وكأن النجاح والتفوق على منافسيها هو حليفها أينما حلت شاعرة السودان روضة الحاج، فليس بغريب على ابنة القاش درة الشرق أن تحرز المركز الأول في مسابقة للشعر العربي، فأول أمس أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل، اسم الفائز بجائزة شاعر عكاظ والتي كانت من نصيب الشاعرة روضة الحاج عثمان، مشيراً إلى أن الفائزة ستحصل على جائزة نقدية قدرها «300» ألف ريال، كما ستمنحها الجائزة فرصة إلقاء قصيدة في حفل الافتتاح وحصولها على بردة شاعر سوق عكاظ.. يذكر أن المنافسة كانت بين «35» شاعراً تنافسوا على الجائزة من ثماني دول عربية؛ بالإضافة إلى السعودية تقدّم شعراء من المغرب، سوريا، تونس، الأردن، اليمن، عمان، السودان. وسبق للشاعرة روضة الحاج الفوز بجوائز في مهرجانات عربية أخرى، والتي وجدت الإشادة من وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان بما حققته روضة الحاج بوصفها أنها ظلت وجهًا مشرفًا لبلادها في مهرجانات ومسابقات الشعر التي تنظم عربيًا، معتبرًا أن ذلك الفوز يعد مكسبًا وإنجازًا ثقافيًا للسودان.. نبذة تعريفية.. روضة الحاج من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان.. استطاعت أن تخرج بشعرها من «خدر المرأة» إلى فضاء الإنسانية.. باستخدامها لأسلوب رفيع وقدرة عالية على مخاطبة العقل والوجدان.. عرفت كإعلامية إذاعية وتلفزيونية قبل أن تعرف كشاعرة.. تعرف عليها الكثيرون في الوطن العربي عبر مشاركتها في مسابقة «أمير الشعراء» التي أحرزت فيها مركزًا متقدمًا بعد أن استرعت انتباه الجميع «ببلاغ امرأة عربية» ومن بعده «عش للقصيد».. القصيدتان اللتان عبرتا بها إلى عالم النجومية. مثلت السودان في مسابقات شعرية عربية عديدة وفازت بالمركز الأول في كثير منها مثل منافسات أندية الفتيات بالشارقة «2002م» ومهرجان الإبداع النسوي ومسابقة الأدب المقاتل كما فازت في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي «الإمارات» بالمركز الأول على مستوى الشاعرات الفصيحات.. لها أربعة دواوين حتى الآن«عش للقصيد» و«في الساحل يعترف القلب» و«للحلم جناح واحد» و«مدن المنافي»..حصلت على لقب أفضل شاعرة عربية في استفتاء وكالة أنباء الشعر عام «2008م»، كما حصلت على الجائزة الذهبية كأفضل محاور من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام «2004م»، أيضاً تم ترجمت قصائدها إلى الفرنسية والإنجليزية.