ملحوظة «حدثت أخطاء في قصيدة الدكتور ياسر «التي نشرت بالأمس» من حيث تركيب شطرات القصيدة مما أخل بالمعنى خللاً كبيراً وعليه نحن نعيد نشر المقال بكامله ونتأسف للدكتور ياسر وللقراء الذين أزعجهم ذلك الخلل». الدكتور ياسر حسن عبد الله بكلية الطب بجامعة المغتربين من جيل شباب الأطباء النابهين ذوي الخلق الرفيع والإنتاج الإبداعي الرفيع. وشاعر تجري قوافيه كجري الماء في عروق الشعر، تكسبها رواءً وطلاوةً وحيويةً. ويمتزج الشعر عنده بتخصصه العلمي الدقيق في مجال التشريح في وحدة شعورية عالية الكثافة. وهو يستلهم العبر من بعد تأمل عميق في خلق الإنسان. ويتساءل عن حال ذلك الرجل الذي يتشكى دوماً مما يعتقده سوء حال ومنقلب.. الدكتور ياسر يخاطب ذلك «الزول» ويبصره بنعم الله عليه.. تلك النعم التي لا يتوقف عندها الناس طويلاً لأنهم يعدونها تحصيل حاصل. التنفس، وظائف الكلى، جهاز المناعة الذي يدافع عنك وأنت نائم ولا تشعر بتلك المعارك الضارية التي يخوضها جهازك المناعي ضد جحافل الأمراض التي تداهمك في غفلة منك.. ولو عرفت أصلك الصلصالي الذي لو صبت عليه المطرة «لإنماص» كبيت من جالوص، لحمدت الله وشكرته أن حول ذلك الصلصال إلى بناء متماسك في أحسن تقويم، فلا تملك إلا أن تقول «تبارك الله أحسن الخالقين». تعجبني أشعار الدكتور ياسر التي أحياناً يرتجلها «قطع أخضر» وهو يمتلك زمام القافية والموسيقى الشعرية والمضمون في تراكيب بسيطة موحية، وحقاً فإن الفن أن نقول أشياء عميقة بلغة «سهلة» لا أن نقول أشياء «سهلة» بلغة معقدة. ويسعدني أن أشرك معي القراء حتى يفطنوا إلى السؤال الرباني «وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ». يا شايل الليل كلو في بالك عادي النجمات ما عرفتها كم لا طلت الليل لا الليل طالك مهموم غرقان في بحر الهم والحال الضاق من أحوالك خلى الأوجاع بيك تتألم يا شايل الليل *** امرق من ضعفك واستغفر شوف في نفسك قدرة ربك غيِّر تركيبتك لو تقدر حاول وقف دقات قلبك دي الروح مالياك لو تتذكر عدد الخطوات الفي دربك يا شايل الليل ٭٭٭٭ شبكيتك للرؤيا خلايا والعين قدامك نبراسك والمخ الكاسياهو سحايا تفكيرك عقلك وإحساسك دي ضلوعك تأمين وحماية رئتيك بطّلع أنفاسك يا شايل الليل ٭٭٭٭ الكلية تصفي مزيج دمك كبدك بتصنّع حاجاتك ليمفاوي يدافع عن جسمك ويصد الأمراض الجاتك سبحان الأبدع في رسمك يا زول إتأمل في ذاتك يا شايل الليل ٭٭٭٭ العصب الفيك كيف إتشكل والدم في عروقك بدّفق والعظم الشايلك زي هيكل إتلمس جسمك واتحقق يا زول استغفر وإتوكل قبال ما جلدك يتشقق يا شايل الليل ٭٭٭٭ عضلات من قدمك لي زندك بتزود بالحركة مفاصلك يا نايم ومتوشح جلدك عبرو الإحساس دائماً واصلك والمصدر ليك ما من عندك فخار من طين صلصال أصلك يا شايل الليل ٭٭٭٭ أمشاج تتلاقح بالفطرة وتكوّن إنسان متكامل والروح من ربك والفكرة عمرك مكتوب واضح وشامل قبال ما يطلع يوم بكرة رزقك بتقسم بالكامل يا شايل الليل ٭٭٭٭ طيب بي ذكر الله لسانك واسمع بي أذنك ترتيلة زيد الخطوات في إحسانك إيدك في الخير تبقى طويلة عاين للناس بي إيمانك لو كنت جميل تبقى جميلة د. ياسر حسن عبد الله عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. آخر الكلام: دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشتر ولا تهد هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سن الفيل، وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أو تعبر الشارع، واغلقه أو اجعله صامتاً وأنت في المسجد.