اعلنت اللجنة العليا للفيضان أن الأحباس- «خزان مروى-الدبة دنقلا، خشم القربة - عطبرة، والحبس عطبرة -خزان مروى»- ستشهد ارتفاعاً كبيراً، أما الحبس الدمازين - سنار سيشهد ارتفاعاً طفيفاً، والحبس سنار - الخرطوم سيشهد استقراراً، في وقت توقعت غرفة التنبوءات الجوية هطول أمطار غزيرة بشرق وغرب وجنوب وأواسط البلاد بما فيها ولاية الخرطوم. في وقت ارتفع منسوب النيل عند محطة الديم وسجل( 13,02 ) متراً مقارنة بمنسوب الأمس الذى بلغ( 12,36) متراً، وسجل لنفس اليوم فى العام 1988 (12,42) متراً . واوضحت النشرة أن منسوب النيل انخفض عند محطة الخرطوم ب«1» سم عن منسوب الأمس الذى سجل(16,70) متراً، بينما سجل فى العام الماضى لنفس اليوم( 16,28) متراً، وفى العام 1988 لنفس اليوم سجل (16,50 ) متراً ، حيث كان أعلى منسوب فى محطة الخرطوم(17,14) متراً فى 9 فبراير 1946م. وفى دنقلا ارتفع المنسوب بزيادة سم عن منسوب الأمس الذى بلغ (15,20) متراً مقارنة ب(14,70) متراً لنفس اليوم فى العام الماضى. وفى العام 1988 سجل( 15,53) متراً، بينما كان أعلى منسوب للمحطة هو( 15,93) متراً فى 26 أغسطس 2001م. تنبؤات توقعت غرفة التنبؤات الجوية هطول أمطار غزيرة بشرق وغرب وجنوب وأواسط البلاد بما فيها ولاية الخرطوم، فيما أكد مقرر اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهربائية مهندس المجذوب أحمد طه مواصلة المناسيب الارتفاع بجميع الأحباس خلال الأيام القادمة، ووجه المواطنين والجهات المعنية إلى اتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، في وقت قام فيه وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد بزيارة تفقدية لولاية كسلا المتأثرة بالسيول والأمطار، ووقف على الأوضاع بالمناطق التي اجتاحتها السيول والأمطار. وقال المجذوب في بيان أصدره أمس في أعقاب اجتماع للجنة العليا للفيضان إنه تلاحظ من خلال البيانات الواردة من المحطات الرئيسة وصور الأقمار الاصطناعية وجود سحب ممطرة فوق الهضبة الإثيوبية مما يترتب عليه ارتفاع المناسيب، وقال إن الحبس بمنطقة «الدمازين سنار» سيشهد ارتفاعاً طفيفاً، والحبس النهري «الخرطومعطبرة» سيكون مستقراً، والحبس «خزان خشم القربةعطبرة» سيشهد ارتفاعاً كبيراً، والحبس «عطبرة خزان مروي» سيشهد ارتفاعاً كبيراً، والحبس «خزان مروي الدبة دنقلا» سيشهد ارتفاعاً كبيراً أيضاً. وأضاف أن اللجنة ستواصل اجتماعاتها بصورة يومية ودورية للوقف على الوضع الراهن. ومن جهته أكد الناطق الرسمي باسم غرفة التنبؤات الجوية وخبير الإرصاد الجوي محمد شريف محمد ل «الإنتباهة» أمس أن الفاصل المداري سيحافظ على موقعه حيث يمر شمال دنقلا ووادي حلفا، وقال إنه يتوقع هطول أمطار بشرق وغرب وجنوب وأواسط البلاد بما فيها ولاية الخرطوم. حركة الطيران إلى ذلك أكدت غرفة الإرصاد الجوي بمطار الخرطوم عدم تأثر حركة الطائرات بالأجواء الممطرة بالبلاد، وقالت ل «الإنتباهة» إن الحركة الجوية طبيعية ومنسابة. وأكدت مصادر شرطية تحدثت ل «الإنتباهة» أن وزير الداخلية قد سجل زيارة تفقدية للمناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بولاية كسلا، وأنه من المنتظر أن يصدر توجيهات في ما يخص تلك المناطق. استنفار تفقد وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد أوضاع المتأثرين بالسيول بالقريتين( 2 و6) عرب بريفي القربة ونهر عطبرة، التى اجتاحت عدداً من قرى المحليتين. واكّد محمود لدى مخاطبته المواطنين المتأثرين على سعي الدولة وحرصها على توفير الحد الأدنى من المأوى والأدوية إلى جانب توفير كل الاحتياجات والسعي لإيجاد الحلول الجذرية لمعالجة المصرف الغربي الواقي لمشروع حلفاالجديدة الزراعي. ووجّه بتخصيص جزء من المبلغ الخاص بتأهيل مشروع حلفا الجديد الزراعي المقدم من مؤتمر المانحين لاعمال المصرف الواقي، وطالب بتخطيط السكن فى المواقع المرتفعة بعيداً عن مجاري السيول. مبيناً أن وزارته استنفرت جهود المنظمات لتقديم العون لمتضرري السيول والأمطار. نقص معينات من جانبه اوضح والي كسلا بالإنابة أن حكومة الولاية ظلت منذ حدوث السيول فى حالة انعقاد دائم للجان للوقوف على الأحوال حتى تنجلي الأزمة. مبيناً أن الجهود التى بذلت لاحتواء الأضرار كانت كبيرة بالتركيز على الإيواء والصحة. مشيراً إلى أن هنالك نقصاً فى معينات الإيواء. ودعا إلى ضرورة توفير الحد اللازم منها، وتطرق للعمل الذى ينفذ فى مجال إعادة تشغيل محطات مياه الشرب والصحة بالتعاون مع الوزارة الاتحادية، ووعد بتوفير التقاوي والآليات الزراعية للمواطنين للاستفادة منها فى العمل الزراعي. من جهته اشار وكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور عصام الدين محمد عبد الله إلى الدعم المقدم والمعينات الصحية من الوقاية والعلاج، مبيناً أن القضية تعتبر قضية صحة عقب انحسار مياه السيول، خاصة فى جانب معالجة مياه الشرب وإصحاح البيئة. مؤكداً تعاون الوزارة مع وزارة الداخلية والولاية لقيام عمليات رش وتوفير المبيدات والعلاج للمراكز الصحية مجاناً. جزيرة في خطر تفقد رئيس مجلس الولاية الشمالية التشريعي محمد عثمان تنقاسي، ووزير التخطيط العمراني إبراهيم الخضر ومعتمد محلية دنقلا العميد شرطة الشاذلي محمد سعيد الأوضاع العامة بجزيرة مقاصر، حيث وقفوا على استعدادات الجزيرة لمجابهة خطر فيضان هذا العام. واطمأنوا على الجهود التي بذلت لتعلية الجسور وتقويتها. وأشادوا بدور شباب جزيرة مقاصر وإسهامهم في سد الثغرات بالجزيرة.