ولد عادل محمد عبد الرحيم بولاية النيل الأبيض.. مدينة كوستي «حي النصر» كان نشطاً في الجمعيات التعاونية التكافلية منذ نعومة أظافره وإبان رحلته التعليمية فقد كان رئيس المجلس الأربعيني لاتحاد طلاب مدرسة بيت الأمانة الثانوية «أول دفعة قامت بتأسيس الاتحاد بالمدرسة» ثم عضو اتحاد ثانويات ولاية الخرطوم، وفي مجال العمل الطوعي كان رئيس الهلال الأحمر بمحافظة أم بدة، وقد نفذ قوافل صحية إلى بعض مدن السودان مثل مدينة دنقلا والقولد وشندي مثل السودان في كينيا في مؤتمر للشباب في مجال العمل الطوعي، كان رئيسًا للجمعية بجامعة النيلين ومشرفًا على الرحلات العلمية إلى شلال السبلوقة وشندي ومنطقة الآثار في النقعة والمصورات تخرج في جامعة النيلين كلية الآداب.. التقته «نافذة مهاجر» في هذه المساحة ليحدثنا عن أسباب غربته وما واجهه فيها: ٭٭ لماذا لم تسعَ للعمل بالسودان واخترت الهجرة؟ عملت أستاذاً في المرحلة المتوسطة بكل من «مدرسة المهدية ومدرسة ودنوباوي ومدرسة المظاهر ومدارس أم بدة المتوسطة»، وكان قرار الهجرة بالنسبة لي أصعب قرار لكن لكل شخص طموح وأهداف، وأنا أريد رفع مستوى دخل الأسرة وتحقيق أهدافي الخاصة والعامة وكسب مزيد من الخبرات ودعم الوطن. ٭٭ هل وجدت صعوبة في العمل بالخارج؟ لم أجد صعوبة في العمل بالمملكة العربية السعودية الرياض، فالشعب السعودي رحب بنا كثيراً وتم التعاون معنا بكل أريحية وعاملونا معاملة ممتازة ووضعنا الخطط والأفكار والبرامج التي ساهمت في الآداء العام؛ فلقد كان دورنا إيجابيًا ونشكر المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا في تهيئة الأجواء داخل وخارج العمل مما ساعدنا على البذل والعطاء خلال الستة أعوام التي قضيتها بالمملكة والتي جعلتني أتأقلم بصورة سريعة على أهالي المنطقة مما أعانني على الصبر والتحمّل.. ٭٭ كيف هي طبيعة العلاقات الاجتماعية بين السودانيين هناك؟ تعتبر الجالية السودانية من أعظم الجاليات لأنها تتميز بالترابط الاجتماعي والإنساني والخدمي، ولقد خصصنا أياماً للقاءات مثل العطلات الرسمية «الخميس والجمعة والأعياد» والتي يستغلها السودانيون للالتقاء في مقر الجمعيات والروابط والمنتزهات والحدائق العامة.. ٭٭ هل خصم الاغتراب من رصيدك الاجتماعي بالداخل؟ بكل تأكيد؛ فلقد كانت لدي علاقات مميزة في السودان مع الأصدقاء والأحباب والزملاء والآن افتقدتهم جميعاً بشدة.. ٭٭ كيف تقيم تجربتك في الاغتراب؟ تعتبر هذه التجربة مهمة في حياتي لأنها أكسبتني خبرة وتجربة مهمة في مسيرتي العملية وتقييمي لها بأنها إيجابية لأنها فتحت لي آفاقًا جديدة وتتركز سلبيتها في أنها أبعدتني عن الوطن الشامخ العملاق.. ٭٭ ما هي علاقتكم بجهاز المغتربين؟ يعتبر جهاز المغتربين من أهم الأجهزة التي تساهم في وضع الحلول ومساعدة المغتربين وتقليل الجهد ونشيد بدور د. كرار التهامي الذي وقف معنا في أحلك الظروف وساهم بكل خبراته في تهيئة الظروف للمغترب السوداني، ولقد التقيناه واستمع إلينا بصدر رحب نتمنى له التوفيق والسداد ونشكره على جهوده.. ٭٭ وعلاقتكم بالجالية السودانية؟ لم يتم تأسيس الجالية السودانية في الرياض وإنما تم تأسيس جهاز يسمى «تجمع الكيانات» الذي جاء عبر انتخابات رسمية من كل الكيانات والروابط وأمثل أمين أمانة الشباب والطلاب وهنالك جهود مقدرة من أمانة المغتربين وتجمع الكيانات والقيادات الوطنية في وضع المقترحات لإقامة الجالية السودانية في القريب العاجل إن شاء الله ونسعى مع الجميع لإقامة هذا الصرح حتى يمثل الجميع ونشكر سفارة جمهورية السودان للجهود التي قامت بها وتوفيرها الجو الصحي لذلك.. ٭٭ ماذا عن التجمعات السودانية؟ باختصار شديد توجد تجمعات مثل الجمعيات الجهوية والمناطقية والمحلية والولائية على حسب مناطق السودان المختلفة كل جمعية تهتم بمنطقتها وتقوم بتقديم الخدمات العامة مثل بناء المدارس والمستشفيات وبناء الجوامع وغيرها من الخدمات وكذلك تقوم بعض الجمعيات بتسكين المغترب الجديد وتوفر له السكن وفرص البحث عن عمل..أيضاً توجد تجمعات ثقافية ورياضية وصحفية وإعلامية وأخرى سياسية كالتجمعات الحزبية.. ٭٭ كيف تقضي نهار رمضان؟ نقضي نهار رمضان بالذهاب إلى الدوام الرسمي وهو عبارة عن دوامين فترة صباحية ومسائية ثم تلاوة القرآن وأداء الصلوات في المسجد ومن ثم متابعة الدروس الفقهية. ٭٭ ما نوع إفطاركم؟ بكل تأكيد المائدة لا تخلو من الإفطار الشعبي السوداني والذي يتكون من العصيدة بملاح التقلية أو ملاح النعيمية وغيرها إضافة إلى المشروبات المحلية كالآبري والكركدي بالإضافة إلى خيرات أخرى كثيرة الحمد لله. ٭٭ هل عاودك الحنين للعودة النهائية للوطن؟ والله بدأت التخطيط للعودة إلى الوطن لإكمال بحث الدكتوراه والمساهمة بما تلقيناه من خبرة في دفع عجلة تطور الوطن في كل المجالات. ٭٭ متى ستعود إذن؟ إن شاء الله مخطط خلال عام أشد رحال العودة للوطن حتى أساهم مع إخوتي وزملائي في خدمة الوطن الذي يحتاج لجهد أبنائه وسوف نضع كل الخبرات تحت تصرف الدولة.