نرى إلا ما يفعله الآن.. { وآخر ما يذهب السيد وزير المالية لتدميره هو سوداتل. { وسوداتل التي وجدت السودان يعمل بكبانية من مخلفات الإنجليز تجعل السودان اليوم الدولة الأولى في إفريقيا في مجال الاتصالات. { والاتصالات تصبح هي الجهاز العصبي للدولة «أمناً واقتصاداً ومجتمعاً و...» { والشبكة تمتد عالمياً.. والعام الماضي سوداتل تكتسح أكثر من عشر شركات عالمية في عطاء لإقامة شبكة لدولة آسيوية. { ويومئذٍ.. وفي المؤتمر الصحفي كنا نقول لمدير المؤسسة هذه { نهنئكم .. ويؤسفنا جداً أن تفوز مؤسستكم هذه في المنافسة على مؤسسة يملكها.. أسامة بن لادن. { والمؤسسة هذه تحصد منذ تأسيسها وفي يناير هذا العام حصيلة هي :«5.469» مليار دولار... مليار.. وليس مليون. { وعائدات التشغيل هي «2.930» مليار دولار. { والأرباح المغتسلة المعطرة كانت هي «2.261» مليار دولار { مؤسسة سودانية تربح /لأول مرة في السودان منذ آدم عليه السلام/ مليارات الدولارات.. وتجعل إفريقيا تحت يدها بشيء مثل الهواء في الرئتين لكل دولة. { ووزير المالية يطيح بمديرها أمس. { وفي إضافة رائعة لما يفعل { والسيد هذا يصبح في الشهور الأخيرة هو من يجعل أسواق السودان «وحتى كنتين الشطة والملح» يرقد ساكناً ميتاً.. لا بائع ولا مشتري. { فالأسعار الآن.. وبفضل السيد وزير المالية تصبح وبلغة ربات البيوت { كيلو دقيق للكسرة من «24» جنيهًا.. إلى40 { كيلو الفاصوليا من «2» جنيه إلى 14 { عبوة الزيت من 11 إلى 17 { كيلو السكر من 4 إلى 8 { الشاي من 8 إلى 20 { البن من 6 إلى 20 { الطماطم من 8 إلى 30 { البصل من 8 إلى 20 { الارز من 4 إلى 12 { الطحنية من 4 إلى 12 {اللحم من 20 إلى 45 { ثم .. ثم .. ثم { والدولة تهز رأسها موافقة { فلا يبقى إلا تفسير واحد ...... هو السحر!! { ويكفي؟؟ لا .. فما نعلمه هو أن شركة السكر يجري حلها الآن ليقفز السكر { يكفي؟ لا.. فما نعلمه هو أن الموسم الزرعي هذا العام يتجه إلى الدمار { ومن يذهب إلى تدميره هو تعامل وزارة المالية مع المزارعين { ونحكي.. ونحكي { ما لم يحدث شيء..! ٭٭ بريد { أستاذ سليمان.. الذي يطلب أن نرد على شيء كتبه الهندي عنا.. أمس { قلت الهندي..... منو ؟؟؟؟